علاقة بلقانية في الحدث السوري
اخبار الساعة - عباس عواد موسى بتاريخ: 19-06-2013 | 11 سنوات مضت
القراءات : (3064) قراءة
علاقة بلقانية في الحدث السوري
من قلم : بيتار شكربينا
ترجمة : عباس عواد موسى
ألحدث السوري يلقي بظلاله على العالم الإسلامي كله . وكذلك على الغرب البلقاني الذي تدفق منه الكثيرون لمساعدة الشعب السوري السني في مواجهة المد الشيعي الذي يملك السلاح النوعي .
ألتسلط الطائفي والإضطهاد الديني والحكم الحديدي من أسباب اندلاع الثورة . والطائفة لها إسنادها الخارجي والإضطهاد الديني يرغبه العالم المعاصر فتداخلت الأوراق واختلطت اللعبة وتباينت التحليلات والرؤى وتأجل الحسم والحل .
ولننظر إلى الحدث المشابه الذي وقع بين ظهرانينا في البوسنة والهرسك التي شهدت حرباً أهلية ( 1991 - 1996 ) . فبعد عام على اندلاعها أعلن الرئيس الراديكالي علي عزت بيغوفيتش دولة إسلامية فيها وبإعلانه هب المجاهدون العرب إليها مُمَولين من المملكة العربية السعودية . وبانتهاء الحرب بموجب اتفاق دايتون كان على هؤلاء المجاهدين أن يرحلوا عنها . فغادروها وقد أصبحوا بوسنيون إلى أوروبا والولايات المتحدة وكأنهم لم يكونوا مجاهدين لا في أفغانستان ولا في البوسنة .
ومن البوسنة وصل الفكر الجهادي إلى إقليم الجنوب الشرقي لأوروبا برمته . وها هم المتطوعون يتوجهون لسوريا وقد قتل عدد منهم هناك وعلى سبيل المثال راسم زكيري وهو من مدينة غوستيفار المقدونية . لقد قاتل طيلة الثمانية الشهور الماضية حتى أعلنت جبهة النصرة عن مصرعه أواخر الشهر الماضي .
غالبية هؤلاء المتطوعين تلقوا تعليمهم في المملكة العربية السعودية ويملكون معسكرات تدريب في السنجق وألبانيا . وبحسب معلومات ليست مؤكدة فإن ثلاثين شخصاً من ألبانيا وكوسوفا والسنجق ومقدونيا لقوا مصرعهم في سوريا حتى الآن . ويعتبر مسجد ماكفوس قرب العاصمة الكوسوفية بريشتينا تجمعاً لهم وكذلك لهم جموعهم في كوسوفسكا ميتروفيتسا . وآخرون يرعون أسرهم بعدهم . وعددهم غير معروف رغم إشارة مصادر بأنه يقارب الألف متطوع .
سيعودون بعد انتهاء الحرب في سوريا . وعودتهم سيكون لها تداعياتها .
المصدر : عباس عواد موسى
اقرأ ايضا: