في إحتفائية تعز بعيد الوحدة ...شوقي هائل : حرصت على إدارة المحافظة بكل مصداقية وأمانة مع كافة المكونات المجتمعية لإحداث التغيير ولكن الرياح عادة لا تأتي كما تشتهي السفن
أكد شوقي أحمد هائل بأن محافظة تعز مثلت الحدث الأبرز ومحطة التحول الأكبر في حياة شعبنا اليمني والحلم الوطني الذي توارثته الأجيال خلال
عقود طويلة من مرارات التشطير وتصدعات الانقسام السياسي والجغرافي للوطن اليمني الواحد الذين تجاوزوا قوانين السياسة وتساموا عن صراع الأيدلوجيات خلال حقبة ما قبل الوحدة ، ورفع هائل تهاني ابناء المحافظة الى القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربة منصور هادي وكافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة الاحتفال بالعيد الثالث والعشرون للوحدة اليمنية المباركة سائلاً الله تعالى إن يديم علينا وحدتنا وأن يؤلف بين قلوبنا ويجمع شملنا على الحق وعلي الوطن وتنميته وخير ومستقبل أبنائه ، مشيراً بأن حدث التوقيع علي الوحدة اليمنية المباركة حدثاً أستثناياً أصغي إليه العالم بأعتبارة شاهد علي الحكمة اليمنيين وتساميهم علي كل الاعتبارات السياسية والأيدلوجية والقبلية والمناطقية والمذهبية ، مؤكداً بأن الشعب اليمني العظيم أستطاع أن يتجاوز أخطر المنعطفات التاريخية في حياتهم والتي كانت تهدد أمنهم واستقرارهم ونسيجهم المجتمعي وكان الجميع يترقب انفجار الحرب الأهلية الطاحنة في اليمن بحسب ما أشارت إليه كل القراءات السياسية والإعلامية ، فبدلاً عن الصراع السياسي وبالحكمة اليمانية كان الحوار الوطني الشامل محطة تاريخية جديدة في حياة اليمن ككل .
مشيداً هائل بدور القيادة السياسية والحكومة والقيادات السياسية والعسكرية والمجتمعية وهيئة رئاسة وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني والدور الأكبر للأشقاء والأصدقاء من رعاة المبادرة الخليجية وممثل الأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر وكل من ساهم في التأسيس لهذه التجربة الحضارية في اليمن لاعتبارها مرتكز لكل مشاكل وقضايا وتحديات المجتمع اليمني وإعطاء أولويات الاهتمام للقضية الجنوبية لتصحيح مسار الوحدة ومعالجة الآثار السلبية لممارسات وسياسات المرحلة السابقة وما أحدثته من تصدع قيمي وثقافي ومجتمعي عميق لدى أخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية ، مؤكداً هائل بأن محافظة تعز هي حاضنة الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وهي بوابة العبور للوحدة ومنطلق الثورة الشبابية السلمية وعاصمة الثقافة والمدنية والسلام وحرص منذ تقلده أمانة هذه المحافظة المحورية أن يعمل بكل صدق وأمانة وإخلاص مع جميع الإطراف الشركاء من مكونات المجتمع لتأسيس لمرحلة جديدة للتغيير الحقيقي المنشود والتركيز علي محور التنمية المحلية الشاملة وإعادة هيكلها برؤية إستراتيجية جديدة غير أن الرياح عادة لا تأتي كما تشتهي السفن وأهلها ، ج
اء ذلك خلال فعالية الحفل الخطابي الفني وحضره وكلاء المحافظة والقيادات المنية والعسكرية ومدراء المكاتب التنفيذية والقيادات السياسية والحزبية وأبناء محافظة تعز بمناسبة احتفال شعبنا اليمني بالعيد الثالث والعشرون للوحدة اليمنية المباركة من الثاني والعشرون لمايو المجيد نظمه قيادة السلطة المحلية ومكتب الثقافة بالمحافظة ، داعياً أبناء المحافظة بالعمل معاً بإعادة توجيه دفة المركب إلى مساره السليم متجاوزين به الأخطار والتحديات المحدقة رافعين شعار التنمية والبناء ومتشبعين بحب تعز وأبنائها من أجل مستقبل اليمن وكل أبنائه الذين ينظرون لتعز كقائد تنموي ومحطة تزود نحو المستقبل منوه المحافظ علي ضرورة الالتفاف واستعادة القيم الأصلية وتجسيدها بين الجميع لتعيد لتعز وهجها الحضاري ودورها الريادي وذلك عبر التمسك بقيم الحوار المحلي بين مختلف الإطراف لحل الخلافات وتبادل الآراء وتقاسم الهموم ومناقشة التوجهات والرؤى والسياسات التنموية للمرحلة القادمة والاهم في ذلك هو أن تستعيد مدينة تعز طابعها السلمي وهويتها الحضارية والثقافية من خلال العمل الجاد والمشترك لتعزيز الأمن والاستقرار وتفكيك بؤر التوتر والاحتقان والعنف وضبط العابثين بأمن وسكينة واستقرار المجتمع والتعاون مع الحملات الأمنية وتوجيهات السلطة المحلية في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار وتكاتف الجميع من أجل الارتقاء بمستوي المحافظة بكافة المجالات
.
وكان مدير عام مكتب الثقافة خالد احمد محمود قد القي كلمة رحب فيها بالأخ المحافظ وقيادات السلطة المحلية والعسكرية والأمنية والشباب مشيراً بأن الذكري الثالث والعشرون من الاحتفال بالعيد الوطني للثاني والعشرون للوحدة اليمنية المباركة حدثا أستثناياً جسدت واحديه الوطن والأرض والإنسان ، وعلي امتداد الوطن اليمني سطر أبنائها روح الانتماء ولغة الحب التي يشهدها الجميع للحفاظ علي مقدرات الوطن ومكاسبه التاريخية مشيراً بأن أبناء المحافظة يتطلعوا إلى مستقبل زاهر وواعد ومشرق وبالأخص المثقفين والفنانين والمبدعين بظل قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأستاذ / شوقي أحمد هائل ودعمهم لتحقيق الحلم الذي يحلم به الجميع وتجسيداً لقرار تعيين تعز العاصمة الثقافية لليمن .
تخلل الحفل عرضاً رائعاً رسم فيه الفن التشكيلي للفنان /وضاح اليمن عبد القادر للوحة تعد من اللوحات العالمية التي جسدت ثقافة وملامح المحافظة ، وجمعت مع مغناة من موروث تعز الشعبي الفولكلوري وأغنية من فارقك يا تعز جنن عليك يوم ثاني كتبها في أواخر الستينات الأديب الشاعر عبد الله أحمد أميرلحنها وغناها الفنان المرحوم قائد احمد علي العديني وكذا فصل مسرحي بعنوان الراعية والجنون .وكان محافظ تعز قد أفتتح معرضاً للفن التشكيلي القائم علي قاعة المركز الثقافي عرضت فيه لوحات جسدت طبيعة حياة الانسان اليمني