اخبار الساعة

ضغوط أمريكية لإزاحة علي محسن من الجيش والإبقاء على أحمد علي والرئيس يعود لتفعيل ورقة صالح

اخبار الساعة - متابعات بتاريخ: 13-01-2013 | 12 سنوات مضت القراءات : (4570) قراءة

أرجأت مصادر عسكرية لـ"الأهالي" أسباب التوتر القائم بين الرئيس عبدربه منصور القائد الأعلى للقوات المسلحة وقائد قوات الفرقة الأولى مدرع (سابقا) قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اللواء الركن علي محسن الأحمر إلى رفض الأخير مقترحات لتعيين قائد الحرس الجمهوري (سابقا) أحمد علي عبدالله صالح قائدا للمنطقة العسكرية المركزية التي تضم صنعاء وعمران والمحويت وذمار وإب وريمة والبيضاء وتقع ضمن نطاقها معظم ألوية ما كان يسمى بـ"الحرس الجمهوري".

 

وترى الأطراف المعارضة لتعيين أحمد علي في تلك المنطقة بأنه إعادة لألوية الحرس إلى تحت قيادته ليستمر قائدا للحرس تحت لافتة المنطقة المركزية.

وكان الرئيس هادي أصدر في التاسع عشر من ديسمبر 2012م عددا من القرارات العسكرية قضت بإلغاء قوات الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الأولى مدرع وإعادة تشكيل المناطق العسكرية وتقسيمات الجيش.

 

ورغم مضي قرابة الشهر على تلك القرارات إلا أن تنفيذها لم يتم على أرض الواقع حيث لا تزال قوات الحرس الجمهوري على وضعها السابق ولا يزال أحمد على رأس تلك القوات مقابل بقاء الفرقة الأولى على وضعها السابق.

 

وقاد أحمد علي تمردا غير معلن على قرارات هادي بسفره خارج البلاد الأمر الذي تسبب في عرقلة تنفيذ القرارات. في وقت تحدثت معلومات عن رفض نجل صالح الذي يتواجد في ألمانيا تعيينه في منصب عسكري غير المنطقة المركزية.

 

وتشهد العاصمة صنعاء في الوقت الحالي انتشارا مكثفا لقوات الجيش والأمن، وشوهدت عدد من المصفحات العسكرية والآليات التابعة لقوات الحماية الرئاسية التي سبق تشكيلها من ألوية الحرس والفرقة والأمن المركزي في السادس من أغسطس 2012م، ويتولى قيادتها المقدم ناصر عبدربه منصور هادي (نجل الرئيس هادي) بقرار غير معلن.

إلى ذلك: قالت مصادر لـ"الأهالي" إن الرئيس هادي يتعرض لضغوط أمريكية مكثفة لإزاحة علي محسن الأحمر من الجيش بشكل تام.

 

ومنذ صدور قرارات الهيكلة استقبل الرئيس هادي عددا من المسئولين الأمريكيين، حيث استقبل رئيس الجمهورية مساعد وزير الأمن الداخلي في الولايات المتحدة لشؤون الحماية الوطنية وإدارة البرامج راندي بيرز (7 يناير) بحضور السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين.

 

ويشارك الأمريكان في إعداد تصورات واتجاهات العمل وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن عبر فريق فني أمريكي يعمل بجانب فريق أردني وآخر أوروبي يجري الاستعانة به في الهيكلة.

 

ومقابل التسريبات الإعلامية عن نية الرئيس تعيين أحمد علي في المنطقة المركزية والحديث عن طلب هادي من أحمد علي العودة، تم استدعاء علي صالح للعودة من الإرشيف الذي يحتفظ  به الرئيس هادي. وهو الأمر الذي يفسر تراجع صالح عن مغادرة البلاد رغم تدهور وضعه الصحي وإعلان أكثر من دولة قبول استضافته للعلاج ومن بينها السعودية التي رفضت قبوله على أرضها منذ توقيع المبادرة الخليجية في 23 نوفمبر 2011م.

وزار صالح الأحد الماضي المستشفى العسكري الواقع شمال العاصمة صنعاء وهو المكان الذي يزوره للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، إذ لم يكن له الوصول إلى تلك المنطقة خلال الثورة المستمرة منذ يناير 2011م.

وزار صالح عضو اللجنة الدائمة اللواء سالم الوحيشي الذي يرقد في المستشفى بعد إصابته في كمين تعرض له في فبراير 2010م بصعدة.

وسبق ذلك ظهور صالح وهو يؤدي صلاة الظهر مع حشد من أنصاره في جامع الصالح القريب من دار الرئاسة بالسبعين ومعسكر الأمن المركزي.

اقرأ ايضا: