بسبب تكبد المزارعين خسائر فادحة : مؤسسة التنمية الإقتصادية EDF تحذر من حافرة الطماطم وانتشارها في المحافظات اليمنية .

حذرت مؤسسة التنمية الاقتصادية والاجتماعية EDF  من حشرة تسمى حافرة الطماطم تصيب المنتجات الزراعية وخصوصا الطماطم  انتشرت في اغلب  المحافظة اليمنية  الزراعية كبدت مزارعي الطماطم خسائر اقتصادية فادحة .

حيث رصدت المؤسسة عبر فريقها الميداني انتشار هذه الحشرة في مزارع منطقة الجر بمحافظة حجة ومحافظة الحديدة  وصنعاء وغيرها من المحافظات. وخطورة انتشارها في بقية المحافظات اليمنية لما لها من أثر سلبي على القطاع الزراعي والاقتصادي في اليمن.  

وقال عيسى الراجحي رئيس المؤسسة في بيان صحفي  أن هذه الآفة المدمرة  تعتبر آفة عالمية وصلت الى اليمن عبر انتقالها من  أمريكا حتى وصولها  الى  دول الجوار ومنها إلى اليمن وانتشرت بشكل واسع في المناطق الزراعية الريفية اليمنية وتسببت بخسائر اقتصادية فادحة للمزارعين في هذه المناطق .

 وأضاف كما هو معروف أن شريحة كبيرة من الأسر الريفية في اليمن يعملون في الزراعة وخصوصا زراعة الطماطم  حيث تتجاوز هذه النسبة 70% وان الكثير منهم  فقدوا مصادر دخلهم من هذا المحصول خلال هذا العام نتيجة لهذه الآفة الأمر الذي انعكس سلبا على الأمن الغذائي لهذه الشريحة الأشد فقرا . كما أدى انتشار هذه الحشرة إلى ارتفاع أسعار الطماطم في السوق المحلي إلى نسبة تجاوزت 100% حيث وصل سعر السلة 20 كيلو إلى 8000 ألاف ريال  مايعادل 40 دولارا  بسبب قلة الإنتاج  بنسبة تجاوزت  80 % في اغلب المزارع ودمار المحصول  نهائيا في مزارع أخرى .

وأوضح  أن ما ساعد على  انتشار هذه الآفة  في اليمن هو عدم وجود محاجر زراعية مؤهلة وقلة الخبرة لدى المزارع اليمني في كيفية  التعامل مع هذه الحشرة ومعرفة مدى قدراتها التدميرية للمحصول بسبب ضعف دور الإرشاد الزراعي إضافة إلى اكتساب هذه الحشرة مناعة ضد المبيدات المعروفة لدى المزارع اليمني  .

  وناشد الراجحي حكومة الوفاق الوطني ووزارة الزراعة والمنظمات المانحة القيام بواجبها وسرعة التجاوب في إيجاد حلول جذرية للقضاء على هذه الآفة قبل أن تتفاقم المشكلة . وذلك عبر إقامة  فعاليات إرشادية وبرامج تدريبية وتوفير مستلزمات مكافحتها وتدريب كوادر فنية لغرض تشخيص الآفة ميدانياً في حقول المزارعين وتقديم الدعم الميداني لهم  وتعويض المزارعين المتضررين التعويض العادل .