الشيخ صادق الأحمر: اليمن أخطأ في حق الكويت إبان الغزو وسنصحح الخطأ
اعتبر زعيم قبيلة حاشد عضو مؤتمر الحوار الوطني الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر أن اليمن أخطأ في حق الكويت إبان الغزو العراقي في العام 1990.
وقال الأحمر في تصريح لـ"السياسة" "أخطأنا في حق الكويت إبان الغزو العراقي, وصحح الوالد (عبدالله) ما حاول تصحيحه وسنواصل تصحيح الخطأ وعفا الله عما سلف".
وأشاد بموقف دول مجلس التعاون الخليجي الداعم لليمن, داعياً إياها إلى مواصلة هذا الدعم, ومؤكداً أنه "لن تنفع في أخوة أو إخاء إلا دول الخليج".
وأضاف "نحن مع الوحدة, وبالنسبة لما يطرح عن الأقاليم, فلن نختلف عليها إذا كان الإجماع كائناً بشأنها, أما إذا كان تلبية لرغبات جهات على حساب أخرى فسنرفض, وإن كانت رغبة الجميع فأهلاً وسهلاً فنحن من جملة اليمن".
وتوقع أن يخرج المؤتمر بكل خير للبلاد, قائلاً "سنتحاور حتى نخرج من المؤتمر بنتائج طيبة".
ورحب بتمديد ولاية الرئيس عبدربه منصور هادي فترة ثانية نظراً لضيق الوقت وللظروف التي تمر بها البلاد حالياً, إذا ما أقر مؤتمر الحوار ذلك, مؤكداً "نرحب بذلك فلم يكن أحد أشجع من هادي لتولي الحكم خلال هذه المرحلة الحرجة, ومن ذلك الذي وافق على تولي الرئاسة غيره في وقت حرج? لا أحد سواه".
وبالنسبة لالتئام مؤتمر الحوار في قاعة واحدة من الخصوم والفرقاء السياسيين في اليمن, قال الأحمر "ليس هناك خصوم وإنما هناك مماحكات سياسية نتمنى أن تنتهي, أما الثورة فهي حق للجميع ولا يوجد من له فضل على الثورة أكثر من الآخرين سواء من الشباب أو القبائل".
وبشأن معارضة الخارج من القيادات الجنوبية التي رفضت المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني, اعتبر أن "الذي لم يأت إلى الحوار فليطبل لوحده كائناً من كان".
ورأى "أنه إذا ما ثبت أن إيران وراء شحنة الأسلحة والمتفجرات المضبوطة في المياه الإقليمية اليمنية, فإن ذلك لا يمت للإسلام أو الأخوة بشيء, إنما هم صناع الفتنة في اليمن, إذا كان هذا هو أسلوبهم".
وعلق على سياسة الولايات المتحدة تجاه اليمن قائلاً "إن الأميركيين لم يأتوا من أجل اليمنيين ولا من أجل هادي, بل لغرض خاص بهم, فالغرب لا يدخل أي بلد إلا من أجل مصلحته وليس حباً فيناً".
ونفى أن تكون أزمة العام 2011, قد أحدثت خصومات بينه وبين زعماء القبائل الأخرى وخاصة زعيم قبيلة بكيل الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف, مضيفاً "لقد زرت ناجي الثلاثاء الماضي, فليس بيننا وبين أحد خصومة, وإذا كان لأحد مصلحة من علي عبدالله صالح (الرئيس السابق) فليهنأ قلبه بها ويدع القبيلة والأخوة لحالها".
وبالنسبة لما يتردد عن أن المسلحين الذين يتبعونه مايزالون متمترسين بحي الحصبة في صنعاء, قال "فلتخرج اللجنة العسكرية وسترى أين تتواجد المليشيات سواء التي تتبعنا أو تتبع صالح أو تتبع الحوثيين أو تتبع غيرهم, لكن أن أمتنع عن وجود حراسة لمنازلي فهذا كلام عبثي, فهي حراستي المعتادة من قبل العام 2011".
وبشأن إذا ما كان سيرشح نفسه لانتخابات الرئاسة في العام 2014, قال الأحمر" لن أرشح نفسي ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه", مؤكداً "أن القبيلة في حالة وئام مع الدولة بعيداً عن أي تنافر".
وأوضح أن "الدولة من القبيلة والقبيلة من الدولة وأن المثقفين والأكاديميين والمسؤولين كلهم من القبيلة, وعندما تحصل لهم مشكلة فكل واحد يرجع إلى قبيلته", متسائلاً و"أنتم من أين جئتم كلكم قبائل?
ورأى أنه "إذا كان المعنى هو أن وئام القبيلة مع الدولة يعني ارتداء البنطلون فنلبس من الغد بنطلوناً وسنتكلم الفرنسية والإنكليزية".