اخبار الساعة

رابعة "الكتالونية" تفسد فرحة الانقلاب

اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 11-11-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (4440) قراءة

خدعوك فقالوا...لا خلط بين السياسة والرياضة..وأن العقوبات القاسية هي مصير كل من يقوم بـ "تسييس الرياضة".. رغم أن كل الشواهد تؤكد أن الرياضة هي ركن أصيل في الشأن السياسي.

 

سلطات الانقلاب في مصر، ظنت أن واقعة لاعبي الكونغ فو ستكون المرة الوحيدة التي يتجرأ فيها لاعب ضد الانقلاب ويرفع شعار رابعة، حتى خرج لهم لاعب الأهلي أحمد عبد الظاهر من حيث لا يحتسبون، ليفاجئ الجميع برفعه إشارة رابعة بعد إحرازه الهدف الثاني ويتسبب بتتويج فريقه ببطولة إفريقيا، وفي الوقت نفسه يضع الانقلابيين وإعلامهم في مأزق لا يحسدون عليه.

 

وكان وزارة الرياضة في حكومة الانقلاب، قد توعدت بإيقاف أو شطب أي لاعب يرفع إشارات سياسية، وفقاً لما هو متعارف عليه دولياً!، رغم أن لوائح الفيفا لا تضمن مثل هذه العبارات، حيث تركز الفيفا على الإشارات العنصرية.

 

وبالعودة للانتماءات السياسية وملاعب كرة القدم، فلاشك أن ذاكرة متابعي تلك الرياضة الأم، ستتذكر بقليل من المجهود العديد من المواقف التي شهدتها الملاعب والتي كانت بنكهة سياسية.

 

ومن أشهر تلك المواقف صور تتويج إسبانيا بكأس العالم 2010، وظهور صورة اللاعب "كارلوس بيول" لاعب برشلونة وهو يرفع علم إقليم كاتالونيا، الذي يسعى للانفصال عن إسبانيا، خلال احتفالات منتخب بلاده بالحصول على كأس البطولة الدولية.

 

وبالطبع لم يتعرض له أحد بالسب أو بالهجوم، كما لم يطالب أحد بشطبه بل رفعه الجميع على الأعناق، أثناء احتفالات التتويج بالعاصمة الإسبانية مدريد "مقر الملك، ومعقل الغريم ريال مدريد"!

 

مواقف أخرى عديدة حملت رسائل سياسية داخل ملاعب الكرة، منها ما حدث في أهم مباريات كأس العالم 1998 ، تلك التي جمعت بين منتخبي الولايات المتحدة وإيران، والتي حاول لاعبو الفريقين إخراجها بصورة إيجابية، تعبر عن السلام في ظل حالة الاحتقان والتصارع بين البلدين.

 

كما استغل رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، مباراة منتخب بلاده مع نظيره الأرميني خلال تصفيات كأس العالم 2009، لدعوة الرئيس الارمني "سيرج ساركيسان"، كبداية لصفحة جديدة بين البلدين وطي عقود من الخلاف والقطيعة.



والنماذج في مثل تلك المواقف كثيرة وتكاد لا تعد ولا تحصى، والشواهد تبرز حقيقة واحدة، ما يزال الانقلاب يغفلها، رغم أنه هو نفسه الانقلاب الذي كان يعد نفسه للترويج لقادته عبر بوابة المنتخب المصري، وصعوده لكأس العالم، ومن خلال تتويج الأهلي باللقب الإفريقي، وهو الترويج الذي أفسدته السداسية الغانية..والرباعية الأهلاوية!

اقرأ ايضا: