طفلتان ألمانيتان اختطفتا في اليمن تقدمان تبرعاً لمستشفى يمني ومصير والديهما ما يزال مجهولاً
قدمت طفلتين ألمانيتين تبرعاً مالياً لمستشفى في محافظة صعدة ولتعيد إلى الواجهة قضية والديهما المختطفين في شمال اليمن منذ نحو أربع سنوات وما يزال مصرهما، وثالث بريطاني، مجهولاً.
واختطف مسلحون مجهولون في صعدة في يونيو 2009 تسعة أجانب بينهم سبعة ألمان وبريطاني وامرأة كورية جنوبية، وعثر بعد أيام من الاختطاف على جثث ثلاثة منهم، الكورية وألمانيين اثنين.
وفي مايو 2010، أعلنت السلطات السعودية أنها قامت بعملية أمنية حررت طفلتين ألمانيتين من خاطفيها على الحدود مع اليمن، لكن لم يعرف مصير والديهما وشقيقهما ومهندس بريطاني.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، ان القائم بأعمال السفارة اليمنية في برلين عبدالرحمن باحبيب استقبل أمس الجمعة عائلة الاسرة الالمانية هينشيل والطفلتين المحررتين.
وأضافت الوكالة ان الطفلتين قدمتا مبلغاً يساوي (67 ألف ريال يمني) كان بحوزتهما، لصالح للمستشفى الجمهوري في صعده «كهدية رمزية لأطفال اليمن في صعدة تعبيرا عن المشاعر الإنسانية تجاه الشعب اليمني رغم الأذى الذي اصاب والديهما والطفل الثالث».
وكانت حادثة الاختطاف، في منتصف 2009، أشعلت اتهامات ساقتها الحكومة اليمنية ضد جماعة الحوثيين المسلحة ونتج عنها اندلاع «الجولة السادسة» من الحرب بين الطرفين والتي استمرت نحو عام.
وكان وزير الخارجية الألماني زار اليمن في يناير 2010، وقال عقب لقائه الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح بصنعاء إن الأخير أبلغه خلال اجتماعه به «انهم يعرفون اين يحتجز الرهائن الالمان».
لكن السلطات اليمنية لم تعلن عن مصير الرهائن الألمان والبريطاني، ولم يعرف أحد مصيرهم على وجه التحديد.