سعودية تنطلق من المنزل إلى تأسيس وإدارة مطعم يدر (200) ألف ريال شهرياً
تجيد طبخ الأكلات الصينية والإيطالية والعربية.. ولم تلجأ للحصول على تمويل من أي جهة
نورة، شابة سعودية اختارت العمل الحر، ولم تنتظر الوظيفة، استغلت موهبتها ولم تنظر إلى مؤهلها الدراسي كعائق، خلع عليها رواد مشروعها لقب الشيفة، وهي تؤكد أنها فخورة بذلك، خاضت تحديات عدة زادتها إصراراً على تحقيق النجاح حتى أصبح دخلها 200 ألف ريال شهرياً.
تقول نورة إنها حصلت على شهادة جامعية في الدراسات الإسلامية، «هوايتي الطبخ، وأتقن جميع الأكلات العربية والأجنبية، قررت استغلال ذلك، وفكرت في عمل مشروع أديره من منزلي وتكون عوائده مربحة، لا سيما وأن السوق يفتقد للأكل المنزلي، وجدت التشجيع يحيط بي من كل جانب، بما فيهم عوائل صديقة وجيران، فقررت فتح المشروع.. وبمساندة زوجي بدأت في صنع الحلا والموالح في الأفراح والولائم واستمررت على ذلك لمدة سنتين».
لم يقف طموح نورة أو «الشيفة نورة» كما تحب أن يناديها روادها عند هذا الحد، «طورت عملي، وقررت إنشاء مطعم حتى نتمكن من الوصول إلى قصور الأفراح والمدارس والمستشفيات، وانتقلت بمشروعي خطوة أخرى إلى إفطار صائم في العديد من المساجد والوجبات للشركات والمؤسسات».
تقول الشيفة نورة لـ»الجزيرة» إنها لم تحصل على تمويل من أي جهة، سواء من الصناديق أو البنوك، «الشروط صعبة ولا أمتلك ضمانات».
سألتها «الجزيرة» حول تعزيز موهبتها بالدراسة، فأكدت أنها اكتسبت مهاراتها بالخبرة فقط، وتضيف بشيء من الفخر: «أنا أول سعودية تفتح مطعماً في المملكة تديره بنفسها، ولم أجد صعوبة «ولله الحمد» في ذلك إلا في عدم حصولي على تأشيرات من مكتب العمل، وحالياً وصلت «بفضل الله» إلى مرحلة المنافسة مع شركات كبيرة متخصصة في الأطعمة، فأنا أحرص على أن تكون خامات الطبخ ذات نوعية جيدة، واللحوم الطازجة، وعندما بدأت، طلب مني أحد المستشفيات إعداد 100 وجبة يومياً موزعة على فترتين، 50 وجبة في الصباح ومثلها في الظهر، وقفت حائرة، وبكيت، لأنني لا أستطيع إنجاز طلبهم في فترة وجيزة، ولكن بإصرار من زوجي وتشجيع منه بدأت في إعداد الوجبات، وكانت تلك نقطة الانطلاق.
«أجيد جميع الأكلات الصينية والإيطالية والعربية»، هكذا تقول الشيفة نورة «مغتبطة»، «وجدت تشجيعاً من جميع زبائني من جميع الشرائح، والحمد لله دخلي الشهري الآن 200 ألف ريال».
بسؤالها عن عزمها افتتاح فروع أخرى كان ردها بـ«لا»، لم أفكر بعد حتى أتمكن من إدارة مشروعي في جدة، فالمحل عمره سنتان فقط، مضيفة: أنصح المرأة السعودية بالعمل في هذا المجال، لأن مردوده جيد، ودخله مشجع، كما أطالب الجهات المعنية في وزارة العمل والغرفة التجارية بتسهيل الإجراءات للمرأة السعودية وتشجيعها لخوض مجال العمل الحر.