اخبار الساعة

الندوة العالمية الثالثة لتأهيل اليتيم

الندوة العالمية الثالثة لليتيم - صنعاء
اخبار الساعة - سامي الصوفي بتاريخ: 19-10-2010 | 14 سنوات مضت القراءات : (2774) قراءة

دعا المشاركون في الندوة العالمية المتخصصة بالصناعة والمدن الصناعية التي نظمتها مؤسسة اليتيم التنموية اليوم بصنعاء ضمن فعاليات " المنتدى العالمي الثالث لتأهيل اليتيم" دعوا إلى تأسيس مركز للدراسات والبحوث للأيتام يطلق عليه"مركز اليتيم للدراسات والبحوث".

وطالبوا في توصياتهم الختامية بتبني "حاضنة صناعية" للأيتام تكون بشراكة القطاع الخاص والحكومي ومنظمات المجتمع المدني،واعتبار مؤسسة اليتيم التنموية المتبنية لها. كما طالبوا بإنشاء إطار مرجعي استشاري للأيتام ".

ودعوا كافة القطاعات المختلفة إلى المساهمة والمشاركة بالدعم من مختلف النواحي المعرفية والتخصصية.

وفي مقترح تقدم به أحد ضيوف المنتدى من دولة السودان بإنشاء صندوق خيري يتولى دعم كافة الأعمال الخيرية في الوطن العربي.

وشددوا على ضرورة السعي بجدية لتوصيل اليتيم إلى الأمان الوظيفي.مثمنين بذات الوقت دور مؤسسة اليتيم بتبني مثل هكذا تجربة رائدة.

هذا وكان حفل افتتاح أعمال الندوة التي أقيمت تحت شعار(نحو نهضة صناعية شاملة) وحضرها عدد من الأكاديميين والمثقفين والمهتمين،وضيوف المنتدى من مختلف الدول العربية والإسلامية والعالمية وبينهم "شقيق الرئيس الأمريكي اوباما- أكد رئيس مجلس الشورى – عبد العزيز عبد الغني على ضرورة العناية بالصناعات الصغيرة باعتبارها الإطار الأكثر كفاءة في التشغيل، والمجال الأنسب الذي يجب أن يتجه إليه الاهتمام، سواء تعلق الأمر بشريحة الأيتام أو غيرهم من بقية شرائح المجتمع. مؤكداً على حاجة الوطن الماسة في المرحلة الراهنة إلى الصناعات الصغيرة للتحول نحو صناعة نهضة صناعية شاملة

عبد العزيز عبدالغني وهو يرأس المجلس الصناعي الخيري – اعتبر تخصيص مؤسسة اليتيم ندوة لمناقشة موضوع الصناعة في اليمن أمرا بالغ الأهمية في إطار الاهتمام المنصب على شريحة الأيتام". مشيراً إلى توفر الفرصة ليتعرف المشاركون فيها ميداناً، على الإسهام الذي سجله اليتيم في اليمن تحت ظلة مؤسسة اليتيم ومركز رئيس الجمهورية لتأهيل الايتام.

واعتبر عبد الغني الصناعة "هي جوهر التحول النوعي الذي ننشده في واقعنا، ولأن الصناعة من أكثر القطاعات الاقتصادية قيمة إنتاجية ومردودا ماديا وقدرة على مخرجات المؤسسات العلمية والأكاديمية واستيعاب وتشغيل الأيدي العاملة".

وأشار رئيس مجلس الشورى الى وجود 6ورش صناعية متوسطة في العاصمة صنعاء،وتدخل ضمن مفهوم الصناعات الصغيرة .

ودعا الى وعي الجميع في ترسيخ النظرة المتقدمة لليتيم، متجاوزة في أبعادها الاجتماعية والنفسية حدود النظرة الضيقة التي سادت في أذهان الناس ردحاً طويلاً ووضعت اليتيم في موقع المستحق للشفقة وحسب.

وأضاف" إننا في اليمن نفخر بالمستوى الذي بلغه اليتيم من حيث العناية والرعاية والتأهيل والتدريب، والتي شكلت معالم بارزة في توجه القيادة السياسية، وهو التوجه الذي نقطف ثماره اليوم بالإدماج الناجح لشريحة الأيتام في مجتمعنا، رعاية وتعليماً وتوظيفاً، بل وتعظيم الإسهام الذي يؤديه اليتيم في مجتمعه، باعتباره عنصراً مؤهلاً ومؤثراً إيجابياً في التنمية".

من جهته استعرض رئيس مؤسسة اليتيم- الدكتور حميد زياد أهداف الندوة وأوراق العمل وتجربة مؤسسة اليتيم في رعاية وتأهيل شريحة الأيتام في المجالات المختلفة

وقال زياد في كلمته :" نريد أن يكون اليتيم اليد العليا، لا اليد السفلى يعمل وينتج ويسهم في عملية البناء والتنمية ولا نريده أن يكون في أدنى الفئات المجتمعية بين الفقر والبطالة".

وأضاف" لدينا في اليمن أكثر من 475ألف يتيم يمكن أن يساهموا بشكل كبير في إيجاد نهضة صناعية في اليمن والتي تهدف مؤسسة اليتيم إلى المشاركة فيها. لافتاً بذات الوقت إلى أن نحو 300ألف من الطلاب المتعثرين دراسيا ساهموا في نهضة ماليزيا الصناعية، وهو الأمر الذي يمكن تكراره عندنا .

حضر الندوة وفعاليات ملتقى اليتيم التي تنتهي الخميس أكثر من 150 شخصية عربية وإسلامية من كلا من دول الخليج وتركيا وماليزيا وكينيا ، في المشاركين مستشار منظمة الدعوة الإسلامية فرع كينيا عبد الملك حسين أوباما - شقيق الرئيس الأمريكي باراك اوباما ، ورئيس هيئة الإغاثة وحقوق الإنسان بجمهورية تركيا بولانت بلدرم ، والأمين العام لمؤسسة الطير الخيرية بالمملكة العربية السعودية.

وقد أشاد المشاركون بالجهود التي تبذلها مؤسسة اليتيم للتنمية في دعم وتنمية قدرات اليتيم وخلق الفرص المناسبة لهم حتى بعد التخرج وتهيئة الأجواء الملائمة لهم ليكونوا فاعلين في المجتمع.

وقالوا إن ما تقوم به مؤسسة اليتيم في اليمن يعد نموذجا جيدا للمؤسسات الأخرى في العالم.

 مشددين في السياق ذاته على أهمية تنظيم مثل هذه المنتديات بما يكفل تطوير مستوى الرعاية المقدمة للأيتام باعتبار ذلك واجب ديني وإنساني.

وقدمت في الندوة عددا من أوراق العمل والأفكار التي من شأنها الارتقاء بمستوى اليتيم وجعله عنصرا فاعلا ومؤثرا في خدمة وتنمية المجتمع ،كما عرضت عدد من التجارب الصناعية الناجحة في بعض الدول .إضافة الى اوراق عمل أخرى ركزت على نماذج يمنية للمؤسسات والمنشآت الخيرية ودورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وتهدف مؤسسة اليتيم من خلال مشروع المدينة الصناعية – بحسب أدبياتها - إلى استيعاب مخرجات الأيتام والكفاءات الوطنية، وتمكينهم من الإسهام في دفع عجلة التنمية والنهوض بالاقتصاد والوطن من خلال المنشآت الصناعية وكذا امتصاص البطالة والحد من انتشار الفقر. ، والارتقاء بالبلد إلى مصاف الدول الصناعية ، إضافة إلى إيجاد البدائل الصناعية للاستهلاك المحلي بمعايير ومواصفات جودة الإنتاج العالمية .

هذا ومن المقرر ان يقام غداً الأربعاء ضمن فعاليات المنتدى العالمي للثالث لليتيم حفل تخرج الدفعة الثامنة من مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل اليتيم

اقرأ ايضا: