تواصل الندوة الفكرية للحوار الوطني بصنعاء
اخبار الساعة - هدى الشرفي بتاريخ: 10-03-2013 | 12 سنوات مضت
القراءات : (2712) قراءة
تواصلت اليوم في دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء فعاليات الندوة الفكرية "الحوار الوطني طريقنا لبناء اليمن الجديد"، والتي تنظمها صحيفة 26سبتمبر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من السياسيين والباحثين والأكاديميين.
وفي جلسة العمل الثالثة التي رأسها رئيس مركز منارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور حمود العودي، استعرض البروفسور سيف العسلي في ورقة عمله أبرز محددات نجاح الحوار الوطني ودور الإجماع الاقليمي والدولي وكذا العوامل الاقتصادية التي مرت وتمر بها اليمن بشكل عام وتأثيرات المناخ والجفاف على الهجرة من الريف الى المدن وعودة الهرجة الخارجية وما سببته من أعباء اقتصادية على البنية التحتية للجمهورية اليمنية.
واشار العسلي الى ضرورة التفرقة بين الوحدة كثابت جغرافي وسياسي واقتصادي واجتماعي والنظام المناسب لإدارتها .. مؤكداً ان النظام الذي اديرت به الوحدة بعد عام 1990م لم يكن مناسباً .
وبين ان الاتفاق على الرؤية الاستراتيجية المستقبلية ضرورة لأي تقدم وتطور ولا يمكن الاستسلام للماضي بأي شكل من الاشكال .. مشيراً الى ان هناك اجماع اقليمي ودولي حول الوحدة اليمنية تجسد ذلك الاجماع بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الامن الدولي.
من جانبه أكد وزير الثقافة في مداخلته إلى أن الحوار الوطني الذي سيدشن في الـ 18 مارس الجاري يجب أن يقود اليمن الى دستور جديد يضمن تجنيب البلاد المواضيع التي كانت تشوش عمل الدولة وأولها قضية المرجعيات.. مبينا أن إدارة الدولة سابقا كانت تقوم بأعمالها الى جانب الدستور على مرجعيات عدة توظف وفق حاجة السياسة اولاً واخيراً.
وأشار الى اهمية تلافي تلك الأخطاء في ظل قيام الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها ابناء اليمن كافة بحيث يتساوى الجميع أمام النظام والقانون ولا يسمح بتدخل أحد في شؤون الدولة وتكون الدولة هي الجهة الوحيدة التي تملك السلاح والقوة وتحافظ على النظام والقانون ولا تقبل بأي اختراق لأعمالها ومهامها.
وقال عوبل: ينبغي أن يكون العامل الأساسي في الحوار قائماً على الإيمان بالتغيير الإيجابي واحترام الآخر والمساواة والعدالة وجعل المصلحة الوطنية لليمن هي الأساس وفوق كل الاعتبارات ليتأكد بأن الدولة ليست غنيمة ومصدر للثراء".
وتمحورت جلسة العمل الرابعة حول عنوان انجاح الحوار مسؤولية وطنية والتي رأستها الدكتورة خديجة الماوري تناول حسن زيد في ورقته قضية صعدة كإحدى ابرز القضايا والاسباب التي ادت الى ظهورها على الساحة .. مقترحاً بأن اهم مقومات حل قضية صعدة تكمن في وجود الدولة الضامنة للحقوق والحريات والى مؤسسة عسكرية وأمنية محايدة تقف على مسافة واحدة من كافة الاطراف.
وأكد اهمية اعادة النظر في قضية صعدة كقضية عادلة يجب ان تحظى بما يليق بها وبما يضمن حل كافة اشكاليتها حاضراً ومستقبلاً .. لافتا إلى ضرورة ترشيد الخطاب الاعلامي الاتهامي المؤجج للصراع في المحافظة وغيرها.
ووجه رئيس مركز منارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور حمود العودي نداءً الى الحراك الجنوبي السلمي التقدم بمشروع بناء دولة يمنية حديثة بدستور جديد ونظام حكم جديد .. مؤكداً بأن مشروعهم سيجد الشعب اليمني وكل قواه السياسية في كل أرجاء الوطن يقف الى جانبه مثلما وقف ويقف اليوم مع كل حقوقهم ومطالبهم التي دشنوا بها الربيع العربي لكل المنطقة واليمن في المقام الأول.
وأوضح في ورقته التي تناول فيها دور منظمات المجتمع المدني بين التنمية والحوار الوطني وان منظمات المجتمع المدني تعتبر نقطة التماس وشراكة بين قمة البناء السياسي وقاعدة البناء الاجتماعي.
فيما أشارت الدكتورة شفيقة مرشد في ورقتها الى أن المجال اليوم مواتيا لإعادة ترتيب القضايا الوطنية لصياغة رؤى وأحكام ضامنة لبلوغ استحقاقات النساء في اعادة التوازن الاجتماعي.
اقرأ ايضا: