ألنكبة , مرحلة التحرير تتطلب سقوط النظام السوري
اخبار الساعة - عباس عواد موسى بتاريخ: 13-05-2013 | 12 سنوات مضت
القراءات : (3083) قراءة
ألنكبة , مرحلة التحرير تتطلب سقوط النظام السوري
عباس عواد موسى
في السادس من آب الماضي . بث التلفاز السوري الرسمي تسجيلاً للاجيء الفلسطيني عبدالرحمن جمال عامر الطيطي ( 24 ) سنة , من مواليد مخيم حطين وهو في الأصل من بلدة عراق المنشية قضاء الخليل . أقر فيه أنه قدم متسللاً إلى سوريا بقصد الجهاد . وفي مكتب الأصدقاء , بجانب محلات الياسين , القريبة من منزل الأسير الطيطي . أقر لي شريف الحمرا أن النظام السوري أرسله خصيصاً إلى هذا المخيم ليتجسس على اللاجئين السوريين فيه وليجمع معلومات عما تكتنزه صدور أبناء المخيم تجاهه . وأخبرني أنه وجد عشق الشهادة عند الجميع وأنهم ينتظرون نصرة الشعب السوري فقرر الإنشقاق وإقناع والده العميل المعروف في مدينة حماة بالتوبة قبل فوات العمر .
حملة التشييع زادت مؤخراً في مدينة حمص . ألإغراء بالمال من قبل إيران وجهاد حزب اللات النكاحي تستخدمهما الحملة التي تشارك فيها زوجات من لبنان لسوريين سنّة ينتسبن للحزب . فأجهزة النظام الطائفية آخذة في التفكك وهو ما يسبب أرقاً عنيفاً للنظام وأعوانه في طهران وبغداد وبيروت . ولذا , اتخذ قراراً يقضي بأن الطالب الذي يحمل مادتين عليه تأدية الخدمة الإجبارية قبل العودة للدراسة .
يوسف قمحية , أصيب في ساقه من قبل الجيش الحر وهو يؤدي الخدمة الإلزامية . ولم يستطع الهرب أثناء فترة علاجه . ولما فوجيء بطلب آمره الشيعي بذبح طفلٍ والزنا بأمه في ذيّاك المنزل بمخيم اليرموك . أطلق النار على نفسه فأصاب كتفه الأيسر وكأن الطلقة التي أصابته جاءت من أعداء النظام . وفي فترة الإجازة المرضية فرّ لاجئاً إلى حيث التقيته ليخبرني بما يجري على الأرض السورية . وهنا , أسرد قصصاً إستخبارية للنظام من مخيم حطين إلى مخيم اليرموك .
ألله هو عدو رأس النظام السوري الذي وضع نفسه إلهاً يُعبد خارجاً حتى عن تعاليم ولاية الفقيه فهو نصيري يتحالف مع الولاية فقط في تصفية اللاجئين الفلسطينيين الذين استعصى عليه تجنيدهم ولم تجد محاولات غرس المذهب الشيعي ولا غيره إلى صدورهم سبيلا . رغم المجازر التي بدأها به في تل الزعتر في النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي ولن تنتهي بما يحدث في مخيم اليرموك فأتى يتجسس على المخيمات بالأردن .
تتدخل إيران في وضع الأردن الداخلي وكذلك حزب اللات والنظام السوري منذ فترة ليست بالقليلة . وها نحن نشهد الكنيسة الروسية تدعمهم في كل ذلك . في حين لم تنتصر للنظام العراقي السابق في حربه على طهران ولربما أنها وجهت الدعم للعدو الإيراني عبر النظام النصيري السوري والجماهيري القذافي خشية اليقظة الإسلامية في القوقاز وآسيا الوسطى .
بشير الحمرا , سقته , لأن مهمته انتهت . وعندنا غيره , ممن لم تنتهِ مهماتهم . وستبدأ مرحلة نهاية النكبة بسقوط النظام النصيري مرتكب الفواحش وناشر الفساد ومستعبد الإنسان وسلخ أجهزته القمعية وإعدام معاونيه ومناصريه . وللمخيم فطنة , هيهات للعدو أن يحرفه عن مساره . فهو عائد بنصر مبين .
المصدر : عباس عواد موسى
اقرأ ايضا: