اخبار الساعة

(نص المقابلة).. قيادي في الحزب الديمقراطي اليمني: إيران كانت تموّل الحزب بعشرين ألف دولار شهرياً

اخبار الساعة - الجمهورية بتاريخ: 05-01-2013 | 12 سنوات مضت القراءات : (3059) قراءة

حوار مقتضب، لكنه يكشف معلومات صارخة عن حقيقة التدخل الإيراني في اليمن من بوابة “الحزب الديمقراطي اليمني» الأمين العام  للحزب أحمد صالح الفقيه قال لـ «الجمهورية»: من خلال هذا الحزب استطعت أن أقترب من الحقيقة الإيرانية، وهي سياسة غبية وغير صحيحة كانت تعتمد على أناس فاشلين ومفلسين ثقافياً، وليسوا سياسيين.

ــ نبدأ من جديدكم في قراءتكم لأحداث الوضع الراهن؟
الجديد اليوم هو الحوار، فاليمن بحاجة الى حوار عاقل يعزز حقوق الإنسان، ويعيد للشعب السلطة ، ويطوي صفحات مؤلمة من تاريخنا، عبر المصالحة والمصارحة والمكاشفة، وتعويض المتضررين، كمدخل لبناء دولة حديثة، ومجتمع حداثي، بتوفير الشروط المناسبة لانتقال ديمقراطي سلس للسلطة، وليس باتباع سياسات الترغيب والترهيب والاقصاء فبهذه الطريقة لن يحاوروا الا أنفسهم.

ـ لكن ألا ترى أن هناك خطوات تم اتخاذها نحو إصلاح الوضع بشكل عام لاحقاً؟
.. أنا لا أريد أن أحكم على النوايا وإن كانت  بعض الملامح مقلقة.

ـ ما هي هذه الملامح التي أشرت إليها؟
هناك معارضون أشداء لهذا التحول وبعضهم يضرب تحت الحزام، اغتيالات وتفجير لمفاصل الاقتصاد ،  ، والمشكلة أن الجيش اليمني استخدم  سابقاً في القمع أكثر منه لخدمة الدولة، وقد قالها الرئيس السابق علي عبدالله صالح في لحظة تجلٍ ذات يوم. هذا الجيش نفسه هو البقرة الحلوب للفاسدين، فباسم الجيش كان يتم نهب مالية الدولة وميزانية الدولة، وهناك تصريحات بأن هناك أكثر من مائة ألف جندي وهمي في القوات المسلحة، فلو ذهبنا الى تكاليف كل جندي وتعيينه الشامل والراتب والعلاوات .. سيصل المبلغ إلى خمسة مليارات ريال شهريا أوأكثر، وهو مبلغ كبير جداً، وما خفي كان أعظم من المشتروات والمناقصات وغير ذلك..

ــ  الشعب خرج مؤيداً  للخطوات الهادفة إلى توحيد الجيش؟
جماهيرنا مؤيدة على الدوام، ، لا تستطيع أن تعول على الجماهير في اليمن، لأن الأمية فيها تفوق الستين في المائة، وطبعا هناك مؤيدون بالإيحاء ومعارضون بالإيحاء، لا يمكن أن يتغير الوضع بسهولة، في ثورتنا هذه خرج الناس بالإيحاء وعاد أغلبهم حتى الآن بالإيحاء، كلها إيحاءات من شيخ ديني أو شيخ قبلي أو متنفذ عسكري، وئدت الثورة وانظر إلى مسيرة الحياة رقم 2 هؤلاء الناس الذين ساروا على الأقدام لمسافة مائتين وأربعين كيلو مترا من تعز إلى صنعاء، للمناداة بتحقيق بعض أهداف الثورة يُتهمون اليوم من قبل الشباب أنفسهم بأنهم إما تابعين للحوثي، أو تابعين لأشخاص وهي اتهامات سخيفة للأسف، حتى بعض المتعلمين أو المثقفين ينحون هذا المنحى.

ـ ماذا عن شباب الساحات؟.
... لا يوجد الآن على الساحة إلا شباب الأحزاب... الشباب المستقلون ذوو التوجه الوطني الخالي من الأجندات الخاصة ربما غادروا الساحات، بقي البعض من التابعين لأحزاب اللقاء المشترك، هناك شباب آخرون ينتمون إلى جبهة الإنقاذ، وهناك بعض الائتلافات الموجودة على الساحة... مشاعر الشباب الحوثيين يستمدونها من صعدة ..  وما يجري في الساحات الأخرى فهو توجه الإصلاح..

ــ لماذا لا نعتبر ذلك خطوة أولى في التصحيح الشامل؟
 هناك اليوم الاغتيالات.. هناك قاعدة أو بالأصح قواعد تستخدمها أطراف موجودة على الساحة، اليوم كل يوظفها لصالحه ولصالح جماعته، وهي جماعات متضادة ضمن الصراع الحاصل اليوم،لماذا لايتم الكشف عن المجرمين القتلة ولماذا لا يحاكم من وراءهم؟

ــ مثل من.؟
هناك جهات لها قواعدها.. والقاعدة الحقيقية هي التي يتم استهدافها بصورة مباشرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ويتم السعي للقضاء عليها بصورة نهائية، تلك هي القاعدة الحقيقية، أما من تبقى فهي قواعد محلية تتبع متنفذين وشخصيات متصارعة على الساحة، وتوظف لمصالحهم.. ناقشت مع الأخ الشاعر طه الجند قبل أيام مسألة الأسر المتحكمة في المناطق الزراعية الخصبة، في سمارة مثلا هناك آل أبولحوم، وآل الصبري من مراد، هناك ابن عنان في السحول، هناك آل بن قايد بن راجح، تحولت هذه المناطق إلى إقطاعيات لمشايخ ورأسماليين قال لي: فلماذا سلمت منطقتك قاع الحقل المجاورة لسمارة منهم؟ فقلت له: مناطقنا نحن مناطق زيدية، والمناطق التي تتحدث عنها مناطق شافعية، كانت مستباحة،  لأن المتنفذين الذين هيمنوا بعد فترة الحكم الإمامي رأوا أن المذهب  الزيدي يربط الزعامة الروحية والزعامة السياسية في قالب واحد، وأنك لا يمكن أن تتخلص من الزعامة السياسية إلا إذا تخلصت من الزعامة الدينية،وهذا ما جرى، وهي ثقافة خبيثة، والحقيقة أن الصراع في اليمن لم يكن في يوم من الأيام صراعاً سلالياً أو طائفياً بقدر ما هو صراع سياسي يتمظهر طائفياً، وقد كان الرعيل الأول من الثوار الأوائل كالزبيري والنعمان لا يريدون لهذه النغمة أن تبرز، فحولوها من البعد الطائفي إلى البعد السلالي، حولوها إلى قضية سلالية، مع أن معظم قيادة ثورة 26 سبتمبر 62م كانت زيدية بل وهاشمية، وقد كان الهاشميون في القوات المسلحة اليمنية يرفضون هذا البعد الطائفي للصراع والقوى الوطنية ترفض هذا البعد، لكن القبائل كانوا يساقون بهذا البعد الطائفي، ولا تزال بعض المكونات السياسية تستخدم البعد الطائفي عندما يشعر أن سلطته مهددة.. وقد ظهرت هذه النعرة في أحداث أغسطس 69م وكذا حدثت بداية ثورة الشباب، بدأ هؤلاء الناس يُشهرون أسلحتهم الطائفية بترديد مصطلحات طائفية كنوع من السلاح في مواجهة الخصم، النظام السابق لأكثر من سبب، أيضا هي معادية للزيدية، والهيمنة بالأساس هيمنة مناطقية، تلبس الأوجه الأيديولوجية عندما تكون مناسبة لها وتغير هذه الأقنعة عندما تناسبها. نخبة هذه المناطق طبعا يفسحون المجال أمام بعض الطامحين من أبناء المناطق الزراعية لكي يكونوا رموزاً في السلطة، لكنهم يعتبرونهم في حقيقة الأمر تابعين، وبمجرد أن يرفع أحدهم رأسه سرعان ما يقمعونه مباشرة، حدث هذا للنعمان، حدث للبيضاني، حدث أكثر من مرة، عندما تقرأ مذكرات يحيى مصلح الريمي تجد هذه التصرفات التي حصلت منهم بصورة واضحة..هم يعتبرون أبناء المناطق الزراعية تابعين  لهم.

ــ ما ذا عن الحضور الإقليمي والدولي الحاصل اليوم في اليمن؟. 
لم يحدث ربما في تاريخ اليمن أن بلغت التبعية للخارج والحضور الاقليمي والدولي إلى هذا الحد، اليوم التبعية او الحضورليس لا أمريكا فحسب بل إلى جانبها تواجد اقليمي وكل من هبّ ودبّ، ولو كان هناك تعاون روسي إيراني صيني يمني من قبل الدولة عبر الدولة لكان من مصلحة اليمن، لأنه يخلق نوعاً من التوازن.. أتمنى أن يكون الوجود الإيراني حاضراً عبر الدولة لا عبر أشخاص..

ــ التواجد الإقليمي  في أغلب حضوره يخدم مصلحة اليمن خلافاً لإيران في أغلبه مضر بمصلحة اليمن؟
قلت قبل قليل أتمنى أن تكون بيننا وبين إيران علاقات اقتصادية تجارية وسياسية رسمية لا عبر أشخاص، من كل النواحي بنظر وعلم الحكومة لا بنظر فصائل وأفراد، وعلى فكرة فما تقوم به إيران في اليمن لا معنى له؟ ما ذا تريد إيران من اليمن؟ اليمن في نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهم لأنه يشكل لهم منفذاً مهماً من الحصار الذي يعانون منه خاصة بعد فشل خياراتهم في سوريا فهم محتاجون من يسندهم في الوقت الحالي. بحر العرب قريب من هرمز بوابة الخليج، واليمن على بحر العرب، وهناك باب المندب وشواطئ طولها أكثر من 2000 كيلومتر ولهذا هم يهتمون باليمن، هذا ما ينظرون إليه واهتمامهم بالجنوب يفوق اهتمامهم بالشمال، لأنه إذا قامت دولة مستقلة في الجنوب فسيكون لإيران مركز استراتيجي مهم ومباشر من مضيق هرمز إلى بحر العرب، أما الشمال فكما يبدو لي أنهم يهتمون اساساً بايجاد خلايا مرتبطة بأجهزة استخباراتهم فيه ربما لاستغلالها مستقبلاً في عمليات تخريبية ذات بعد اقليمي. أنا أتمنى أن تكون علاقتنا قوية بمن حولنا ضد المشروع الإمبريالي الرجعي المتصهين لنشكل قوة، وخاصة بعد هذه الثورات التي نشهدها اليوم، قوة قادرة على رسم مصير الشعوب باستقلالية وبما يخدم توجهات ومصالح الشعوب، لكن ربما تلمست توجهات إيرانية مؤخراً عن قرب لم أكن أتوقعها، أنا الآن الأمين العام للحزب الديمقراطي اليمني الذي تأسس في ألمانيا برئاسة الأستاذ سيف الوشلي، من خلال هذا الحزب استطعت أن أقترب من الحقيقة الإيرانية، وهي سياسة غبية وغير صحيحة وتعتمد على أناس فاشلين ومفلسين ثقافياً، وليسوا سياسيين..

ــ على ذكر الحزب الديمقراطي اليمني.. نبذة مختصرة عن الحزب وتوجهاته؟
هو حزب ليبرالي يمني، تأسس في ألمانيا، سعى مؤخراً مع قيام الثورة لأن يعمل بنشاط وجد في الداخل وله الآن فروع في صعدة وحجة والجوف وذمار، ونشاط بسيط في تعز وعدن والحديدة فهو عضو في جبهة انقاذ الثورة. وقد كنت من سابق أميناً عاماً مساعداً واتضح لي بعد أن توليت أمانته العامة أن إيران هي من يموله بعشرين ألف دولار شهرياً.

-ولماذا استقال الأمين العام السابق؟
كان الأستاذ سيف قد قام على مراحل بفصل عدد من قيادات الحزب ولم أعرف إلا مؤخراً انه كان يفصل كل من نجحت الاجهزة في استقطابه وضمه الى خلاياها الاستخباراتية. وقد ظلت الاجهزة تضغط عليه لإعادتهم الى الحزب وهو ما دفعه الى الاستقالة. هو لم يخب ظني فقد انضممت للحزب اقتناعاً مني بشخصه وسلامة نواياه وأهدافه واستقامته وبعده عن الفساد والافساد الرائجين في العمل السياسي، وقد اكتشفت هناك ان استراتيجيتهم فيما يتعلق بالمكونات اليمنية التي يدعمونها، هو استخدامها كوسط او بيئة يتمكنون من خلالها تجنيد عملاء لهم عن طريق بناء علاقات شخصية مع أفراد من الحزب او المكون، فمن خلال الدعوات والزيارات الى دمشق او بيروت او طهران يتم التقاط قليلي الوعي او ضعاف النفوس الذين لا يمانعون من التحول الى عملاء. الايرانيون وحلفاؤهم من اللبنانيين في حزب الله لا يهتمون اطلاقاً بغير ذلك، فجميع الممسكين بملف اليمن من أجهزة الاستخبارات وليس بينهم سياسي. ومن خلال هذا السيل من الزيارات والدعوات يمارس فساد مالي بأبعاد كبيرة ولا ادري ان كان يتم لحساب حزب الله أو لحساب القائمين على العمل من ايرانيين ولبنانيين وإن كنت أرجح الاحتمال الثاني.

ــ عفواً في قانون الأحزاب اليمني، لا يجوز لأي حزب أن يتسلم أموالاً من أية جهة أو دولة أخرى؟ 
كان المال يأتي من الأمين العام وهو لاجئ مقيم في المانيا لكن استقال الأمين العام، وقد ذهبت إلى بيروت للقائه قبل شهرين تقريباً وهناك التقيت جماعة من أعضاء حزب الله اللبناني، هذا اسمه ابوعلي، وذاك ابوحسن، وآخر ابوحسين، والآخر ابومصطفى، وقد كان معي مجموعة من اعضاء الأمانة العامة للحزب، وقد كان سؤالي أمام الجميع لهم: من أنتم؟ فلم يجيبوا إلا بأسمائهم الحركية...ورفضت التعامل معهم أو أن يكون الحزب الذي أنا أمينه العام تحت وصاية أي جهاز استخباراتي ووجدت أن الذي يدير الملف اليمني رجل إيراني من المخابرات الإيرانية أظنه تابعاً، للحرس الثوري، يتكلم العربية الفصحى يدعى الحجي عبدالله وينوبه شخص من حزب الله، اسمه خليل حرب، وهما ممسكان بالملف اليمني كاملا شمالا وجنوبا بما في ذلك الفضائيات في بيروت، من خلال هذا اللقاء أفهمتهم بوضوح أننا  حزب سياسي ليبرالي وطني  يمني ولا نقبل التعامل مع أجهزة استخبارات ومع أشخاص ذوي اسماء حركية ، وأن علاقاتنا لن تكون الا شفافة ومع اشخاص يحملون بطاقات تعريف (بزنس كارد) تبين أسماءهم وألقابهم والجهة التي يعملون فيها وأرقام هواتفها وبريدها... الخ. حتى نكون على بينة مما نفعل أو نترك، واننا لانقبل اي تدخل في شؤون الحزب ومن ثم قطعت كل علاقة للحزب بهم. ولم تكن هذه الخطوة جديدة علي، فقد سبق لي ان اخترت ايقاف نشاط حزب الأحرار الدستوري اليمني بعد وفاة رئيس  الحزب المرحوم عبدالرحمن احمد محمد نعمان، وهو الحزب الذي كنت أمينه العام ورئيس تحرير صحيفته «صوت اليمن» بدلا من القبول بتحويله الى حزب ذيلي كماهو حال أحزاب التحالف الوطني او بعض أحزاب المشترك، فأنا أعمل بالسياسة لتحقيق الاستقلال الوطني والعزة الوطنية والتخلص من التبعيه، نحن نتحالف تحالفاً قائماً على الندية والاقتناع الحر وعلى أساس المبادئ الوطنية وليس لاعتبارات رخيصة، ولا نقبل بالعمل أزلاماً لأحد أو لأي جهة خارجية أو داخلية، فليست العمالة والذيلية هي الطريق لتحقيق هذه الاهداف، تلك هي قناعتي.

ـ برأيك لماذا تبحث الأحزاب عن التمويل الخارجي؟ 
توجد كلمة للأستاذ النعمان في مذكراته أن اليمني في الداخل عندما يتسلم صحيفة صوت اليمن يتوقع ان يقبض مقابل قراءتها ولهذا كان المغتربون وبعض كبار التجار هم مصدر المال وبتكتم شديد.

الإشكالية في واقع وتطور الأحزاب السياسية في اليمن تعود الى أن عمل وتطور المؤسسات الحزبية يحتاج الى بيئة مدنية غير متوفرة ، والبيئة المدنية هي بيئة تتميز وتتسم فيها العلاقات الاجتماعية بقانونيتها، أي أنها يحكمها القانون، وليس العلاقات العصبوية أو الطبيعية: كالقبيلة والعشائرية، أو العلاقات الطائفية والبيئة المدنية تتميز ببنية اقتصادية حرة تنشط في سوق يحكمها قانون موحد، كما تنشأ فيها منظمات مجتمع مدني طوعية ينظم القانون عملها. الأمر الثاني حول البيئة المدنية هو أنها تتيح الاستقلال المادي ومن ثم استقلالية الإرادة للفرد تؤدي الى توفر الامكانيات المادية فيسهم في تمويل الحزب، عن طريق توفير العمل في مؤسسات اقتصادية ضمن سوق حرة، كما تضمن للفرد حقوقاً قانونية غير قابلة للتصرف، بحيث لا يكون هناك عليه سلطان إلا للقانون، الأمر الذي يجعل من تصويته وانتخابه وترشحه قراراً حراً مستقلاً نابعاً من قناعته. أما البيئة الديمقراطية الضرورية للعمل السياسي الحزبي، فإنها تتميز أو يجب أن تتميز بوجود بنية دستورية قائمة على فصل السلطات الثلاث، والتوازن بينها، على أساس من سيادة الشعب، وشيوع تكافؤ الفرص، ومنع الاحتكار الذي يمنح جزءاً من المجتمع مفاتيح القوة الاقتصادية، كما أنها تتميز بتوفر وسيادة بنية دستورية ومؤسساتية فاعلة وشغالة، ومع الأسف الثورة الموؤدة لم تحقق شيئاً من ذلك.

ــ كيف لم تحقق وقد أحدثت تغييرات كبيرة في الجانب السياسي على الأقل؟ 
تغيير الرئيس وبعض أفراد أسرته هومطلب شركائه المختلفين معه على كعكعة الحكم، أما الشعب أو بالأصح الثوار فقد خرجوا يطالبون بالحرية والكرامة واستقلال الوطن ولم الشمل المتفرق ،نحن نحتاج اليوم الى تحقيق الحد الأدنى من المطالب كالقضاء المستقل وحرية إصدار الصحف ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب بالاخطار فقط دون حاجة الى تراخيص وان تصدرقوانين بذلك، وكذا اصدار قوانين تكفل حرية التظاهر والاضراب وكل انواع الاحتجاجات السلمية.

الحرية وسيادة الشعب لن تتحققا ذلك إلا بترسيخ مبدأ منع  التدخل في الحريات المدنية التي أساسها حرية الأفراد وحقوقهم المتعددة المنصوص عليها في العهد الدولي لحقوق الإنسان، بذلك فقط توجد الديمقراطية الحقه التي يحميها قضاء لا علاقة للسلطة السياسية به ولا أمر لها عليه، بذلك فقط لا يعود من المهم ما هو شكل الحكومة، وما هي قناعات من فيها، لأن الشعب سيكون قادراً على اسقاط أي سلطة فاسدة او متجاوزة.

اقرأ ايضا: