في العاصمة صنعاء: شاب يختطف فاطمة والشرطة تعتقل والدها
جريمة جديدة تطال الطفولة، ضحيتها طفلة مهمشة في العاشرة من العمر، ومرتكبها شاب في اواخر العقد الثالث من العمر، اما مكان الجريمة فيقع في منطقة الخمسين بالعاصمة صنعاء.
وعن تفاصيل الجريمة وتداعياتها فهي كالتالي:
تفيد المستجدات بأن والد الطفلة المجني عليها ومرتكب الجريمة يقبعان داخل السجن، في حين تتعرض الأسرة لضغوط شديدة وتهديدات بالطرد من المنزل إجبارا إن لم تتنازل عن القضية المطروحة أمام النيابة لأن الشاب حسب إفادة أم الطفلة – من اسرة كبيرة ونافذة، اما البداية فكانت من شارع الخمسين بالأمانة، حيث يستأجر الشاب المتهم غرفة إلى جانب شباب يعيشون عزوبيين، وفي أعلى الشارع يقع منزل أسرة من فئة المهمشين، ومن أفراد هذه الأسرة طفلة في سن العاشرة، تدعى (ف.م) وكان الشاب المتهم يأتي إلى جوار المنزل المذكور ويقوم بمعاكسة الطفلة ويقول لها "انا احبك، وسوف أتزوجك..الخ" ويكرر لها هذه العبارات كلما التقى بها.
في إحدى المرات خرجت الأم من المنزل، وشاهدها ذلك الشاب وهي تبتعد فاستغل الفرصة وذهب إلى المنزل، وأخبر الطفلة أن أمها تريدها أن تأتي إليها فردت عليه" واين هي أمي" فقال لها "سيري بعدي" وخرجت الطفلة وراء الشاب وهي تعتقد أنها ستذهب إلى أمها ، وفي الطريق اشترى لها ساندويتشات من بوفية في شارع الخمسين وبعد ذلك أخذها الشاب – حسب أقوال الطفلة نفسها – إلى طريق وعرة حتى أوصلها إلى منزل في قرية بأطراف العاصمة وتركها في المنزل ثم عاد راجعا وأثناء رجوعه وجد الأم وهي تبحث عن طفلتها بعد اكتشاف اختفائها، فتظاهر الشاب بعدم معرفته وقام بالبحث مع الأم وكأنه لا يعلم شيئا عنها.
في اليوم التالي جاء والد الطفلة من محافظة الحديدة مسرا بعد علمه باختفاء ابنته الصغيرة، واخذ يبحث عنها، بينما كان الشاب قد عاد إلى المنزل القروي وأخذ الطفلة إلى غرفة مهجورة تقع في أحد الجبال المحيطة بالمنطقة وتركها في الغرفة وعاد للتظاهر بمواصلة البحث حتى يبعد عن نفسه الشبهات والتكهنات، غير أن القدر كان له بالمرصاد، حيث أفاد أحد الأشخاص لوالد الطفلة بأنه شاهدها تمشي مع الشاب المذكور عند ذلك اتصل الأب بهذا الشاب وهدده طالبا منه إحضار الطفلة في أسرع وقت ممكن، وإنه لن يتركه إن لم يفعل ذلك، تسلل الشاب متخفيا غلى الغرفة المهجورة واخذ الطفلة المختطفة معه إلى جولة مذبح، وأمرها بالعودة إلى منزلها بعد أن هددها بالقتل إن هي أخبرتهم أنه هو الذي اختطفها وأخفاها..
عادت الطفلة إلى منزلها ، وأخبرت أسرتها بكل ما حدث لها منذ أن أخرجها الشاب حتى عودتها، خرج والدها من المنزل والتقى بالشاب وقال له: "إذا كنت قد عملت بالبنت شيئا فاعترف، وسوف أزوجك بها" فرد عليه الشاب: "أنا لا أتزوج خادمة" فقال له الأب: "إذا كنت لا تريد أن تتزوج خادمة فلماذا اختطفتها؟" احتدم النقاش بينهما وتطول إلى شجار وأصوات مرتفعة، وبدافع الغضب قام الأب بضرب رأس الشاب، وتدخل الآخرون وأخذوهما إلى قسم الشرطة، ثم تم نقلهما إلى قسم الاحتياط، وتصادف أن لهذا الشاب اخا مسجونا في الاحتياط بتهمة أخرى، فاجتمع الشقيقان وقاما بضرب والد الطفلة المجني عليها ضربا مبرحا داخل السجن، ورغم قيام أسرة الطفلة بإحضار ضمانات للنيابة من أجل الإفراج عن الأب المعتدى عليه، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.
المستقلة