اخبار الساعة

منظمة تركية تنفي علمها بمقتل الضباط اليمنيين في سوريا والأهالي يشككون

اخبار الساعة - صنعاء - رشيد الحداد بتاريخ: 30-08-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (2468) قراءة

استغرب ناشطون حقوقيون إعلان مقتل الضباط اليمنيين الخمسة لدى جبهة النصرة في سوريا دون أي  دليل على مقتلهما والاعتماد على معلومات سطحية من قبل مواطن تركي دون أي يدلي بأي معلومات حول مكان وتاريخ مقتلهما ، ونفت منظمة تركية اليوم تأكيدها مقتل خمسة ضباط يمنيين معتقلين لدى جبهة النصرة في سوريا منذ الرابع من سبتمبر الماضي وقالت أنها سوف تتاكد من صحة الخبر   

وكان الشيخ محمد الحزمي قد ابلغ أهالي الضباط المعتقلين في سوريا تعازيه الثلاثاء ، مشيراً إلى إنهما قتلا في هجوم جويي نفذه الجيش السوري في ريف ادلب بسوريا قبل ثلاثة أشهر  ، إلا إن المنظمة التركية التي تدعى IHH "" والذي استند عليها الحزمي في معلوماته قالت إنها لا تعرفه وليس لديها أي معلومات مؤكدة عن مقتلهما.

أهالي الضباط المعتقلين الذين شككوا في خبر مقتل أبنائهم الأسرى ، طالبوا النائب ألحزمي بالدليل مؤكدين بان جبهة النصرة تعلن عن مقتل أي أسير أو معتقل لديها  ولا تتكتم على أمور كهذه .

وفي ذات السياق افاد ناشطون حقوقيون انهم بعثوا برسائل الى الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي توثق كل الانتهاكات الحقوقية في سوريا ومنها الضحايا الذين يسقطون بهجمات الجيش السوري النظامي ، وأكدوا ان الشبكة توثق بالاسم كل شهيد يقتل في مختلف المحافظات السورية أكان من المواطنين او من الجيش الحر أو جبهة النصرة ولم يوجد أي اسم للضباط الخمسة رغم وجود أسماء شهداء عرب ذكرتهم الشبكة في تقاريرها اليومية بالإضافة إلى عدم إعلان جبهة النصرة او مايسمى بدولة الشام والعراق عن أي خبر مقتل الضباط الخمسة في وسائل اعلامها المختلفة .

وعلى الرغم من إعلان الحزمي واصرارة على خبر مقتل الضباط الخمسة المعتقلين لدى جبهة النصرة إلا انه تراجع اليوم  مصدر مقرب من أهالي الضباط الذي قال ان الحزمي ، أكد اعتزامه السفر إلى تركيا إلى تركيا للتأكد من صحة الخبر وإعادتهم أحياء او أموات حسب المصدر .

وكان الحزمى "القيادي في التجمع اليمني للإصلاح " أعلن في وقت سابق انه التقى بقيادات في جبهة النصرة، التي كانت قد هددت في وقت سابق بإعدام الضباط، ولم يوضح أسباب عدم إطلاق سراحهم بوساطته رغم العلاقات الوطيدة بين التنظيمين الإسلاميين في اليمن وسوريا.

وعلى مدى العشرة الأشهر الماضية  كرر الحزمي وعودة بالإفراج عن الضباط الخمسة عشرات المرات وحثهم على عدم تسريب الأمر للصحافة كون ذلك يضر بمسار التفاوض .

 وتفيد أخر المعلومات المؤكدة من الجيش الحر بان جبهة النصرة تعتقل قرابة الإلف أسير من مختلف المحافظات السورية ومن الجيش الحر والجيش النظامي في سوريا  وعرب ، وكان الجيش الحر قد طالب الجبهة في منتصف شهر رمضان الفائت بالإفراج عن المعتقلين الأبرياء التي تعتقلهم خصوصا بعد مقتل قائد ميداني للجيش الحر على أيدي الجبهة في رمضان ومطالب الدولة الداعمة التي أوقفت مساعداتها للمجلس الانتقالي السوري بحجة  مخاوفها من  تسرب الأسلحة المتطورة إلى الجبهة .


 

الشيخ ألحزمي الذي يبدو انه فشل في المهمة كان قد عمد على أزاحة القاضي حمود هتار الذي كلف بالبحث والتفاوض مع الخاطفين في سوريا والإفراج عن الضباط الخمسة المعتقلين بطريقة والذي بذل جهوداً كبيرة قبل ان يسحب ألحزمي البساط علية ويتولى المهمة بطريقة يكتنفها الغموض حتى الآن كما هو حال الضباط  المعتقلين الخمسة الذين انقطعت أخبارهم وباتوا بحكم المفقودين بعد مضى قرابة العام على اعتقالهم .

 فالضباط اليمنيين الخمسة ابتعثوا من اليمن قبل الحرب للدراسة وفق برتوكول رسمي موقع بين الحكومتين اليمنية والسورية في أغسطس من العام  2010م للدراسة لعامين وحال انتهاء فترة الدراسة عاد الطلاب المبتعثين مطلع سبتمبر العام 2012م

وأثناء عودتهم إلى اليمن براً  من مدينة حليب إلى العاصمة السورية دمشق ليستقلوا الطائرة ويعودون إلى اليمن وقعوا في فخ جبهة النصرة التي لم تفرق بين ابن السبيل ومن يقاتلها فخطفت الطلاب  الذين كانوا محملين بالعلم والمعرفة لا بالسلاح وكانوا مارين في الطريق العام وليس مرابطين في جبهة القتال حتى يتم أسرهم كأسرى حرب  بل كل ماحملوة تخصصات علمية وشهادات ماجستير تركوها وراء ظهورهم في الأكاديمية حتى تنتهي الحرب في سوريا .

جبهة النصرة التي ألقت القبض على الضباط الخمسة بثت في أكتوبر الماضي شريط فيديو للضباط الخمسة وزعمت أنهم كانوا مع النظام السوري ،الا ان وزارة الدفاع سارعت بنفي ماجاء في شريط  الفيديو الذي بثته جبهة النصرة وتضمن اعترافات قسريه للضباط الخمسة المختطفين حيث أكد مصدر مسئول في وزارة الدفاع اليمنية ان الضباط اليمنيين مبتعثين بشكل رسمي منذ سنتين للدراسة في أكاديمية الأسد للدراسات العسكرية في حلب , وليس كما زعمت تلك جبهة النصرة بأنهم أرسلوا لدعم نظام الأسد. ونشرت وثائق تؤكد ان تخصصات الطلاب المبتعثين وهم محمد عبده حزام المليكي تخصص كهرباء قوى وآلات ، وحسين احمد سلامة تخصص كهرباء قوى وآلات ،وهاني صالح نزار تخصص كهرباء حاسبات وتحكم ، حسن محمد ألوهيب تخصص هندسة الكترونية واتصالات،  احمد علي ردمان تخصص كهرباء وجميع تلك التخصصات مدنية..

ونفى المصدر العسكري  في أكتوبر الماضي  نفيا قطعيا أي ارتباطات أو مشاركة للضباط اليمنيين في الأحداث التي تشهدها سوريا ، وأوضح المصدر أن الضباط اليمنيين كانوا في طريق عودتهم إلى اليمن بعد أن أكملوا دراستهم للحصول على شهادة الماجستير في أكاديمية الأسد. و انه تم اختطافهم مطلع سبتمبر الماضي في منطقة أدلب بين دمشق وحلب وهم في طريقهم إلى دمشق للعودة منها جوا إلى اليمن بعد أن كان قد تم قطع تذاكر العودة لهم.

مشيرا إلى أن فريق الضباط اليمنيين سلكوا طريق البر من حلب بعد تعذر نقلهم جوا لتوقف حركة الطيران في مطار حلب بسبب استهداف الطائرات

اقرأ ايضا: