من عدن الى صعده الصراع على اْشده ...

جرت محاولة  لتفجير   الثورة الجنوبية  الشعبية السلمية  ( الحراك  الوطني الجنوبي )  في اْثناء  الاْحتفالية  المليونية   اليوبيلية  بالعيد  الخمسين  لثورة  الرابع عشر من اْكتوبر المجيدة  ’ وحاولنا  اْن لانعلق  على ذلك  تاركين الاْمر للتحقيق الشفاف من قبل الحراك الجنوبي  واللجنة التحضيرية  للمليونية   لنترك الفسحة  لاْحتواء  هذه التداعيات  الجنوبية   غير المسئولة  والغير حصيفة .. والتي تعد  الثالثة  من  المحاولات  لهذا العام  والتي بداْت الاْولى  في مليونية حضرموت   ومن ثم  في اْربعينية  الشهيد الجباري  في الضالع  واْخرها  في عدن   يوم 12 اْكتوبر  2013م ... والصورة بالنسبة للمراقب  المحايد  واضحة  وليس هناك غموض يكتنفها  فيكاد  اْن يكون المصدر  واحد  ومن اْدوات واحدة  ومن تيار واحد داْب على  اْن يضع نفسه  في هذا المكان  وفي هذا المسار ...لاحداث  المشاغبات  وبناء عليه  نحذر  هذا التيار  المخترق  بقوة  من قبل  نظام الاْحتلال  بكل  صراحة  ووضوح  اْن  هذه  الاْفعال  اذا  ما تكررت  مرة اْخرى  فسوف يتحمل  المسئولية  لوحده  فكل شيء  مرصود  وفي  الساعة  المناسبة  سوف   تقدم الحقائق  كاملة  واْمام  شعب الجنوب  العربي  من اْقصاه الى اْقصاه ..هذا ما  وجب  علينا  الاشارة  اْليه ..

اْن عرقلة  مسار الثورة  الجنوبية السلمية  وحرف مسارها  لايملكه   غير  شعب الجنوب العربي  وحده  بكل قواه  وفصائله  وليس بمقدور  اْحد  اْن يملي عليه  اْجندته   الجوفاء    وان حلم  هو  بذلك .. فاْنما  يحلم  بعشم اْبليس  بالجنة  وعليه  اْن يعلم  علم اليقين  اْن ثورتنا  ليست  كما  يتصور  ومن هم على شاكلته  من الخرفين  والمصابين  بمرض  الشوفيزرينا .. اْنهم  وحدهم في هذا الميدان  يفعلون  ما   يريدون  وقت  مايشاْون   يخدمون بذلك  اْجندة نظام الاحتلال  من منطلق  الحرص  على الجنوب  وثورته , ونحن  نصدقهم  ونائمون  في سابع نومة ..لا اْننا لسنا نائمين  ولم نكن نائمين في اْي يوم مضى  كل تلك السنيين  العجاف  منذ  اْن  اْنطلقت  ثورة  شعبنا  المباركة  ..وصاحين  ومشاركين  في كل  تحولاتها  ومنعطفاتها  مثلنا مثل  كل الشرفاء  في  اْرض حضرموت  الكبرى  دون  اْن ننافس  على الخطب  واْثارة الزوبعات  الاعلامية  والصراعات  الكلامية ..اْذ  لسنا  خرفين  ... اْننا ندرك  اْدراكا  كاملا  حجم  قضيتنا  الجنوبية  وتعقيداتها  بكل  الابعاد  التي  تلفها  القريبة  والبعيدة  الاْنية  والاْسترتيجية  وندرك  ماهو  مطلوب  منا  في كل مرحلة  من مراحل الصراع  الذي  تدور  اْحداثه  مع المحتل  اليمني  ..

اْن الشللية  والمناطقية  لم  يعد لها  مكان  في مسار  ثورتنا  هذه  المتبصرة  والحية  والمدفوعة  من قبل  شعب بكل  شرائحه  الاْجتماعية  في الداخل  من الوطن  وفي  الخارج  من  اْبنائه .. اْن وعي  شعب الجنوب  العربي العظيم  في  زمننا هذا  اْكبر  واْشمل  من الماضي  بكثير  لذلك  لامكان  لنفر  لنفر اْو شله  واحده اْو  لشلل اْو  لجماعة  اْو لجهة  اْو لمندس  رخيص  الثمن   في صفوف  طلائع ثورتنا السلمية  المباركة ...اْن شعب الجنوب العربي العظيم  قرر  استعادة دولته  ومكانته  التي تليق  به  بين  الشعوب  الحية ..الشعوب  التي  صنعت التاْريخ  من اْوسع  اْبوابه  وشعبنا العظيم  من  هذه الشعوب  الصانعه للتاْريخ  ولم تكن  ولن تكون في الذيل ...

وهاهم  فشلوا في تفجيرها  في الجنوب العربي  وصوبوها  نحو   صعده  ليفجروا  اْية تسويات  ممكنة  للصراع  ..اْنهم  مستميتون  في  التشبث  بسلطة  ويحلمون باعادة اْنتاج  اْنفسهم  لحكم  البلاد  واْستعباد  العباد  اْلا اْننا  على ثقة  اْن اْنصار الله  بقيادة الحبيب  عبد الملك  بدر الدين الحوثي  وكل  الشرفاء  بمعيته  لقادرين  على  اْن يفوتوا  عليهم  كل مؤامراتهم  ويفشلوها    ورد مؤامراتهم وكيدهم الى نحور اْولئك  المتاْمرين   المليئة بالحقد  والكراهية والاْمراض   المتفشية  ..وقبل الوداع  نقول  لابناء الجنوب المغرر بهم  من قبل  نظام  صنعاء العميل للصهيونية والامبريالية  اْن  لايشاركونه اْفعاله  المشينة  والمخزية  في الحرب ضد  اْنصار الله  فليس  بيننا  وبين  اْهل صعده  واْنصار الله  اْلا المحبة  والاْخوة  في العروبة والاسلام  ..فنحن وهم نسعى  لاخراج  الشعبين  العربيين في الجنوب وفي اليمن  من براثن الصهيونية العالمية  التي تفتك بهما عبر العملاء في صنعاء  الى بر الاْمان ..
*كاتب سياسي وباحث في قضايا التاْريخ