اخبار الساعة

أحمد غراب: يسألوك عن اليمن

اخبار الساعة - أحمد غراب بتاريخ: 10-12-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (4552) قراءة

يسألوك عن اليمن، قُلْ الإيمان يمان والحكمة يمانية ومهمتنا أن نستعيد نور الايمان الذي افتقدناه وكنز الحكمة الذي فقدناه .

يسألوك عن الربيع العربي، قُلْ هو صقيع فانظروا إلى أمامكم ولاتتأسوا على مافاتكم وابنوا بلدانكم واعلموا أن العدل أساس الحكم وأن القانون إما أن يكون أو لايكون وأن القصاص فيه حياة للناس وإنما أهلك بلداننا أن حكوماتها قطعت كل شيء إلا يد السارق ورأس القاتل.

يسألوك عن المسؤولين، قُل المسؤولين نائمين رحم الله من أيقظهم، وهم أشد خوفا من الشعب لأن فاقد الأمن لايعطيه، أما تراهم وقد فقدوا متعة الترجل في الشوارع وركبوا المدرعات بعد أن عم الفلتان وصار الأمن عملة نادرة وصار لسان المواطن جبتك يا حكومة تحميني لقيتك بحاجة لمن يحميك ؟!
يسألوك عن الحوار قل الحوار دار ما دار، وصار إلى ما صار، بعد خسارة ثمانية مليار، فإما أن يعود الحوار وإما أن يذهب الضمار .

يسألوك عن الاقتصاد، قُل لا اقتصاد والبلد سايب، فالبلد السايب يعلم كل الجرائم، ورحم الله الحكيم اليماني الذي قال: مخرب غلب ألف عمّار، ثم كيف تبحثون عن اقتصاد وأنتم تقبلون أيادي الفساد بدلاً من أن تقطعوها ولا تفرقون بين مكافحة الفساد ومكافأته .

يسألوك عن الخسارة، قُل خسارة يا خسارة أنابيب النفط ما برحت تنضرب دون أن يدفع المخرب ثمن جرمه وأوزاره ما يثقل كاهل البلد ويعجل بانهياره .
يسألوك كيف سوق القات ؟ قُل اسفي على ارض المدرجات والطيبات كيف صارت مستودعا للسموم والمبيدات.
يسألوك عن المعاش جاء والا ماجاش، قُل المعاش ما عاش والريال في الـ إن عاش.

يسألوك عن الفلتان، قُل هو إبليس من الإنس لا الجان، لايمكن وقفه بالتقارير واللجان.

يسألوك عن هيبة الدولة، قُل الهيبة فلاح وليست خيبة، لاتقاس بسواد الشعر ولابالشيبة وانما تقاس بالحزم مع الحق وقفل الاذن عن النميمة والغيبة، وليس المسؤول بجاهه ولا بجيبه فالرسول الكريم يقول «اسمعوا وأطيعوا وإن تولى عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة».
يسألوك عن أهلك المهلكات، قُل أن يطبق القانون على الضعيف ويستثنى منه القوي.

يسألوك عن الخطابات والتصريحات، قل هيهات هيهات أن تتوقف الهجمات والضربات والاستهدافات بالبيانات والتهديدات طالما ظل الجزاء الرادع غائباً فالتخريب سيظل مستمراً.

يسألوك عن القانون، قُلْ خذوا القانون بقوة هو منجى لكم ولشعبكم واعلموا أن صبركم على الفوضى سيقطع صبر الشعب عليكم وإن خير الحكومات انفعها للناس والحكومة التي لاتنصفوا مظلوما من ظالم ولا تأخذ حق الضحية من الجاني انما هي فزاعة كتلك العصا التي يضعها الفلاحون في حقولهم بعد أن يلبسوها كوفية أو ثوبا ليتوهم اللص انها آدمي وما هي بآدمي.

يسألوك عن المقال قل، لكل مقام مقال وخير مقام ما بدأ باسم بالله وانتهى بحمده والصلاة على رسوله

اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين


 

المصدر : وجهة مطر المقال اليومي في صحيفة الثورة
اقرأ ايضا: