كلـنـــــــــا عبـــاس..!
** ثار في الثورة وناضل في اكتوبر ليستقر بها المقام في ربوع الجهورية بعد ثلاثين عاماً من مسيرة التعب اللذيذ التي قطعها هذا الرجل (الغالب) بكفاحة وجلدة على رزايا القهر ومثالب التحديات ، ملاكٌ هو حين يمتشق (يراعة) النبيل برصانة الكبار وحصافة الخبير البارع بكل فنون اللمسات الصحفية الخلابة التي يرّصع بها واحة كتاباته وحدائق تناولاته الدانية الثمار.
رأيته ذاته مره في الجلسة الافتتاحية لاعمال المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحفيين وقد كان قاعداً بالصف الذي كنت اقعد فية بالقرب من مؤخرة قاعة (ابو اللو) كان استاذاً بكل ماللكلمة من معنى إذ كان عباس انموذجاً راق لأرباب المهنة الذين مافتئو يومها ولو لبرهه من البهرجة و(والمزاحمة) في كل شي بينما ظل عباس متسمراً في كرسية يوزع إبتسامتة اللطيفة عن يمين ليس ليخطب ود ناخبين للفوز بعضوية مجلس النقابة بقدرما كانت العفوية الصرفة مصدراً لإبتسامات عباس الذي جاءت اليه عضوية النقابة على (استحياء) على اعتبار أن قامة صحفية بحجم عباس هي اكبر بكثير من امر بطاقة عضوية بمجلس النقابة ولاغرو في ذالك وكل ذالك طالما وعباس برصيده الصحافي الوفير ومكانتة الكبيرة يجسد نقابة بحالها .
لك الله ياجهبذ الكلمة ومعين الحرف الذي ينضب ففي النفوس أسى وألم على ما اصابك من أسقامٌ وآلام ولكن لانملك غير الدعاء في بالسر والعلن وفي دبر كل صلاة لك بالشفاء العاجل وإسترداد عافيتك حتى تعود سالماً معافى بمشيئة وتعود إلى بيتك الصحفي الذي اعطيتة عصارة جهدك وعبق قريحتك المتوهجة عطاءاً ليس له آخر فأحبك اكثر من الحُب ذاته الجاري مجرى الدم في شرايينك .