اخبار الساعة

حلم ان يقدم شيئا للوطن جابري الامارات يصطدم بواقع اليمن

اخبار الساعة - قاسم الشامي بتاريخ: 23-11-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (5370) قراءة

عندما تكون في دنيا الغربة وتسمع وتشاهد العالم يتحدث عن بلد، يتشظى، هذا البلد يكون بلدك، يغرق في بحار الفوضى، تتلاطمه

امواج الصراعات والانقسامات، وتعبث به ايادي الفاسدين، يتجرع البسطاء والابرياء كؤوس المعاناة كل يوم، يعيشون حياه البوس. يا

الهي .. اي حنين الى وطن كهذا، اليس وطن كهذا مثير للشفقة، يجعلك تمد يديك الى السماء، تدعو الله ان يهبك اموال قارون، كيما

تعود الى هذا الوطن المشظى تسعد البسطاء الطيبين، تنتشله من مستنقعات المعانات والحاجة والعوز. ربما، تكون هذه امنية معظم

المغتربين اليمنيين في الخارج، وهم يشاهدون وطنهم يعيش في كنف المعانات. يا الهي .. ما اشد قساواة الصدمة، عندما تعود الى

وطنك، تحلم ان تساعد في شيء، عله يرفع نزراَ يسيراَ من معاناة ثمة بسطاء، لكنك تنصدم بجدار الحماقة الصلب ويدفعك عنفوان

تيارات العابثين، يصدونك عن تحقيق امنية ، لطالما حلمت ان تحققها. هذه الحال، يكابدها المغترب اليمني، عبود سالم الجابري، احد

ابناء منطقة ساة ,سيئون ,حضرموت، الذي امضى اكثر من نصف قرن في بلاد الشيخ زايد، يكابد الحنين، فهناك اشتعل الرأس شيبا ،

وعقود من الزمن مضت وهو يلامس التطور والازدهار، بعيدا عن اليمن الذي يمضي في انفاق التمزق والانهيار. لربما هذا، جعل حنين

الجابري، يتحول الى شفقة . يقول الجابري: امضيت ستين سنة في الامارات، وعدت حالما بان اقدم شيء لوطني، قررت القيام ببناء

مشروع خيري لمنطقة سـاة (مسقط رأسه) وكان المشروع عبارة عن وحدة غسيل الكلى لحاجة الناس اليها، وبجهد شخصي. ربما

الجابري، لم يكن يدرك ان ذوي النفوس المريضة، سيضاعفون من معاناه البسطاء ويمنعون هذا المشروع الانساني، لدوافع واطماع

النفس الامارة بالسوء. يقول الجابري: خلال زيارتي للمنطقة قمنا بوضع حجر الاساس بحضور مدير المديرية ومدير مكتب الصحة

ومندوب المديرية بالمحافظة وعدد من الشخصيات الاجتماعية، كانت الامور تسير بشكل طيب في البداية، لكن للاسف، حدث مالم اكن

اتوقعة، فقد وجدت كثير من العراقيل والمنغصات من بعض الاطراف التي يبدو انها لا تريد لهذا الوطن اي خير، فبدلا من تسهيل مهمتنا

في بناء المشروع، زرعت الاشواك والالغام في طريقنا. يبدو ان هذا الرجل الطيب (الجابري) عندما وجد صعوبات جمه امام نواياه

البيضاء، لم يدع اليأس يتغلغل او يقترب منه، اذ مازال الامل يراوده كل لحظة، لبناء مشروعة الخيري، يقول الجابري :بعد الله، مازال

املي كبير في الجهات الحكومية، ممثلة بوزارة الصحة، وقيادة المحافظة وكل الشرفاء في التعاون معي وتسهيل مهمتي لانجاز مشروع

ينفع البسطاء ويخفف من معاناتهم، فالمشروع سيستفيد منه ناس كثير، الناس بحاجة ماسة لمثل هذا المشروع، فكم سعادة الناس

البسطاء عندما قمت بالتعاقد مع باص لنقل المرضى من منطقة سـاة الى القطن، لقد خففت عليهم الكثير من التكاليف التى تحملتها،

ولكنها بسيطة جدا مقابل سلامتهم وسعادتهم، فهناك كثير من الناس، يموتون بسبب عدم امتلاكهم تكاليف المواصلات الى

المستشفيات. الجابري الذي يحب اليمن حد الثمالة، يحب ايضاَ، دولة الامارات العربية المتحدة، التى تحتفل بعيد اتحادها الـ42، يبارك

لرئيس الدولة وولي عهده وشيوخ الامارات وشعبها، يتمنى لهم مزيداَ من التقدم والاتحاد، ويتمنى ان تصل اليمن الى ذات المراتب

التى وصلت اليها الامارات.

المصدر : خاص
اقرأ ايضا: