هويدي: حشود 30 يونيو زائفة والجيش استعان بمخرج سينمائي
كشف الكاتب المصري فهمي هويدي كذب الروايات التي قدَّرت أعداد الخارجين في تظاهرات 30 يونيو بـ14 مليونًا وأوصلها البعض إلى 30 مليونًا، والتي تم الاستعانة فيها بطائرات الجيش لالتقاط الصور من الجو، الأمر الذي سوَّغ للكثيرين القول بأن مصر تطالب برحيل مرسي.
وذكر هويدي أن موقع "بي بي سي" قد ناقش تلك الأرقام في تقرير بثه يوم 16 يوليو بعد أن ذهبت السكرة، واستند إلى آراء عدد من الخبراء الذين قرروا أن ثمة تلاعبًا واضحًا ومفهومًا في الأرقام؛ لأن من الطبيعي في هذه الحالة أن يؤكد أصحاب المصلحة على أن الجماهير والميادين كلها تدعمهم، ولذلك فإنهم يعمدون إلى المبالغة في تقدير مؤيديهم.
وأضاف هويدي أنه وفي ثنايا التقرير ذكرت الـ«بي بي سي» أن طاقة استيعاب ميدان التحرير لا تكاد تتجاوز 500 ألف شخص.
وتابع هويدي: "بالتزامن مع ذلك تلقيت في بريدي الإلكتروني خلاصة دراسة أجراها في مصر خبير الاتصالات والإلكترونيات في مصر المهندس أمجد المنذر، الذي أنزل إسقاطًا لميدان التحرير والشوارع المتفرعة عنه، وذلك عن طريق التطبيق المعروف بـ«جوجل إيرث»، ثم قام بقياس مساحة الميدان وجميع الشوارع التي ظهرت مليئة بالبشر في فيلم مخرج السينما وعضو جبهة الإنقاذ، الذي صوره مستعينًا في ذلك بإحدى طائرات القوات المسلحة، وجد صاحبنا أن مساحة الميدان نحو 50 ألف متر مربع، وهي تعادل تقريبًا مجموع مساحات الشوارع المتفرعة عنه حتى كوبري قصر النيل، بما يعني أن مجمل المساحة التي تم تصويرها قرابة مائة ألف متر مربع.
وأضاف الكاتب الصحافي أن خبير الاتصالات قد افترض في تحليله أن الكثافة متحققة في جميع الأماكن، وأنه بإمكان أربعة أشخاص الوقوف في حيز متر مربع واحد، فذلك يعني أن الذين خرجوا في القاهرة يوم 30/6 لا يمكن أن يتجاوز 400 ألف شخص.
ومع افتراض أن الذين تظاهروا في المحافظات الأخرى بنفس العدد أو أكثر قليلاً، فمعنى ذلك أن مجموع الذين خرجوا في ذلك اليوم لا يمكن أن يتجاوز عددهم مليون شخص أو أكثر قليلاً.