اخبار الساعة

أربعينية وفاء للمرحوم عميد الصحفيين احمد البخاري في تعز

اخبار الساعة - تعز - نعائم خالد بتاريخ: 07-12-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (3164) قراءة

إقيم يوم السبت  بمحافظة تعز على قاعة منتدى مؤسسة العلوم والثقافة  أربعينية المرحوم احمد صالح البخاري عميد الصحفيين عن عمر 65سنة وسط بعد تلقيه علاج في العناية المركزة على مدي ثمانية عشر يوما بعد عشرين سنه في المجال الإعلامي  والتحاقه بالعمل الصحفي بعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990م بعد أن أنضم إلي حزب رابطة أبناء اليمن  ( رأي ) كعضو قيادي في محافظة تعز وعمل كمسئول مالي وإعلامي لفرع تعز تلقى عده دورات في مجال الإعلام وعمل في بداية مشوار ه الصحفي كمراسل لصحيفة الحق التي كانت تتبع الأستاذ عبد اللطيف كتبي عمر العضو القيادي في حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي) ومراسل لصحيفة رأي لسان حال حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) والتي ينظمها صحفيو تعزو محبيه وتلاميذه .

وفي صباحية الأربعينية الذي كرم فيه مجلة الأسرة والتنمية وملتقي المناطق الوسطى وجمعية الإصلاح الخيرية وموقع اليمن السعيد وصحيفة تعز لأولاد المرحوم بحضور وكيل المحافظة رشاد الاكحلي  اقتراح وكيل المحافظة عبدالله أمير في كلمة الأربعينية  بإنشاء  صندوق لصالح الإعلاميين لمساعدتهم في مرضهم وحوادثهم والكوارث.. محملا امير المحافظة بدعم البخاري بشئ من المال وكل الصحفيين ... مشيرا امير الى ان الموت قدر لابد منه ويجب على الجميع عمل ما بعد الموت في روح التسامح والتصالح لتسمو الحياة ..

وقد تمني عن نقابة الصحفيين عماد السقاف بان نقف  في حفل تكريمي وليس تأبين للوالد احمد البخاري، ولكن كما هي عادت المؤسسات ثقافية وهيئات حكومية وخاصة لا نتذكر ولا نشكر العظماء والمناضلين والمبدعين إلا بعد وفاتهم .. مشيرا السقاف لقد عاش العم بخاري رحمة الله عليه حياة حافلة بالعطاء ومازلت أتذكر أول لقاء جمعني به في مايو عام 2003م حين عرض علينا أن يعمل في صحيفة يمن تايمز ، كنت في ذلك الوقت ينتابني انطباعاً سلبياً من الزملاء الشباب الذين يعملون كالخفافيش ليلاً ويكتبون أخبارهم ومواضيعهم من بيوتهم ولا يعيشون هموم الناس ومشاكلهم وقلت في نفسي ماذا عساه أن يفعل وهو بهذا السن، ولكن دعني أجربه ، ولكن العم بخاري رحمة الله عليه فأجاني كثيراً نشاطه واخلاصه لمهنة الصحافة وبرغم من مرضه وتقدم سنه كان انشط الصحفيين وصار أهم أعمدة قسم الأخبار.. منوها السقاف لم يترك خبر وفاة العم بخاري أثراً وحزناً لدى عائلته والأسرة الصحفية فحسب وانما بكاه وافتقده عامة الناس فقد كان قريباً من البسطاء يتلمس همومهم وينقل معاناتهم ولا تمر أيام إلا وإذا به يحمل إلينا ملف مظلوم او يأتي بامرأة مقهورة أو قضية منطقة أو حارة أو أسرة محرومة استطاع العم بخاري طيب الله ثراه بابتسامته الدائمة أن يصنع في كل من عمل معه علاقة صداقة وأبوه وكان قلبه الكبير لا يعرف الحقد والأنانية والعلاقات الحزبية الضيقة.. قائلا أحتضن كثير من الصحفيين المبتدئين الشباب وأخذ بأيدي العديد منهم وكان دائماُ يحثني كنقابة وكجهات ومؤسسات الاهتمام بهم وتشجيعهم وما أن يسمع عن صحفي مريض أو بضائقة مالية تجده او المبادرين للقيام بمساعدته وكثيراً ما كنت ارتحل عبره الى ذلك الجيل المدهش الذين عطروا بإصرارهم وإنسانيتهم المكان والزمان والى ذلك الجيل العجيب الذي ينتمي إليه البخاري رحمة الله تغشاه لقد افتقدناك أيه الأب الحنون والصديق الودود والمعلم الفاضل ، أفتقدنا دفء ابتسامتك وتركت فينا فراغ لا يملؤه غيرك ، سنظل نذكرك وندعو لك مع إشراقة كل صباح وكلما تجولنا في أزقة وشوارع تعز وأماكنها الشعبية التي كنت تصطحبنا اليها ، سنتذكرك في كل رداهات مكاتبنا وفي كل زاوية بمؤسسة السعيد .

هذا وقد أشار في كلمة محبي المرحوم محمد عبده سفيان الى نشاط المرحوم في العمل الصحفي وموافاة صحيفة تعز بالعديد من الأخبار الحية والمتنوعة رغم كبر سنة إنما مواكبته التي تدل على حبة لعمله  .. قائلا فارقتنا جسداً ولكن ستظل روحك الطاهرة تسكن فينا فالذين يتركون أثراً في الأرض لا يموتون بل يظلون خالدون بأعمالهم الناصعة

وكما قال احد تلامذته سلطان المغلس " ينبت المعروف عشقاً بالوفاء, هذا مأزق ما كنت اتوقع أن استدرج اليه حين يلتف عقدين ونيف من عمري لأجدنى مكلفٌ في هذا المقام لأتحدث عن قامةٍ كبيرةٍ غيبها الموت عنها جسداً وحاضرة هنا روحاً ممثلة بأسرته الكريمة والمباركة ، مسترسلا سلطان كيف لنا أن نرثيك أيها القديس الذي قضى معظم حياته في محراب الصحافة مجاهداً لإعلاء كلمة الحق ومنتصراً للضعيف والمظلوم , تتزاحم العبارات وتتلعثم الكلمات ألماً وحزناً لفراقك أيها الرائد والمعلم القدير والاستثنائي كطلائع شباب في بلاط صاحبة الجلالة تتلمذنا على يديك وتعلمنا بها أبجديات الكلمة وقواعد الكتابة والتغطية الإعلامية وأسس التعامل والقبول بالآخر.. مضيفا سلطان سنظل نستلهم من ذكراك تلك العطاءات الإعلامية التي لا تنضب وفيض حنانك وإنسانيتك الذي كان يتدفق حيوية ونشاطاً في مختلف مراحل وميادين العمل, أحسست لحظة فراقك بوحشيةٍ مظلمة يملأها الكآبة والكربة في زمن ندر الأوفياء والمعلمين الأتقياء والأتقياء ..مخاطبا المرحوم سلطان لقد كنت بمثابة الشهيد الحي الذي تعرض لضربات موجة في مطلع التسعينات وأنت تدافع عن شرف الكلمة وحرية القول وعقيدة المبدأ, حين خطفوك ذات ليلٍ في ذاك العهد البائد من كنت تسميهم بـ"زوار الفجر".. خطفوك بملابس نومك من منزلك ومن أمام زوجتك وأطفالك ليسكتوا صوتك ويوقفوا قلمك .. زجوا بك في زنازين سجونهم وقاع بداريمهم حتى أصبت بأمراض مزمنة ظلت طوال عشرون عاماً مضى تعاني منها حتى أتاك الموت ليغيبك عن هذه الحياة الفانية وأنت ما زلت شامخاً منتصراً للكلمة والموقف ولسان حالك يردد " وهبناك الدم الغالي .. وهل يغلي عليك دمي

اقرأ ايضا: