وزير الدفاع يكشف ملابسات هجوم القاعدة في شبوة ومن يقف وراءه
قال وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد أن من يقوم بالعمليات الإرهابية ضد الجيش اليمني هم أناس جهلاء وآخرون مأسورون لدول أجنبية أخرى، وبعض الأجندات المحلية التي تهدف لعرقلة الحوار الوطني
وكشف في تصريحات خص بها «البيان» الإماراتية ملابسات هجوم تنظيم القاعدة في محافظة شبوة أمس الأول الجمعة، مؤكداً أن الحادث لم يكن بذلك الحجم الذي تم تناوله في وسائل الإعلام، وخاصة فيما يتعلق بعدد الضحايا، في وقت أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية الهجمات الإرهابية في شبوة.
وقال اللواء ناصر أحمد لـ «البيان»: إن «القاعدة نفذت عمليتين إرهابيتين، استهدفت الأولى موقعاً عسكرياً في مديرية رضوم طريق النشيمة»، مضيفاً أن هذا الموقع العسكري «يعمل على حماية الطريق». وبين وزير الدفاع اليمني أن «العملية تمت بسيارة مفخخة، واستشهد في تلك العملية الإرهابية 21 و15 جريحاً، فيما فقد عشرة».
وأكد أن «الوحدات العسكرية تمكنت من ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة وقتلت خمسة منهم وجرحت عشرة آخرين فيما لاذ الباقون بالفرار». وأردف: «أما العملية الثانية، فاستهدفت المنطقة الأمنية في مديرية ميفعة حبيل ريده، حيث يتركز عدد من الأفراد والضباط من قوات الأمن الخاصة».
ونفى وزير الدفاع اليمني نفياً قاطعاً الأنباء التي تحدثت عن أن العمليات الإرهابية استهدفت منشأة «بلحف» الغازية، والتي تبعد عن موقع العمليات نحو مئة كيلو متر أو أكثر، مشيراً إلى بيان اللجنة الأمنية الذي شدد على «ملاحقة عناصر القاعدة وإنزال ضربات موجعة بها».
واعتبر اللواء ناصر أحمد أن «عمليات القاعدة الإرهابية كانت رداً على الخسائر التي تلحقها بها القوات المسلحة والأمن، خاصة في الآونة الأخيرة والتي أسفرت عن مصرع عددٍ من قادة التنظيم بمن فيهم (قائد الذهب)».
وقال: إن «مثل تلك العمليات الإرهابية التي تسيئ لليمن يقوم بها أناس جهلاء وآخرون مأسورون لدول أجنبية أخرى، وبعض الأجندات المحلية التي لا تريد لليمن أن يتطور وأن يبني دولته الحديثة في إطار التغيير المنشود الذي يقوده رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني».
وتابع: «كما تهدف تلك الأجندات الى عرقلة الحوار الوطني الذي ينظر اليه اليمنيون باعتباره المخرج الوحيد لليمن والذي سيقودها الى بر الأمان». وشدد وزير الدفاع اليمني على أن «الحوار الوطني في اليمن يسير وفقاً للخطة المرسومة له، وسيكلل بالنجاح مهما كانت الصعوبات والعراقيل التي توضع أمامه».
ولفت اللواء ناصر أحمد في ختام حديثه إلى أن «اليمن بخير ومتماسك، والأمن والاستقرار سوف يتحققان بعون الله تعالى وبجهود كل المخلصين من أبناء اليمن وبدعم وحرص قواته المسلحة والأمن، وبدعم الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وأصدقاء اليمن والمجتمع الدولي».