سكان أحياء بصنعاء يرفعون الكرت الأحمر في وجه الحوثيين
أمهل سكان عدد من أحياء العاصمة اليمنية صنعاء جماعة الحوثي المدعومة من إيران مدة أسبوع لرفع خيامهم من ساحة التغيير وحي الجامعة والأحياء المجاورة للساحة.
وفي هذا السياق، قال رئيس اتحاد مالكي المساكن والمحلات التجارية بساحة التغيير وحي الجامعة والأحياء المحيطة بساحة التغيير سعد الحازي، “نطالب جماعة الحوثي برفع خيامهم من أحيائنا، لأنها تزيد أضرارنا ومن معاناتنا وتنذر بكارثة إنسانية لأنهم يقطعون الطرقات ويقلقون أهالي هذه الأحياء”.
وأضاف في تصريح صحافي، “نقول للحوثيين الذين يرفضون إخلاء خيامهم من ساحة التغيير والأحياء المجاورة أنتم دمرتم صعدة فلماذا تريدون تدمير أحيائنا”، ولفت إلى أن أهالي وملاك المساكن والمحلات التجارية قد قرروا منح جماعة الحوثي مهلة أسبوع لرفع خيامهم من الساحة وما جاورها.
ونوه إلى أن الأهالي وأصحاب المحلات التجارية والمهنية والحرفية المتضررة بحي الجامعة والأحياء المحيطة بساحة التغيير يعتزمون تنظيم فعاليات احتجاجية مختلفة للمطالبة بإزالة ما تبقى من خيام نصبها المحتجون منذ اندلاع الثورة الشبابية السلمية مطلع 2011م، وأيضا للمطالبة بتعويض المتضررين.
وكان أصحاب المحلات التجارية في حي الجامعة والأحياء المجاورة لساحة التغيير قد تعرضوا لخسائر قال الحازي إنها قُدِّرت بـ 4 مليارات ريال يمني (20 مليون دولار أمريكي)، جراء نصب خيام الاعتصامات في الساحة ومداخل الأحياء المجاورة منذ فبراير شباط 2011.
ونوه بأن حكومة الوفاق الوطني أصدرت توجيهات متكررة بشأن تعويض المتضررين من أصحاب المحلات التجارية في حي الجامعة والأحياء القريبة من ساحة التغيير، غير أن وزارة المالية لا زالت تعرقل تلك التوجيهات، على حد قوله. وأوضح رئيس اتحاد ملاك المحلات التجارية بساحة التغيير والأحياء المجاورة أن 2200 محلا تجاريا تضررت، وأن 250 محلا تجاريا أفلست تماما.
وكانت أغلب المكونات الشبابية الحزبية والمستقلة قد غادرت ساحة التغيير وأزالت خيامها باستثناء جماعة الحوثي التي ترفض مغادرة شبابها أو إزالة خيامهم وذلك للضغط على حكومة الوفاق الوطني والرئيس عبد ربه منصور هادي للحصول على مصالح وامتيازات خاصة، كما يقول سياسيون وخبراء.
وهددت جماعة الحوثي بعرقلة مؤتمر الحوار الوطني، وإعاقة مسار العملية السياسية إذا تمت إزالة خيام شبابها المرابطين في ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وبحسب المصادر، فإن جماعة الحوثي التي تتهمها الحكومة اليمنية بتلقي الدعم المادي والسياسي والعسكري من إيران كانت قد اشترطت لإخلاء الساحة تعويض شبابها المعتصمين بمبلغ ملياري ريال يمني (10 ملايين دولار أمريكي)، ومعالجة جرحى الحوثيين الذين أصيبوا خلال الحروب الست مع الجيش اليمني بين عامي 2004 و2009، وتوظيف 3 آلاف حوثي في مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية، وهي شروط رفضتها اللجنة العسكرية جملة وتفصيلاً.