سوريا تغيّر موازين القوى وانقلاب السيسي حماقة
اخبار الساعة - عباس عواد موسى بتاريخ: 25-07-2013 | 11 سنوات مضت
القراءات : (4125) قراءة
سوريا تغيّر موازين القوى وانقلاب السيسي حماقة
عباس عواد موسى
بعد خمس سنوات منذ الآن تبدأ فترة السبع سنوات لتطوير الترسانة العسكرية وتحديثها لكل من روسيا وأمريكا اللتين بدأتا صراعاً ظاهراً في سوريا . ولأن الحرب التي قد تقع بينهما لن تكون مواجهة فإن على كلٍّ منهما الإستعداد للواقع الذي لا بد منه . ويتطلب ذلك موازنة ضخمة باتت تثقل كاهليهما وسط عالم متغير تنفصل دُوَلُهُ وتتحدّ حسب الأهداف دائمة التباين ووسط بزوغ ساسة ميدانيين يرفضون الإملاءات الخارجية وحتى القيادات الخارجية التابعة بعد افتضاح عداء عسكر مصر للثورة السورية وهم العسكر التابعون للمرجعية الخارجية المعادية للقضايا العربية والحريصة على الكيان الصهيوني وأمنه .
وكان ديميتري روغوزين نائب رئيس الحكومة الروسية قد ذكر في أحد المؤتمرات المحلية بموسكو أن الولايات المتحدة انشغلت طيلة عقد من السنين بتحديث أسلحة لا تحمل رؤوساً نووية بل تختص بتدمير البنى التحتية بالكامل . وأشار إلى أن البنتاغون وفي جلسة خاصة تطرق فيها خبراء إلى أن الولايات المتحدة قادرة على ضرب 3500 - 4000 منصة صواريخ روسية عالية الدقة بمعنى ضرب 90% من القدرات العسكرية الروسية . ولعل هذا جعل العديدين يعتقدون بأهمية الإنفاق على البرامج العسكرية وليس الجيش ومن هؤلاء أليكسيي كودرين وزير المالية السابق الذي اصطدم برؤيته مع فلاديمير بوتين .
روسيا بحاجة إلى لافرينتيج بيريج جديد ذاك الذي قاد عسكرة روسيا الستالينية . فروسيا الآن أضعف تكنولوجيّاً من الغرب وأمريكا والإتصالات قد يتم تعطيلها أثناء الحرب وبسهولة .
ألأمنيون يصفون استجابة السيسي للإملاءات الصهيو أمريكية وتنفيذه أمرهم بالإنقلاب العسكري بأنه حماقة الجاهل بعواقب الحدث الذي بات يهدد أمن أوروبا بأكملها . ويشير هؤلاء إلى التقارب الكبير الذي طرأ بين الإخوان المسلمين والتيار السلفي الجهادي بعد الإنقلاب ( ألحماقة ) وهو ما من شأنه أن يزيد الأعباء المترتبة عليه والتي تهدد العالم أجمع .
ألثورة السورية هي امتداد للحرب الأفغانية التي أنهكت الجميع ولم تكلّ ولم تملل . هي الجملة التي خلص إليها المحللون فسارعوا أيها الروس , ألصينيون , ألكوريون , الأصراب , ألفرس , ألصهاينة وسارعوا أيها المنافقون , أيها العملاء خذوا قتلاكم وفرّوا من بلادنا .
المصدر : عباس عواد موسى
اقرأ ايضا: