اليمن يرفض طلباً إيرانياً لتسوية أزمة سفينة الأسلحة
كشفت مصادر حكومية يمنية مطلعة أن صنعاء رفضت طلباً إيرانياً لتسوية الأزمة الناشبة بين البلدين جراء ضبط سفينة أسلحة إيرانية قبل أيام.
وأكدت المصادر أن صنعاء رفضت مقترحاً إيرانياً بإيفاد وزير خارجيتها إلى اليمن لبحث سبل تسوية الأزمة السياسية ، وأبلغت طهران برفضها استقبال فريق أمني إيراني لفحص شحنة الأسلحة التي ضبطت على متن السفينة "جيهان 1" .
وأشارت إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أرجأ البت في حزمة إجراءات مضادة متدرجة مقترحة لمواجهة التدخلات الإيرانية المتزايدة في الشأن اليمني من ضمنها تقليص مستوى التمثيل الدبلوماسي اليمني لدى طهران ثم طرد السفير الإيراني بصنعاء في حال لم تبادر إيران إلى وقف تمويل جماعات مسلحة في اليمن وإغلاق السفارة اليمنية في طهران .
ووصفت المصادر الأزمة القائمة بأنها "الأشد من نوعها" ، مشيرة إلى أن السلطات ضبطت أربع شحنات أسلحة في وقت سابق من العام المنصرم ثبت أنها وافدة من إيران إلى السواحل اليمنية ، ولم تبادر صنعاء إلى الإعلان عن هذه التجاوزات واستعاضت عن التصعيد وتدويل الأزمة بمخاطبة السلطات الإيرانية لوقف محاولات تسريب الأسلحة بطرق غير مشروعة لليمن.
ونفت عرض الحكومة التركية التوسط لتسوية الأزمة ، معتبرة أن اليمن صعدت الأزمة إلى مجلس الأمن الدولي بعد تمادي طهران في تكرار الانتهاكات ومساعيها لنشر الفوضى وتمويل جماعات مسلحة متمردة.
وأعلن مصدر يمني رسمي أمس أن صنعاء لن تسمح بالتدخل في شؤونها، ومؤكدا أنها تطالب إيران بإيضاحات حول سفينة الأسلحة التي ضبطتها في المياه الإقليمية قبل أسبوعين. وأوضحت وكالة سبأ أن وزير الخارجية أبو بكر القربي اكد خلال لقائه سفير إيران محمود حسن علي زاده ان اليمن "لن يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية من أي طرف كان او ان تصبح اراضيه مكانا للحروب بالوكالة". واضافت ان الوزير "طلب تفسيرا من الجانب الايراني حول السفينة جيهان 1" التي ضبطت في المياه الاقليمية قادمة من ايران في 23 الشهر الماضي. وكانت السلطات اليمنية اعلنت انها اعترضت في بحر عمان سفينة تنقل اربعين طنا من الاسلحة.
واكد مسؤول امني اثر ذلك ان السفينة قادمة من ايران ومرسلة الى المتمردين الحوثيين في شمال اليمن. من جهتها، اشادت وزارة الخارجية الامريكية بالحكومة اليمنية "لاعتراضها بنجاح" السفينة، ولجوئها الى مجلس الامن الدولي. وقالت الناطقة باسم الوزارة فكتوريا نولاند ان "هذه الاسلحة مرسلة لتسبب اضرارا كبيرة واكبر عدد ممكن من الخسائر وتشكل تهديدا لليمن والمنطقة"، داعية الخبراء الى تقييم هذه الاسلحة.