اخبار الساعة

بيان هام من الناطق باسم أهالي المعتقلين اليمنيين بغوانتنامو

اخبار الساعة - خاص بتاريخ: 23-03-2013 | 12 سنوات مضت القراءات : (2596) قراءة

دعا الناطق باسم أهالي المعتقلين اليمنيين بغوانتنامو الحكومات الاسلامية والعربية الى الشجب وتنديد ومطالبة امريكا باعتذار علني ورسمي عما بدر من جنودها من إهانة للمصحف الشريف داخل سجن غوانتنامو وايضا ادانة المعاملة اللاإنسانية التي يتلقاها السجناء في ذلك السجن جاء ذلك في رسالة منه تلقاها موقع اخبار الساعة وفيما يلي نصها:

الحمد لله الذي يعلم السر وأخفى ، يحكم بالعدل ، ويقضي بالقسط ، له الكمال وحده ، والصلاة والسلام على قرّة العيون وحبيب القلوب محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى آله وصحبه أجمعين - وبعد ،،،

فإن الله عز وجل يقول في كتابه تعالى : ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ سورة الحجرات : من الآية 10 ووجه الدلالة في قوله تعالى ﴿ إخوة ﴾ ، فأخوّة الإيمان أقوى رابطة بين المؤمنين ، وقوله ﴿ إخوة ﴾ أي في الدين والحرمة لا في النسب ، ولهذا قيل : أخوّة الدين أثبت من أخوّة النسب ؛ لأنّ أخوّة النسب تنقطع بمخالفة الدين في حين أنّ أخوّة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب .

ومما يترتب على هذه الأخوّة أن يكون الحب والسلام والتعاون والوحدة هي الأصل في الجماعة المسلمة ، فهذه الأخوّة دافعٌ قويٌّ لنصرة المستضعفين من المؤمنين الذين ينتظرون معونة إخوانهم ، وهي من أعظم النّعم التي يسديها الله لعباده المؤمنين .

وإنّه من حقي ومن حق الناس عليّ أن أبيّن الأمر وأوضّح القصد ، ولمّا رأيت ذلك أحببت أن أصدر بياناً أبيّن فيه رأيي الشرعي والفكري والإنساني في هذه القضية بتفصيل قريبٍ للأفهام ، مبتعداً قدر المستطاع عن التطويل المُملّ والاختصار المُخلّ رجاء أن يكون في ذلك إظهاراً للحق ، ونصرةً لأبنائنا وإخواننا معتقلين غوانتنامو بكوبا .

فقد بلغنا وأهمنا وأحزننا وكدَّر كل مسلم وأساء لكل مؤمن ما أقدم عليه بعض الجنود الأمريكان في سجن غوانتنامو من إهانةٍ للمصحف الشريف أمام بعض السجناء ، ومصادرة أغراضهم ، وطريقة التعامل معهم وهذا من أبشع وأقبح وأفظع الأعمال التي يكاد يتمزق لها القلب ، ويشتعل الرأس منها شيباً ، وتتفطر لهولها السماء وتنشق الأرض وتخرُّ الجبال هدَّا ، وإن هذا الفعل المشين يسيء لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم ويجرح مشاعرهم في شتى بقاع الأرض ، كما يتنافى مع التقاليد والأعراف الدولية ، والثوابت الحضارية والإنسانية .

ولهذا الحدث المؤلم أدعو عموم المسلمين حكوماتٍ وشعوباً وأفراداً إلى إبراء الذمّة أمام الله ثم أمام أنفسهم ثم أمام أمتهم ورسالتهم وتاريخهم ، والاستنكار كما فعل كثير من علماء الأمة العربية والاسلامية قديماً وحديثاً
إن كان بقي في قلوب المسلمين ذرةٌ من حياء ، وقطرةٌ من غيرة ، ونخوةٌ ومروءة ، وهذا أقلّ ما تبرأ به الذمة وما يُدفع به غضب الله وعذابه ، يقول سبحانه : ﴿ يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ﴾ وقال عليه أفضل الصلاة والسلام : إنّ الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيّروه أوشك الله أن يعمّهم بعقاب من عنده
وإنّا نخشى على جميع المسلمين إن سكتوا على هذا المنكر العظيم أن يزيدهم الله ذُلاً إلى ذُلَّهم، وأن يسلِّط عليهم أعداءهم وينزع البركة منهم ، ويشتِّت شملهم ويفرِّق كلمتهم، ولهذا فإني أدعو إلى ما يلي :

1- المطالبة باعتذار علنيٍّ ورسميًّ من حكومة الولايات المتحدة أمام العالم عن هذا الفعل المشين المنكر الدنيء
2- قيام العلماء بإصدار بيانات استنكار بما فيهم هيئات كبار العلماء لدول الخليج واليمن والأزهر في مصر
3- احتجاجٌ رسميٌّ من كل الحكومات العربية والإسلامية إلى الحكومة الأمريكية
4- قيام الإعلام المرئي والمسموع ، وأيضاً الصحف الورقية والالكترونية ؛ بتعريف العالم بقضية معتقلي غوانتنامو وكشف الحقائق والاستمرار في ذلك حتى يرفع البلاء
5- نطالب بتحركٍ فعليٍّ وجدّيٍّ لليمن وحكومة الوفاق التي تأملنا فيها الكثير بعد الله ، ومازلنا نعتبر ملف معتقلي غوانتنامو من أولوياتها
6- مطالبة المشائخ باليمن وأعضاء مجلس النواب ومشائخ القبائل ومجلس الوزراء والأعيان أن يقفوا معنا وينطقوا بكلمة الحق ، وأن تكون لهم بصمةً مشرفةً مع أبنائهم وإخوانهم في الدين والنسب والإنسانية ونناشدهم الله بذلك ، وهو واجبٌ عليهم تجاه دينهم ووطنهم وقبائلهم الذين وضعوا الثقة فيهم من أبنائهم وإخوانهم
7- الشجب والتنديد بتدهور ظروف المعتقلين في غوانتنامو لإضرابهم عن الطعام والشراب ، وذلك أمام اللجنة الأميركية لحقوق الإنسان ، وأمام المجتمع الدولي ، وأمام جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية ، وأنه قد مضى على اعتقالاتهم ثلاثة عشر عاماً ، دون محاكماتٍ أو إطلاق سراحهم ، ظلماً وعدواناً ، ويعدُّ ذلك انتهاكاً صريحاً وفاضحاً للمعتقلين عامّةً ولليمنيين خاصّةً ، وكلما طالت مدة اعتقالهم بهذه الوحشية والظلم فإن ذلك يسبب لأمريكا مزيداً من الكره والحقد عند الأسرى وأسرهم وعامّة المجتمع من مسلمين وغيرهم ، لما فيه ذلك من انتهاك حقوق الإنسان وكرامته
8- أخيراً حضّ الولايات المتحدة على اتخاذ تدابير ملموسة لإغلاق المعتقل المثير للجدل .

ملاحظة مهمة /
مطالباتنا سلميةً ولا تخرج عن الطرق الشرعية والرسمية
أخوكم الممثل الرسمي
والناطق باسم أهالي المعتقلين اليمنيين بغوانتنامو
بندر بن محمد القطاع
Bander0501122254@hotmail.com

اقرأ ايضا: