عن قهر شعب وظلم وطن !؟ .
تساءل بعض الاخوان من زملائي الأعزاء (المجددين ) في حزب الاصلاح والكثير من رفاقي القدماء في الحزب العتيد ومن يسار النهج والمسير , ولم يسألني احد (مطلقا ) من رفقتي الراهنة في حزب المؤتمر عن سر التغيير الغريب في نوعية مواضيعي المنشورة في صفحتي في الفيس بوك وعزوفي عن المشاركة والنقاش والتعليق إجمالا , فوجدت في رسالة سابقة لي لأحدى الأخوات من الرفيقات العزيزات في سوريا الغالية خير جواب لسؤالهم المباغت ذاك , أعيد نشرها هنا لتعميم الاجابة , ولعل في هذا النشر (ايضا ) تعميم للفائدة في إيضاح الصورة الحقيقية لما يعتمل في الوطن الغالي اليمن من صراع مرير بين قوى الخير المناصرة للتغيير والتجديد وبناء المجتمع المدني الحديث الذي تحفظ فيه الحقوق والحريات الخاصة والعامة ويعزز فيه وتحفظ العدالة والمساواة والعيش الكريم , وقوى الشر والظلم الأخرى التي تتمسك بعناد غريب وعجيب بالماضي التعيس المليء بالتخلف والقهر والاطماع الخاصة والأنانية المفرطة في تقديم مصالح الأفراد الضيقة والصغيرة على مصلحة شعب ووطن .
وفيما يلي نص تلك الرسالة (الموقف ) ..لعل في تفاصيلها ومضمونها ما يغني عن الشرح والبيان عن معاناة شعب ولما يعتمل في وجدان الوطن ,كما أرجوا وأتمنى أن يجد الاخوة والرفاق الأعزاء سالفي الذكر بين سطورها ما يغنيني عن الايضاح والاعتذار .
أختي العزيزة .., أما عن حالي فهوا من حال شعب يقاسي ووطن يعاني الأمرين من ظلم الأقربون وبطش الطغاة المنافقون والنافذون , ذلك هو وطني المقهور المغلوب على أمره اليمن , واوضاعنا هنا تتدهور في البلد والشر المتطاير والظلم القاهر يطغي فيها ويتعاظم على كل شيء .. وساحة الفيس بوك اليمني مليء بأنصار هذا الشر المبتهجون بأوهامهم المريضة في العودة للتجبر والتكبر وحلم الانتصار وهم الأعم والأكثر نشاطا فيه ولذلك فضلت ان أمنع نفسي وأمسك لساني ويراعي عن اي كتابة أو حديث سياسي أو اجتماعي وأن أكف قلمي عن نشر أي مشاركة أو تعليق وأن احد من تواصلي مع أخواني و رفاقي في الفيس بوك لأن التواصل العام في هذه الظروف يرفع عندي من وتيرة حاسة الهم الوطني ويزيد من درجة مقياس الضغط النفسي ويحول ليلي (تحديدا ) إلى معاناة متزايدة وضيق شديد , لأن انصار الشر والظلم هنا يحتفلون فيه ويكايدون .. وانا في غنى ان اجد نفسي في معمعة عديمة الجدوى مع عناصرهم الخرقاء أو أن أضطر للرد على بعضهم المستهتر فأكون في مواجهة عقيمة جوفاء مع شخوص ونفوس لا تشعر وعقول لا تعي , فبعضهم فاقد للرشد والمنطق وعديم للإحساس ومغيب للضمير وأن كانوا من اصدقائي ورفقة الوطن الواحد .
أما عن الدردشة في الخاص فأنا لا أحب أن افرض نفسي على أحد خاصة اذا كانت امرأة مثلكم فاضلة وكريمة في مقامكم وأخلاقكم الرفيعة وشفافية وطهر مشاعركم النبيلة ..ولكني سأكون موجودا كلما كان لكم احتياج لي فلا تترددي في الاتصال بي في اي وقت يشدك الشوق لمعرفة أحوال اليمن شعب وبلد او الحاجة للتواصل والدردشة والتنفيس عن همومكم ومعاناتكم الكبيرة في سوريا الشقيقة , والله يحفظكم ويحفظنا في اليمن وسوريا الشقيقة شعب ووطن وينصرنا جميعا على الطغاة والقوم الظالمين