وزير التعليم العالي يؤكد حاجة اليمن لجامعات أهلية متميزة غير مصدرة للبطالة
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف حاجة اليمن اليوم إلى جامعات أهلية متميزة تخفف الأعباء عن الجامعات الحكومية وتساهم بفاعلية في القضاء على البطالة المقنعة وليس جامعات تصدر البطالة وتوزع شهادات لمخرجات غير مؤهلة وغير مدربة في تخصصات مكررة ومتشبع بها سوق العمل.
ودعا الوزير شرف في حفل تخرج الدفعة الثانية من طلاب وطالبات جامعة آزال للعلوم والتكنولوجيا، كافة الجامعات لإعادة النظر في برامجها ومناهجها الدراسية والعمل على تحديثها وتطويرها بما يمكنها من تخريج كفاءات ذات معارف حديثة ومهارات عالية .
ولفت الى ان الجودة والاعتماد الاكاديمي لم تعد ترفا في عالم اليوم بل اصبحت ضرورة حتمية وقدرا لا مفر منه امام كل المؤسسات التعليمية والأهلية منها في المقدمة، وان الجامعات التي ستتخلف عن اللحاق بركب قطار الجودة ستجد نفسها خارج المنافسة وسيكون مصيرها الافول والإغلاق النهائي .
واعتبر الوزير شرف، التعليم العالي بوابة اي مجتمع في سعيه نحو تطوير نمط حياته ما يقتضي مزيد من الاهتمام والدعم للتعليم بمختلف مراحله وأنواعه وتطويره وتحسين نوعيته وجودته ووضعه في سلم الاولويات بهدف بناء الانسان الملتزم خلقا وسلوكا والمتميز علما ومعرفة والمعتز بهويته ووطنه ... مشيرا بهذا الصدد إلى ما تعمل من أجله الوزارة عبر عدد من البرامج والمشاريع التطويرية وفي مقدمتها البرامج التي ينفذها مجلس الاعتماد الاكاديمي وضمان جودة التعليم العالي والمشاريع المنفذة من قبل مشروع تحسين جودة التعليم العالي الممول من البنك الدولي .
وأكد المهندس هشام شرف حرص الوزارة على تسليح الشباب والشابات بالعلم والمعرفة وبناء قدراتهم ومهاراتهم في الداخل والخارج باعتبارهم عماد البلد وحاضره ومستقبله .. لافتا الى دور الجامعات الأهلية في رفد المجتمع وسوق العمل بالكوادر المؤهلة والمدربة ومن بين هذه الجامعات جامعة آزال رغم حداثة نشأتها.
من جانبه أكد رئيس جامعة آزال الدكتور طه حسين الروحاني اهمية التسلح بالعلم والمعرفة لبناء الاوطان ورقيها.. مشيرا الى ما تقوم به الجامعة من جهود لتخرج كفاءات تلبي طموحات السوق الذي لا يحتاج الى شهادات بقدر ما هو في امس الحاجة الى كفاءات مؤهلة.
وبين الروحاني انه سيتم استكمال التصاميم الهندسية للمباني الجديدة للجامعة والإعلان قريبا عن الرؤية البحثية لها فضلا عن فتح تخصصات جديدة يحتاجها السوق، مهنئا ومتمنيا للخريجين كل التوفيق والنجاح .