اخبار الساعة

فتاة تختفي بالستين مقابل منزل الرئيس هادي وتظهر في شارع مأرب

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 03-06-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (10172) قراءة

بالقرب من منزل الرئيس هادي في منطقة السنينة بأمانة العاصمة تسكن إحدى الفتيات مع أسرتها في منزل عادي، خرجت الفتاة البالغة من العمر عشر سنوات مؤخرا من المنزل لشراء رغيف الخبز من الشارع المقابل لمنزل الرئيس، ولأن المخبز لا يبعد كثيرا عن البيت فالذهاب غليه والعودة لا يستغرق سوى دقائق قليلة غير ان الفتاة لم تعد إلى المنزل كعادتها رغم مرور نحو نصف ساعة من خروجها.

شعر والد الفتاة بالقلق حيال تأخر ابنته عن العودة، أدرك أن هناك أمرا ما، وربما تكون الفتاة قد تعرضت لخطر غير عادي، استنفر الوالد طاقته العصبية وهرول مسرعا نحو المخبز الذي اعتادت الفتاة شراء الخبز منه، وسال العامل الموجود: هل جاءت البنت إلى عندك" فأجابه العام نعم جاءت، فسأله أين هي ما رجعت البيت؟ فأجابه فقال العامل، لقد جاءت واشترت روتي، ومشت، ولا أدري أين ذهبت"، لكن والد الفتاة لم يصدق إجابة العامل، وظن أنه المسئول الوحيد عن اختفائها، فدخل الأب إلى المخبز، وفتش في جميع الغرف التابعة له فلم يعثر لها على أثر، فتأكد أن ظنه لم يكن في محله، وإن إجابة العامل قد تكون صحيحة ففكر في الخطة التالية واتخذ القرار دون تردد، بإبلاغ الشرطة والتي تفاعلت بطريقة سريعة وايجابية مع الحادثة، وقامت بتعميم البلاغ على جميع المناطق الأمنية في العاصمة وما حولها، لتشدد أجهزة الأمن رقابتها تربصا بالمركبات المشبوهة، وشاءت إرادة الله وسبحانه ورحمته بأسرة الفتاة، أن تضع حدا لهذه المأساة التي أصابت الأسرة.

فقد قامت الشرطة باستحداث نقطة أمنية على طريق مأرب صنعاء وهناك استوقفت الدورية الأمنية لهذه النقطة إحدى السيارات وقامت بتفتيشها، كانت السيارة تقل على متنها ثلاثة أشخاص وإحدى الفتيات، اقترب أفراد الأمن من الفتاة التي بدت عليها ملامح الخوف وأثر البكاء، سألها أحدهم، هل هؤلاء الناس من أقاربك؟.. عندها تنفست الفتاة الصعداء، وتأكدت أن الله قد سخر لها من يضع حدا لمحنتها، وبعد أن أخذت نفساً عميقا وأخبرتهم أنهم اختطفوها من الشارع، فتم القبض على الأشخاص الثلاثة، والتواصل مع والد الفتاة حيث أخبروه أن الشرطة قد عثرت على ابنته وأنها في أمان.

بعد ساعات عصيبة عاشت الفتاة وألها في ظل واقع يلقي بطلال مخاوفه على آلاف الأسر التي تخشى أن يحدث لأطفالها ذكوراً وإناثاً أن يتعرضوا لحوادث مماثلة بعد أن أصبح اختطاف الأطفال والفتيات ظاهرة متفشية في طول البلاد وعرضها.

اقرأ ايضا: