اخبار الساعة

سوريا , لك الله والنصر من عنده

اخبار الساعة - عباس عواد موسى بتاريخ: 21-05-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (4251) قراءة

 

سوريا , لك الله والنصر من عنده
عباس عواد موسى
 
سريبرينيتسا في سوريا
يومياً , ومنذ أكثر من عامين , والعلويون ينكلون بالمسلمين السّنّة في سوريا . حتى شاهدنا سريبرينيتسا جديدة عندما أقدم العلويون والشيعة على ذبح 1500 سنّيّ خلال أيامٍ فقط . وها هو العالم يشهد وحشية النُّصيريّ بشار فيما لم يعهده من قبل ولم يقرأه في كتب التاريخ .
لا القوى الكبرى ولا الأنظمة العميلة التابعة مكترثة لما يتعرض له الشعب العربي السوري . فالمتبوع صنع الرافضة والأنظمة التابعة على حدٍّ سواء , وملّة الكفر واحدة , والتابع من المتبوع نظاماً وجيشاً ودوائر وأجهزة .
إن ذبح المدنيين , عاديّ تماماً , بل واجب طالما أنهم من المسلمين . وقد تلذّذ أوباما وكل العالم معه بمشاهدة أبشع مجزرة تمت في البيضا بطرطوس . وذبح المئات في حمص على أيدي الشبيحة من علويين ودروز وميليشيا ما يسمى بحزب الله الرافضيّ اللبناني بعد حصوله على إشارة خضراء من الكيان الصهيوني ليس خطّاً أحمراً بل لا علاقة له باللون الأحمر لا من قريبٍ ولا من بعيد . وعلى القوى الكبرى وفي مقدمتها أمريكا التي تقترب من الإستغناء عن التابع العميل بعد اكتشافها عدم كفاءته في تصفية المجاهدين في أفغانستان والعراق والصومال . بدأت تفكر جديّاً في الإعتماد على الرافضة حليف الإستعمار الذي لا تتزعزع عمالته وخيانته . وقد يصبح التابع قريباً تحت إمرة البهائم الرافضة وسترون حقيقة ذلك .
فالفتاوى الصادرة من عملاء السي آي إيه بالكف عن نصرة الشعب العربي السوري المسلم لا تأتي إلا من كفرة ملحدين ومنافقين أشد عداءاً للأمة من الصهاينة وحلفائهم . وما يفعله النظام النصيري لا يتعدى عن دلوه بأنه قضى على إرهابيين وما تشاهدونه من صور لشهداء المجازر ترونهم أطفالاً وعجائز . إنه عالم المهزلة , وعلينا استبداله .
شهيد بوشناقي مجهول الإسم
شهيد جديد من البوسنة . جاهد في صفوف جبهة النصرة المُصنّفة ضمن قوائم الإرهاب . إنه الشهيد عبدالغفار ولم يُعرف إسمه الحقيقي بعد . ورغم أن المعلومات المتوفرة للّحظة تشير إلى انضمام 52 بوسنيّ للقوات الجهادية في سوريا إلا أن الحقيقة تظل غائبة في المرحلة الحالية . فالبوسنة استيقظت على توافد مجاهدين إليها لصد المجرم الصربي الحليف الإستراتيجي لروسيا الأرثوذكسية وسوريا النصيرية . 
ألمجاهدون البلقانيون عبر مدينة أنطاكيا التركية يدخلون إلى سوريا من خلال معبر باب الهوى الذي يسيطر عليه الجيش السوري الحر وأحياناً من مناطق حدودية لا يعرفها غيرهم . ويتوزعون بعد تجمعهم في سرمد السورية لكن المعلومات تظل غير دقيقة . فهم يعلمون بمعركتهم طويلة الأمد التي ستتجاوز موسكو وبكين وتحتاج ليقظة إستخباراتية عالية .
وكنت قد نشرت بعنوان ألثرى السوري يحتضن الشهيد البوشناقي معاذ شابيتش مقالاً بسيطاً . لكن معلومات وصلتني أكدت أنه كان من ممولي التنظيم الجهادي العالمي وأن من الجهاديين البوشناق في سوريا سناد حسّانوفيتش , آرمين جيركو وهما من هاجيتشا . وحارس زيفاس ومحمد جيهاروفيتش من زينيتسا . وبشير حوجيتش من فيسوكوغ . ومولد الدين سيسفارا من فيتيزا .  وياسمين كيسيروفيتش من زافيدوفيتشا . وحلو الدين ميميتش من سراييفو . ومرزيت محمودوفيتش من سيربيرنيتسا . وكان ياسمين تشوفيتش وإيدين ألييف من هاجيتش ينتظران الوسيط جواد علوش من موستار لنقلهما إلى سوريا , وعلوش سوري كان طالباً إبان حرب البوسنة وعرف عنه نشاطه في اتحاد البوسنة الإسلامي ثم أسس دار القرآن في موستار وقد قام بإيصال المجاهد فكرت حاجيج من كاكنيا إلى سوريا , وفكرت عضو هيئة تحرير المجاهد كما وغادر إلى سوريا المجاهد كنعان بييديج من فيسوكوغ عضو تحريرها الأسبق . لكن جواد علوش نفى أية علاقة له بما روته وسائط نشر وأكد أنه لا يعلم شيئاً عن مجاهدين بوشناق في سوريا . بيد أن مصادر أمنية أشارت إلى أنه كان على علاقة ب فيلدان كليوتشو من فيلنا من خلال دار القرآن وهو الآن في سوريا . وكذلك نيرمين سباهيتش من كاكنيا و ألدين أليباشيتش من سراييفو .
 
قوة عظمى قادمة
 
ألشهيد البوشناقي معاذ شابيتش . إستشهد يوم التاسع والعشرين من نيسان الماضي في مدينة حلب حيث توجد كتيبتان ألبانيتان كما أشرت في موضوع الدماء الألبانية تغسل التربة السورية . يعيش ذووه في بوهوفاتس على مسافة عشرين كيلومتراً من زينيتسا . إستشهد معاذ في معركة سجن السفيرة سيء الصيت .
شقيقه إلياس . قال إن والدته نورا أنجبت خمسة محاربين . وأشار إلى أن شقيقه الشهيد كان يعيش مع العائلة في القرية التي أصيب فيها شقيق لهم في حرب البوسنة .    
 قبل الحرب , كان الشهيد قد تعرف على قيادي سلفي من قرية مجاورة لا تبعد عنهم سوى بضعة كيلومترات فقط . وكان ذهابه باختياره ووفّر الفلوس اللازمة من ادخاره . وهناك , يستخدمون أسماء عسكرية . فالحرب استخبارية .
ألجهاديون أطلقوا رصاصة النعش على القوى العظمى التي تآمرت على الشعب السوري وتشترك في قتله . وبالتالي فهي القوة العظمى الوحيدة القادمة حسب المفهوم الأمني الإستراتيجي . 
 
 
 
 
المصدر : عباس عواد موسى
اقرأ ايضا: