جنود علي صالح يقتلون فتىً في صنعاء
اخبار الساعة - احمد الولي بتاريخ: 31-05-2013 | 11 سنوات مضت
القراءات : (4015) قراءة
لم يكن يخطر ببال صالح فوزي السري (16 عاماً) وهو يتجاهل أوامر جندي في العاصمة صنعاء بالتوقف أن يموت بعدة طلقات من سلاحه المتهور الذي لا يقدر قيمة الحياة.
وقال عم الطفل صالح وهو يسرد الحادثة بوجه شاحب ويرتدي ملابس بالية « قُتل صالح وهو ما يزال في الصف الثاني الثانوي، بلا ذنب».
تعود حادثة القتل إلى منتصف مارس الماضي، والجندي محمد مجاهد الرهمي الذي قتل الطفل صالح أحد الجنود المكلفين بحراسة منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أطاحت به انتفاضة شعبية بعد 3 عقود من الحكم.
ولدى صالح منزل كبير في منطقة «قرية الدجاج» في شعوب وسط العاصمة صنعاء، وتحيط حراسة مشددة بأسوار بالمنزل، وطبقاً للسكان المجاورين له فإن صالح يقيم بعض فعاليات الاستقبال بداخله.
وقال عم الفتى لـ«المصدر أونلاين»: «ذهب صالح الى مركز للاتصالات ليطلب رقم أحد اقاربه وأثناء عودته الى البيت قابله الجندي بوجه ساخط».
ونقل عن شاهد كان موجوداً مع الطفل صالح لحظة الحادثة «قال له الجندي لماذا لم تتوقف عندما ناديتك في الصباح، فرد عليه صالح لم أسمعك وبعد حديث قصير جداً باشره الجندي بعدة طلقات أردته قتيلاً على الفور».
وقال عم الطفل وهو يتنهد «ارتعب صديق صالح (الشاهد) الذي كان معه على متن دراجة نارية وبعد ان فرغ الجندي من قتل صالح وجه البندقية نحو صديق المقتول يريد قتله بيد أن خزانة ذخيرته كانت قد نفدت».
وأضاف «هذه المصادفة منحت الشاهد عمراً جديداً، وفر بعيداً عن المكان الذي جمع القاتل والمقتول».
وذكر أنه الجندي أحيل إلى المباحث العسكرية التي تقع خلف مصنع الغزل والنسيج، وقال «أشتم رائحة مؤامرة، وأنا متيقن من أن هناك محاولة لتمييع القضية كون القاتل لم يسلم الى القضاء وإنما تم تسليمه لجهة عسكرية».
وأشار إلى أن والد الطفل القتيل كان مدير مكتب سلطان البركاني، وأعلن في وقت سابق انضمامه لثورة الشباب وظهر على شاشة محطة تلفزيونية محلية وهو يكشف فساد المؤتمر والبركاني، حسب قوله.
وقال «بعد أيام من ذلك اضطر والد صالح الى مغادرة صنعاء إلى مسقط رأسه بسبب المضايقات التي كان يتعرض لها وخوفاً من تعرضه للقتل».
وتحدث أحد أقرباء الطفل القتيل أن الجندي المتهم بقتل صالح أنكر الواقعة، رغم شهادة الشاهد في التحقيقات، مشيراً إلى أن هناك محاولات حثيثة لإقناع أسرة القتيل القبول بالدية.
المصدر : عن المصدر اونلاين
اقرأ ايضا: