كرمان تسلم المبلغ النقدي لجائزة نوبل لصندوق رعاية جرحى الثورة الشبابية والحراك السلمي
سلمت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان المبلغ النقدي للجائزة لصالح صندوق رعاية جرحى واسر شهداء الثورة الشبابية السلمية والحراك السلمي الجنوبي اليوم الخميس بالعاصمة صنعاء.
وقالت كرمان في كلمة لها على هامش تسليمها للمبلغ «منذ لحظة اعلان فوزي بجائزة نوبل للسلام، شعرت ان المبلغ النقدي ليس حقاً شخصياً لي».
وأضافت «كان العالم وهو يكرم توكل كرمان يكرم فيها عظمة نضال اليمنيين السلمي التي تجلت في ثورة الشباب وحراك الجنوب وانه لولا الثورتين لما تسلمت اليمن الجائزة، ولولا انني كنت واحدة منهم ما تسلمتها نيابة عنهم».
وقالت كرمان ان صندوق رعاية جرحى واسر شهداء الثورة السلمية 11 فبراير والحراك الجنوبي السلمي يعد فصلا اخر من قصة العشق الطويلة والعميقة التي جمعتها مع ثورة الشباب وحراك الجنوب.
وأشارت إلى أن المستقبل يبدأ الآن بأول مؤسسة يتم بناؤها خاصة بالثورة السلمية والحراك الجنوبي السلمي، انه إعلان ميلاد كفاح البناء من اجل المستقبل الذي يبدأ الآن.
وأكدت توكل أن عظمة تضحيات شهداء وجرحى الثورة الشبابية الشعبية السلمية 11- فبراير والحراك الجنوبي السلمي تضعنا جميعا أمام استحقاق تاريخي حضاري لا نملك دون المضي في تحقيقه, كما ان العدالة والإنصاف والحرية والكرامة والمساواة والمساءلة وسيادة القانون والمواطنة المتساوية هي بعض ما ارادوه هؤلاء النبلاء.
وقالت إن الشهداء والجرحى ليسوا مجرد أرقام، وحين يجري الحديث عن شهداء ثورة سلمية وجرحاها «فإن الحديث يختزل المشهد كاملا ، القضية العادلة والتضحية العظيمة ، الاستحقاقات والنتائج التي يجب ان تسفر عن تحولات عظيمة وعن انجازات فارقة».
وتابع «حل قضايا الماضي وتسوية المظالم وحالات العدوان والانتهاكات وجبر الضرر.. اجراء لازم لا تكتمل العدالة بدونه ولا يمكن الحديث عن الانتصار لمشروع الشهداء والجرحى الحضاري دون تسوية لكل القضايا ودون اتخاذ هذا الاجراء».
وشهد الحفل رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة والمبعوث الأممي جمال بنعمر وقادة سياسيون بينهم الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان، وناشطين وإعلاميين.
وأعرب باسندوة عن اعتزازه بتوكل كرمان وقال «توكل كرمان رمزا كبير من رموز الثورة التي نفتخر وتفتخر اليمن بها».
وأضاف في كلمته التي ألقاها «إنّ على ثقة أن نيل توكل كرمان لهذه الجائزة سيزيدها إصرارا على مواصلة النضال ضد الظلم والفساد الذي اخترتها لنفسها ,مواكد على المضي جميعا على هذه الطريق».
وأثنى باسندوة على الناشطة توكل لتبرعها بالمبلغ النقدي لجائزة نوبل لصالح صندوق رعاية جرحى واسر شهداء الثورة الشبابية السلمية والحراك السلمي الجنوبي.
وقال «اعترف باستمرار الفساد والانفلات الأمني لكن وضعنا اليوم أفضل من وضع أي دولة من دول الربيع لعربي»، مستدركا «لكنه لابد من العمل بشكل كبير في فرض النظام والقانون».
وأضاف هناك سلطتان تحكم الدولة الأولى تفرض نفسها بخرق النظام والقانون وسلطة ثانية مش قادرة على فرض النظام والقانون.
من جانبه اكد المبعوث الاممي إلى اليمن جمال بن عمر في كلمته التي ألقاها بالحفل أن تضحيات الشهداء لن تذهب هباء بل أنها أثمرت عن عملية انتقالية لم يشهد مثلها أي من دول الربيع العربي.
وقال «اليمن يسير بخطوات ثابتة نحو دولة العدالة وحقوق الإنسان والديمقراطية رغم كل العراقيل التي تواجهها المرحلة الانتقالية», ولفت إلى أن اليمنيين لن يسمحوا بعودة عقارب الساعة الوراء.