اخبار الساعة

في حلقة نقاش بمركز سبأ :حول العلاقات اليمنية الأرتيرية : مصالح البلدين دائمة والتباينات عارضة

اخبار الساعة - متابعات بتاريخ: 09-12-2010 | 14 سنوات مضت القراءات : (3776) قراءة

أكد المشاركون في حلقة النقاش التي نظمها مركز سبأ للدراسات الإستراتجية حول العلاقات اليمنية الإريترية يوم الأربعاء الموافق 3 نوفمبر 2010 أن ما يجمع البلدين تاريخيا وثقافيا واجتماعيا وجغرافيا واقتصاديا وما بينهم من مصالح مشتركة يوجب الانتقال بها من حالة الجمود والشكوك إلى الثقة المتبادلة .

  وخلال هذه الفعالية التي تحدث فيها دبلوماسيون ومسئولون وباحثون من كلا البلدين استعرض المشاركون مختلف المحطات التي مرت بها علاقات بين الدولتين ، والاتفاقيات التي أبرمت بينهما ، وتقييم ما نفذ منها ، وما لم ينفذ مبرزين الأسباب والمعوقات التي عرقلت دخول بعضها حيز التنفيذ  على الرغم من مضي وقت طويل على إبرامها ، لاسيما ما يتعلق منها بتنظيم حقوق الصيد البحري للبلدين ، وحول هذه الأخيرة ناقش الحضور إمكانات تنظيم كل من الصيد التقليدي والتجاري والاستثماري ، والفرص المتاحة للاستثمار المشترك في هذا القطاع من خلال الشروع بتنفيذ اتفاقية إنشاء الشركة المشتركة واستكمال بنيتها بين الجانبين التي توصل إليها الجانبان في الأعوام الماضية دون أن تستكمل إجراءات الشروع في تطبيقها ، كما تطرق المشاركون إلى ما يواجهه الصيادون اليمنيون من مضايقات ، مستعرضين الأسباب القانونية والإجرائية والتنظيمية التي تؤدي إلى تكرار مثل تلك الحوادث وما ترتب عليها من انعكاسات سلبية على الصيادين  وكيفية وضع الأطر التنظيمية لها .

  وفيما يثور من جدل حول العلاقات الأرتيرية بإسرائيل أوضح المشاركون أن العلاقة مع هذه الأخيرة في حدودها الدنيا وليست بالحجم ولا بالمستوى الذي تصوره بعض وسائل الإعلام وتهول منه ، نافين أي تواجد عسكري إسرائيلي في الجزر الأرتيرية ، واعتبر المشاركون أن مصالح دول المنطقة هي مع دولها الإقليمية بما فيه المجموعة العربية داعين إلى وضع رؤى ومقترحات عملية للارتقاء بأساليب وصيغ التعاون الممكنة لضمان مصالح دولها وشعوبها،  خاصة في ظل تحديات العولمة والتكتلات الاقتصادية الكبرى ،وتنسيق جهود التعاون الذاتية بين الدولتين لمواجهة التحديات المطروحة عليهما مثل الإرهاب ، والقرصنة، والصيد البحري والأمن والتنمية ، والعمل على حشد الدعم الدولي لمساعدة الصومال على استعادة دولته ، وحث كافة الفصائل الصومالية على الحوار البناء من أجل وقف النزيف الذي يتعرض له هذا البلد .

 وأوضح المشاركون أن حظوظ ونقاط الالتقاء بين اليمن وبين دول أرتيريا هي أكثر من عوامل افتراقها ، خاصة إذا ما طرحت كمبادرات من قبل بيوت الخبرة ومراكز الدراسات والأبحاث كمركز سبأ والمركز الإرتيري للدراسات الإستراتيجية، وغيره من المراكز الأخرى في دول المنطقة التي تقتضي طبيعة عملها عقلنة وترشيد السياسات ، بمناهج علمية تقديم مخرجات موضوعية ترسم الخيارات الممكنة وتتصور السيناروهات المتوقعة وفق مقاربة تنتهي إلى وضع المقترحات أمام السياسيين من أجل تحقيق مصالح الدول والشعوب من منظور يؤسس لمصالح وعلاقات دائمة تشمل جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية والتجارية .

وخلص المشاركون إلى أن مرحلة المقبلة يجب أن تترجم الثراء التاريخي والاجتماعي للعلاقة  بين الدولتين والشعبين بخطوات علمية في مسارات مختلفة اقتصادية وثقافية واجتماعية من خلال لجان وهيئات مشتركة للتعاون المهني والقطاعي كقطاع الأعمال ، والشباب والتبادل الثقافي والعلمي ، والصيد البحري وجمعية الصداقة اليمنية الأرتيرية إلى جانب تفعيل أطر العلاقات الدبلوماسية ،و السياسية ، والأمنية بالمستوى الذي يؤسس لمرحلة جديدة من الجيرة والشراكة بين البلدين .

اقرأ ايضا: