المطالبة بتقنين ظاهرتي الزواج المبكر والشغار وتجريم انتهاك حقوق الفتيات
اخبار الساعة - جمعية الاصلاح الخيرية - قطاع الاسرة بتاريخ: 14-10-2010 | 14 سنوات مضت
القراءات : (4122) قراءة
المطالبة بتقنين ظاهرتي الزواج المبكر والشغار وتجريم انتهاك حقوق الفتيات
دعا عدد من المحامين والحقوقيين والإعلاميين وممثلي منظمات المجتمع المدني، وناشطين في مجال الدفاع عن المرأة إلى تكوين لجنة تتكون من(علماء النفس والاجتماع ،وعلماء الشريعة) لتقنيين ظاهرتي الزواج المبكر وزواج البدل في اليمن، وتجريم كل من يتواطأ في انتهاك حقوق الفتيات المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية،إضافة إلى توثيق جميع عقود الزواج عند الأمناء الشرعيين وفي المحاكم واعتبار أي عقد لا يوثق غير قانوني".
وأكدوا في ورشة العمل الخاصة (بحقوق الفتيات وعادات الزواج في اليمن) نظمها قطاع تنمية الأسرة بجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل- على أهمية التوعية بحقوق الفتيات التعليمية والصحية والاجتماعية وجوانب الانتهاكات التي تتعرض لها وكيفية حمايتها بحيث تشمل المعنيين بتطبيق القوانين من قضاة ومحامين وأمناء شرعيين، وان يقوم النشطاء الحقوقيين والإعلاميين وقيادات المجتمع وجميع المهنيين بالتوعية المجتمعية بحقوق الفتيات، مؤكدين على أهمية دور التوعية الأسرية من قبل أولياء الأمور الذكور والنساء والفتيات .
وفي افتتاح الورشة الخاصمة بمشروع الحد من الزواج المبكر وزواج البدل (الشغار) أكد علي صالح عبد الله –وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على ضرورة إيلاء ظاهرتي الزواج المبكر وزواج البدل أهمية قصوى لما يترتب عليهما من آثار سلبية على الفتاة وعلى الأسرة بشكل عام. لافتا إلى أن هذه الورشة تأتي للمساهمة في إصلاح الإختلالات التي يعاني منها المجتمع نتيجة بعض المفاهيم المغلوطة والعادات السيئة.وتمنى أن تخرج الورشة.
وأضاف "ان الظاهرتين تنتشران في بعض مناطق اليمن حيث تقوم بعض الأسر بتزويج بناتها وهن لايزلنّ في سن مبكرة، قبل بلوغهن، وقبل ان تتوفر لدى الفتاة المواصفات التي تؤهلها لأن تتحمل مسؤولية ذلك الزواج الذي لا تعلم ماهيته ومتطلباته، وتجهل أضراره ومخاطره، الأمر الذي يلقي بمسؤولية كبيرة على كل أبناء المجتمع بكافة فئاته وشرائحه مواجهة هذه الظاهرة والتصدي لها.
وأشاد عبد الله بجهود جمعية الإصلاح وتبنيها لمثل هذه الأنشطة التوعوية، والتي تهدف إلى التعريف بأضرار ومخاطر الزواج المبكر وزواج البدل ( الشغار)،كما أشاد بدور الإتحاد الأوروبي ودوره في دعم مثل هذه الأنشطة والفعاليات.
وأشاد بمشروع مكافحة الزواج المبكر وتنمية الأسرة الذي تنفذه جمعية الإصلاح بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي والهادف إلى دعم الفتيات بما يجعلهنّ قادرات على إدارة مشاريع وأنشطة تمكنهنّ من مواجهة الزواج المبكر وزواج الشغار، وذلك من خلال تلبية الاحتياجات الأسرية والتنموية لتلك الفتيات،والتغلب على الظواهر السيئة.
ودعا_ وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل - العلماء والخطباء والمرشدين إلى مؤازرة مثل هذه الأنشطة المجتمعية وذلك من خلال القيام بأدوارهم التوعوية الإرشادية، وتبصير الناس بالأضرار والمخاطر المترتبة على الزواج المبكر وزواج البدل.
من جانبه أشاد الدكتور عبد المجيد فرحان – أمين عام جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية – بجهود وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتفاعلها الكامل مع مثل هذه الأنشطة والفعاليات المجتمعية الهادفة إلى وضع الحلول والمعالجات اللازمة تجاه القضايا كثير من القضايا والظواهر السلبية في المجتمع.
ودعا فرحان القيادات المجتمعية والنخب المثقفة وقادة الرأي إلى تعريف المجتمع بأضرار الزواج المبكر وزواج الشغار، وتصحيح المفاهيم المغلوطة والعادات التي تنظر إلى تلك الظواهر والسلوكيات وكأنها جزء من الإسلام مع أن الإسلام منها بريء.
مشيرا إلى أن هناك الكثير من القضايا في المجتمع اليمني وخصوصا تلك المتعلقة بحقوق المرأة، لا تزال بحاجة إلى الكثير من الجهود وحلقات النقاش التوعوية، وذلك للنهوض بواقع المرأة والمجتمع بشكل عام، وتغيير الثقافات والعادات السيئة.
دعم الاتحاد الأوروبي في توعية المجتمع:
وأشار ممثل الإتحاد الأوروبي بصنعاء(السيد جيتنيوم) إلى أهمية إقامة مثل هذه الورش والفعاليات التي تسهم في توعوية المجتمع بأضرار ومخاطر بعض العادات على المرأة، مؤكدا في الوقت ذاته على دعم الإتحاد الأوروبي لمثل هذه الأنشطة التوعوية، والتي تهدف إلى تصحيح بعض المفاهيم في المجتمع وبما يتفق مع القوانين والتشريعات السائدة في الجمهورية اليمنية.
شوقي القاضي -عضو مجلس النواب ورئيس المؤسسة الوطنية للتنمية الاجتماعية – شكر المنظمات والجهات المانحة ودعمها لمثل هذه الأنشطة التي تتصدى للممارسات الخاطئة ضد المرأة، مؤكدا على أهمية إعطاء المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة، وتمكينها من نيل حقوقها كاملة سواء السياسية أو الاجتماعية أو غيرها، إذا كيف نتحدث أن المرأة نصف المجتمع ونحن نهضمها حقها ونمارس عليها تسلطا وحيفا".
من جانبها استعرضت زينب الحيمي – منسقة مشروع حقوق الفتيات والحد من ظاهرة الزواج المبكر وزواج الشغار بقطاع الأسرة بالجمعية- أهداف مشروع الحد من الزواج المبكر وزواج البدل، مؤكدة على أهمية تضافر الجهود لمواجهة مثل هذه الظواهر والعادات التي تتصادم مع الدين الإسلامي الذي كرم المرأة ومنحها مكانة عظيمة.
اقرأ ايضا: