خارطة طريق جديدة تحسم الخلافات اليمنية حول شكل الدولة وعدد الأقاليم

كشف مصدر دبلوماسي غربي في صنعاء، عن تبني الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، عن خارطة طريق للمرحلة الانتقالية الثانية في اليمن..

وقال في تصريحات أمس، إن مبادرة سياسية جديدة ستطلقها الدول العشر برعاية أممية، وستكون بمثابة إعلان مكمل للمبادرة الخليجية وخارطة طريق للمرحلة التأسيسية أو المرحلة الانتقالية الثانية.

وأضاف المصدر، أن المبادرة المنتظرة ستحسم الخلافات حول شكل الدولة وعدد الأقاليم والقضايا الأخرى التي لم يتوافق عليها المشاركون في مؤتمر الحوار. وتوقع أن تحظى المبادرة بدعم أممي بعد إعلانها مباشرة وستكون ملزمة لكل الأطراف.

وأفاد المصدر أنه سيتم التمديد للرئيس اليمني عبر انتخابات توافقية العام المقبل، وتشكيل حكومة جديدة تضم 3 وزارات للحوثيين و5 للحراك و وزارة للعدالة والبناء ومثلها للرشاد السلفي وأخرى للشباب، كما سيتم حل مجلسي النواب والشورى وتشكيل مجلس وطني تأسيسي يضم أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الحاليين وإضافة نسبة 10 % من المؤتمر الوطني للشباب إلى قوائم المجلس و 10 % أخرى من القوى السياسية التي لم تشارك في الحوار ولم توقع على المبادرة وسيختارهم الرئيس بالتوافق مع تلك الأطراف.

ولم يكشف المصدر عن ما ستحدده المبادرة الأممية وخارطة الطريق حول عدد الأقاليم وهي القضية الأكثر جدلاً في مؤتمر الحوار. إلا أنه تحدث عن وجود تسويات سياسية بخصوص مستقبل الرئيس السابق وعروض مقدمة للمؤتمر حول رئاسة الحكومة الجديدة مقابل التنازل عن بعض المواقف.

وحول مدة الفترة الانتقالية قال المصدر، إنها ستتراوح بين 3-5 سنوات.من جهته قال نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني اليمني ياسر الرعيني، في تصريح خاص بـ«عكاظ»، أن اليوم الخميس هو آخر يوم لتسليم التقارير النهائية لفرق الحوار الوطني المتبقية، والتي لم تسلم تقاريرها، مضيفاً: «الجلسة العامة ستحدد موعدها في جلسات نقاش لرئاسة الحوار الوطني برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي السبت، حيث سيتطرق الاجتماع إلى ما تم إنجازه من التقارير، وسيتم النقاش حول موعد الجلسة العامة لتحديده».

وأوضح أن الجلسة العامة مربوطة باستكمال المبعوث الأممي الذي وصل صنعاء أمس جمال بن عمر القضايا المطروحة على طاولة فريق الـ16 المنبثق عن القضية الجنوبية، وتوقع أن يدعو اللجنة إلى الاجتماع خلال الساعات القادمة أو اليوم الخميس، كون رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد لا يزال في مدينة عدن».

وفي السياق، دعا نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الدكتور عبدالكريم الارياني فرق الحوار الوطني إلى سرعة إنجاز تقاريرها وتسليمها في موعد أقصاه اليوم الخميس.وأوضح الإرياني، في كلمة له أمس أمام فريق الحكم الرشيد بالحوار، أن «هيئة رئاسة مؤتمر الحوار في اجتماعها أمس الأول برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي أقرت تحديد الخميس آخر موعد لتسليم التقارير النهائية لجميع الفرق» ميدانيا، ضبطت قوات مكافحة الإرهاب اليمنية ثلاثة من المشتبهين بالانتماء لتنظيم القاعدة أثناء مداهمتها لأحد المنازل بحي الجزائر بالعاصمة صنعاء أمس.

وفي محافظة شبوة هاجم أمس مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة نقطة أمنية واقعت بين محافظتي شبوة وحضرموت، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة ثلاثة آخرين بجروح مختلفة.

وفي سياق آخر، قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة بصنعاء أمس بالسجن بفترات تترواح بين (عامين وخمسة أعوام) لخمسة متهمين بالتورط في تفجيرات السبعين التي راح ضحيتها أكثر من 101 جندي في عام 2012م وبراءة خمسة آخرين،كما قضت بإحالة عدد من القيادات العسكرية والأمنية للتحقيق بتهمة المساهمة في تلك التفجيرات، بينهم نجل شقيق الرئيس السابق العميد يحيى محمد عبدالله صالح، وقائد الأمن المركزي السابق اللواء عبدالملك الطيب، وقائد عسكري في الحرس الخاص.