"الزيات" يكشف تفاصيل مثيرة حول مقتل اللواء فراج واقتحام كرداسة
أماط الخبير بالشئون العسكرية والإستراتيجية العميد صفوت الزيات اللثام عن تفاصيل مثيرة حول مقتل اللواء نبيل فراج, منتقدًا عملية اقتحام قوات الأمن لمدينة كرداسة بمحافظة الجيزة في 19 سبتمبر, ووصفها بـ "مهزلة سياسية وأمنية".
وفي تصريحات أدلى بها لوكالة "رويترز", قال الزيات: "ما حدث في كرداسة مهزلة سياسية ومهزلة أمنية وتخبط وارتباك وعشوائية في اتخاذ القرارات؛ لأن كرداسة لم تكن في حاجة لحملة أمنية بهذا الشكل, ولا بهذه التكاليف, التي تعدت الـ8 مليون جنيه".
وكشف الزيات عن تفاصيل مثيرة في مقتل اللواء نبيل فراج، وقال: "مقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة على يد أحد الضباط عن طريق الخطأ أو بقصد أمر لا يجب أن تخفيه الأجهزة الأمنية, وصعود رجال من الجيش والشرطة إلى أعلى الأسطح وإطلاق نيران كثيف وبشكل عشوائي، وتصوير ذلك على أنه هجوم مضاد من مسلحين أمر في غاية الغباء".
وتابع: "لم أكن أتصور أن تتبع الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية مثل هذه الأساليب الغريبة والمقززة في التعامل مع الشعب للسيطرة على وعيه وتوجهاته, وهذا لن يصب أبدًا في صالح الدولة؛ لأن الحقائق تكتشف وتظهر بعد دقائق على مواقع التواصل الاجتماعي".
واستطرد الزيات: "تعودنا من الأجهزة الأمنية على مفاجآت كل يوم خميس لتخفيف أعداد المتظاهرين يوم الجمعة, وهذا ما تفشل فيه كل الأجهزة الأمنية والإعلامية؛ لأن الشعب أدرك أخيرًا أن الانقلاب في ورطة وبات مهددًا بالسقوط الحتمي".
وكانت قوات من الشرطة والجيش قد اقتحمت مدينة كرداسة في الجيزة في 19 سبتمبر، وقرية دلجا بمحافظة المنيا في 16 سبتمبر, للقبض على مشتبه بتورطهم في أعمال عنف وقتل ضباط وحرق كنائس وأقسام شرطة، وفق رواية الأجهزة الأمنية.
ومن جانبه, صرح هشام عبد الحميد - مدير مصلحة الطب الشرعي - أنه قام بتشريح جثمان اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة, والذي قتل أثناء اقتحام كرداسة، حيث تبين أن الوفاة جاءت نتيجة مقذوف ناري اخترق العضد الأيمن.
وأضاف عبد الحميد خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار" على فضائية "النهار" أن المقذوف عبارة عن طلق ناري 9 مل، تم إطلاقه من مسافة قريبة لا تقل عن 45 سم ولا تزيد عن عدة أمتار.
وتابع عبد الحميد أن المقذوف خرج من الجانب الأيمن للصدر، واخترق الرئة اليمنى، مرورًا بالبطين الأيسر للقلب، ثم الرئة اليسرى، ثم استقر في جدار الصدر.