غضب انصار مرسي و تطلعات وصيحات المصريين في ميادين مصر
قتل 4 من انصار مرسي أمام الإتحادية بسبب تعديهم حاجز امام الإتحادية
ومن خلال استماعنا ومتابعتنا لصيحات وهتافات تظهر تطلعات واضحة لملايين المصريين المحتشدين في ميدان رابعة العدوية لمناصري مرسي الرافضين للإنقلاب العسكري الذي أقدم عليه السيسي في البيان العسكري
وويظهر تبني خطاب تحريضي ضد انصار مرسى في الإعلام المناوء للإخوان والثورة المصرية ضد مبارك في 25 يناير والذي نتج عنه مقتل العديد من أنصار مرسي في أكثر من موقع
هذا وكانت الحشود أكدت انها لن نسمح بسقوط الرئيس المنتخب" كانت هذه هي الرسالة الأبرز التي خرجت من مظاهرة الجمعة التي احتشد فيها عشرات الآلاف من مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي، بميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة، وهي المظاهرة التي استبقت مظاهرات حاشدة دعت لها المعارضة غدا الأحد للمطالبة بإسقاط الرئيس.
الميدان الذي يحمل اسم مسجد كبير يقع في وسطه، بدأ في استقبال المتظاهرين منذ صباح الجمعة قادمين من القاهرة والمحافظات، وبعد انتصاف النهار كان الميدان قد غص بعشرات وربما مئات الآلاف لتؤكد قوى التيار الإسلامي عبر ما أسمتها "مليونية الشرعية خط أحمر" أنها ما زالت قادرة على الحشد وكأنها توجه رسالة لمن يستعدون لمظاهرات الأحد.
وخرجت سلسلة من الرسائل المباشرة على ألسنة من اعتلوا المنصة الرئيسية لمظاهرة رابعة العدوية، ومن بينهم القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي الذي وصف محاولات حملة تمرد وجبهة الإنقاذ المعارضة لإسقاط مرسي بأنها "انقلاب لن نسمح به ولو على رقابنا".
وبدا كأن البلتاجي يعبر عن حقيقة حرب الحشود القائمة في مصر عندما قال "الذين يظنون أنّنا سنخلي الميادين لكي يظهروا أمام العالم وكأنهم ثورة ثانية نقول لهم: لستم ثورة ثانية ولسنا نظام مبارك"، معتبرا أن المعارضة تريد تجنب المنافسة الشريفة وتهرب من الطريق الديمقراطي إلى طريق العنف.
تظاهر ثم اعتصام
وبدا من كلمة البلتاجي ومن تلاه من المتحدثين أن هناك تركيزا على دور "فلول" نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
وجاء تعبير الداعية صفوت حجازي صريحا "اللي (الذي) يرش مرسي بالميه (بالمياه) نرشه بالدم"، في حين وصف القيادي بالجماعة الإسلامية من يخططون لإسقاط مرسي بأنهم عملاء وخونة، بينما اتهمهم القيادي الآخر بالجماعة صفوت عبد الغني بالإصرار الدائم على رفض الحوار مع الرئاسة "لأنهم لا يريدون سوى كرسي الحكم".
أما رئيس حزب الأصالة إيهاب شيحة فانتقل إلى رسالة مكملة عندما أعلن أن المتظاهرين في رابعة العدوية لن يكتفوا بحشد الجمعة وإنما سيدخلون في اعتصام ولن يبرحوا الميدان حتى يتأكدوا من الحفاظ على شرعية الرئيس مرسي.
ومع أغلبية من الهتافات تؤيد مرسي وترفض العنف وتبشر بحكم إسلامي، كان للشخصيات المعارضة نصيب من الهتافات التي شملت بالانتقاد عددا من المرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها مرسي وفي مقدمتهم أحمد شفيق وحمدين صباحي، كما شملت عددا من الشخصيات الإعلامية التي اشتهرت بهجومها الدائم على مرسي.
رسالة ردع
ووسط ذلك، انتقد عدد من المتظاهرين الرئيس مرسي واتهموه بالتساهل وعدم الحسم مع المعارضة، وقال أحدهم للجزيرة نت إن الرئيس يتحمل المسؤولية "بتقاعسه" عن تطهير مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الإعلام والقضاء منذ البداية.
وحرص متظاهر آخر على التأكيد بأن الحشد الكبير الذي توافد الجمعة على ميدان رابعة العدوية من شأنه أن يطمئن المصريين قبل مظاهرات المعارضة المتوقعة الأحد، وشرح ذلك للجزيرة نت بالتعبير عن اعتقاده بأن ضخامة حشد المؤيدين سيمثل بالتأكيد رسالة ردع إلى الطرف الآخر بأن العنف لن يكون الطريق المناسب لتحقيق الهدف لأنهم لن يكونوا في الساحة وحدهم.
ومع قوة الرسائل التي خرجت الجمعة من ميدان رابعة العدوية إلا أن تطورات اليوم تؤكد أن الحسم ما زال مبكرا، فالمعارضة التي تستعد لمظاهرة كبرى لم تنتظر حتى الأحد وتوافد أنصارها على ميدان التحرير في وسط القاهرة وعدد من ميادين المدن الكبرى، فيما بدا تأكيدا على أن جولات حرب الحشود لم تكتمل ونتيجتها لم تحسم.
ومن الهتافات التي أطلقها المحتشدون
يرحل السيسي ومرسي مش حيمشي
بلطجة ما بنخفشي
الشعب ما يتهددش
التنديد بتكميم الأفواه وإغلاق القنوات الفضائية
سلب الشرعية باطل قتل الناس باطل