اخبار الساعة

الصحفي أنيس منصور "يكشف" حقائق" مدوية عن الحراك الجنوبي أسبابه وبدايته: إيران دخلت الجنوب بـ«قصة زواج»

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 01-04-2013 | 12 سنوات مضت القراءات : (10047) قراءة

قال الكاتب والصحفي أنيس منصور الصبيحي إن العصيان المدني الذي تبنته فصائل في الحراك ‏الجنوبي في اليمن يؤثر سلبياً على شعبية الحراك لدى المواطنين، معتبراً أن القمع والتخوين وعدم ‏القبول بالآخر من قبل بعض الحراكيين ضد من يخالفهم امتداد للنهج الاشتراكي. وقال إن الحوار ‏الوطني قد لا يعالج القضية باعتبارهم يرفعون السقف مع الحلول السياسية. ‏


جاء ذلك في محاضرة  ونقاش مفتوح في مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، مساء الأحد ‏في صنعاء، تحت عنوان "قراءة في خطاب الحراك"، قدمها الإعلامي أيمن باحميد، حيث تحدث ‏منصور حول تحولات خطاب الحراك التي هي في المجمل تعبر عن واقع الحراك وسياساته وتحولاته ‏منذ انطلاقته الفعلية في 2007... ‏

وقال منصور، وهو إعلامي عايش الحراك منذ انطلاقته، إن خطاب الحراك، بدأ بالمطالبة ‏بالإفراج عن سجناء وأصوات اشتراكية، ومن ثم بدأ بانتقاد "وحدة 90"، تم انتقل إلى اعتبار حرب ‏صيف 1994 احتياجاً (وليس احتلالاً)، ثم المطالبة بتفعيل "قرارات الشرعية الدولية"، وانتقل إلى ‏‏"تقرير المصير" ثم "الاستقلال"، ثم فك الارتباط واستعادة الدولة، وصولاً إلى التنصل من الهوية ‏اليمنية والإرتماء إلى أحضان إيران، والمطالبة بـ"الجنوب العربي" ودعوة بعض الفصائل إلى "الكفاح ‏المسلح". ‏

وفي سياق حديثه عن إيران، أكد منصور أن الطرف الفاعل داخل الحراك حالياً هو ذلك الذي ‏ارتبط بإيران، وأشار إلى أن العلاقة والتواصل بين بعض القيادات الحراكية وإيران، له سوابقه منذ ما ‏قبل الوحدة اليمنية، حيث وقفت أطراف في النظام الاشتراكي في الشطر الجنوبي مع إيران ضد ‏العراق أثناء حرب الخليج الأولى. ‏

وقال إن إيران دخلت "الجنوب" بـ"قصة زواج"، في إشارة إلى الزواج الشهير ابنة البيض بفنان لبناني ‏شيعي، وأشار إلى أنه بعد 6 أشهر من الزواج التقى البيض بالقيادي الحوثي عبدالملك بدرالدين الحوثي ‏في ألمانيا، ومن ثم أصبحت الأصابع الإيرانية واضحة في مسيرة الحراك، حيث يقيم البيض في لبنان ‏بأحضان حزب الله ورعاية وإشراف إيران، ومن بيروت تبث قناته الرئيسية "عدن لايف"، وأشار إلى ‏ابتعاث عشرات الإعلاميين من ناشطي الحراك إلى لبنان وإيران لأخذ دورات والاستقطاب عن ‏طريقها. ‏

وأكد منصور أن مؤتمر الحوار الوطني قد لا يحل الأزمة هناك وإن المجتمع الدولي لا يستطيع ‏إرضاء الحراك، حيث أنه تحول إلى استثمار وصراع قوى وخطاب تخوين وكراهية ، وكلما ‏‏"تحاورت مع طرف قاموا بتخوينه"، مشيراً في هذا الصدد إلى أعضاء مؤتمر الحوار الوطني ‏المشاركين عن الحراك والذين رغم تبنيهم لمطالب الحراك، تتوجه إليهم الاتهامات.. وأضاف: "زاد الطين بلة، أنهم تغدوا لدى ‏صادق الأحمر". ‏

وأكد منصور التقاء خطاب الكثير من الناشطين في الحراك بخطاب عناصر النظام السابق وكذا ‏الحوثيين في شمال الشمال، وقال إنه خطاب بعض أعضاء المؤتمر تماهى خطابه مع الحراك ولا ‏تستطيع التفرق، وعلى سبيل ذلك ما  تسمعه من الأطراف الثلاثة، التهجم والاتهام بـ"حميد" أو ‏‏"الإصلاح". وأشار منصور إلى الإقصاء الذي تتبعه فصائل ‏الحراك من منع للرأي الآخر، وقال في هذا السياق: الحراك ما زال اشتراكياً.. "لا صوت يعلو فوق ‏صوتي". ‏

وتحدث منصور عن خطاب الكراهية وعن الأعمال التي ينتهجها بعض الحراكيين، وتأثيرها، ‏خصوصاً في مدينة عدن، التي تحتضن كل الأجناس والألوان، وأشار إلى أنه لا يوجد قيادي واحد من ‏أبناء مدينة عدن في الحراك، وهناك "حافات" بكاملها في عدن تعود أصول سكانها من محافظة تعز ‏وغيرها. وأشارإلى الاعتداءات التي جرت في عدن تحت تأثير التحريض ضد ساحات الثورة، ‏ووصلت إلى استهداف منازل بعض الشخصيات.. ‏

وأكد منصور أن الكثير من أنصار الحراك يبنون مواقفهم على الشائعات واعتبارها حقائق، ‏مشيراً في هذا الصدد، إلى الإشاعة التي تسببت بفوضى داخل قاعة مؤتمر الحوار الوطني قبل أيام، ‏بمقتل 5 على يد قوات الأمن، تبين فيما بعد أنها شائعة..  وقال إن التصالح والتسامح يستمر لمدة ‏‏"ساعتين" في كل عام. مستدلاً بالخطاب المحرض على الرئيس عبدربه منصور هادي كشاهد على ‏ذلك. ‏

واعتبر منصور إن علي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس وعبدالرحمن الجفري يريدون إقامة ‏‏"دولة هاشمية"،.. وأشار إلى مشاريع تلعب على "رؤوسنا نحن أبناء الضالع ولحج وأبين".  ‏

ورداً على سؤال أحد الحاضرين حول الحلول المقترحة تجاه خطاب الحراك وفي مسار القضية ‏الجنوبية، أكد منصور أن الحلول: اقتصادية، أمنية، وإعلامية.. وذلك انطلاقاً من التعامل مع ‏اقتصادين، أحدهما كان يعتمد إلى على النظام الاشتراكي، والآخر على النظام الرأسمالي.. ‏

وأثريت المحاضرة بالعديد من المداخلات المؤيدة والمعارضة من قبل إعلاميين وناشطيين ومن ‏بعض مناصري للحراك.‏
اقرأ ايضا: