إذهبوا للعيد رغم الكراهية الأمريكية
اخبار الساعة - عباس عواد موسى بتاريخ: 08-08-2013 | 11 سنوات مضت
القراءات : (3212) قراءة
إذهبوا للعيد رغم الكراهية الأمريكية
من قلم البوشناقي : ياسمين الرجبي
نقله للعربية : عباس عواد موسى
جرحت وسائل الإعلام مشاعر المسلمين جميعاً في أيام عيد الفطر المبارك , من خلال ما صورتهم به , عبر دعوة الولايات المتحدة لإغلاق سفاراتها في بلدانهم تحسباً لأعمال إرهابية . ونحن نتذكر قنبلتيها النوويتين في الذكرى الثامنة والستين اللتين ألقتهما على هيروشيما وناكازاكي .
شهر رمضان مقدس للمسلمين . إنه شهر الصوم والصبر , شهر الحنان والعفة والإحسان , شهر الإيثار والعبادة والغفران , شهر الكرم والنخوة والإنتصارات . وما أود قوله هو أن الغزاة كانوا السبب في الحروب الصليبية فالإسلام يعني دين السلام لا دين العدوان . وأهم شيء في هذا الشهر الفضيل وتحيداً ليلة السابع والعشرين منه ( ليلة القدر ) أنه تنزّل فيها أولى آيات القرآن الكريم . والمصحف الشريف معجزة الرسول محمد صلوات الله وسلامه عليه هو خريطة حياة للناس أجمعين , فيه الخير لنا كافة . وأول كلمة أقرأها الملاك جبرائيل عليه السلام للرسول محمد ( صلعم ) هي إقرأ في غار حراء الذي كان ينزوي فيه متعبداً متأملا .
ألقراءة والتعلم والتعليم أمر رباني . فهو الكلمة الأولى , وسيستمر هذا الأمر إلى يوم الدين . نزل عليه الوحي وهو في سن الأربعين واستمر حتى وفاته عندما وصل سنّ الثالثة والستين من عمره حيث أتم الله عز وجل إكمال الدين ورضي لنا الإسلام دينا . قال تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) . ومن أجمل ما في الصوم أنه يجعل الصائم يعي أنه ليس عبداً للشهوات . سعداء ومسرورون هم الصائمون , لأنهم في درجة عليا من الإيمان .
ألصلاة والنوافل والصيام وآثارها على المسلم تتعدى كل ما ذكر . فيحس بالفقراء والأيتام والمساكين ويشعر بآلامهم واحتياجاتهم فيزكي مما آتاه الله به وممّ أعطاه . ألزكاة والصدقات فريضة من فرائض الإسلام وليست منّة من أحد فالرزق من الله جل وعلا والزكاة هي من أوامره وفرائضه . ولعلكم تعرفون ما يقوم به الإتحاد الإسلامي عندنا من جمعٍ للأموال والتبرعات لتقديمها للأيتام والمحتاجين .
ولا يقتصر ذلك كما ولا يٌختزل في هذا الشهر الفضيل . وقد شاهدنا ما تم تقديمه من بلادنا وعلى مدار العام للجائعين والمضطهدين في غزة , ألصومال , بورما , سوريا ... وفي شتى أصقاع المعمورة ويجب أن يتواصل عملنا الإنساني حتى تزول الأحزان عن وجوههم بإذن الله .
أليوم , عيد الفطر السعيد . يوم عطلة . فدعوكم من الهدف الأمريكي الذي يدعوا إلى التعصب والكراهية . إحملوا الحلوى وزوروا بعضكم بعضاً , وزوروا جيرانكم . تناولوها معاً , وليرتفع السكر .. باتجاه غد أفضل .
المصدر : عباس عواد موسى
اقرأ ايضا: