اخبار الساعة

فشل المجموعات الثلاث لإغتيال الرئيس .

اخبار الساعة - عدنان هاشم بتاريخ: 13-12-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (5435) قراءة

ما ستقرأه الآن هو نمط تحليل لوسائل الإعلام مع حصول الكاتب على معلومات مخابراتيه خاصة من دوائر صنع قرار.بالإضافة إلى مقارنة بحوادث مماثلة في التاريخ اليمني ؛والإنقلابات العنيفيه بعد الإغتيالات.

كان من المقرر أن تتم عملية إغتيال الرئيس في حفل تكريم بميدان السبعين قبل الحادثة بأسبوعين لكن عمق الإجراءات الأمنية كانت أكبر بكثير من المتوقع ولم تجد الخطة طريقها للتنفيذ.

الرئيس كان يعلم أن هناك محاولة لاغتياله تم ابلاغه من المخابرات العسكرية قبلها بشهرين ، وقتها نشر على وسائل الإعلام إجتماع قيادي حوثي مع سفير المملكة السعودية في اليمن. تلاها اجتماع آخر في لندن مع بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية.

الرئيس لم يعرف متى وأين سيتم اغتياله ؛ كان حريصاً على أن يبق قيادات عسكرية من الثورة الشبابية الشعبية بعيده عن مكان تواجده وأشير هنا لقيادي أنضم للثورة الشعبية ؛ حتى يتمكن في حال تم اغتيال الرئيس من إفشال الإنقلاب. وهذا سبب عدم ظهورها في إجتماع الرئيس بالعرضي.

كان الحرس الرئاسي يصل قبل رئيس الجمهورية ثم يأتي الرئيس بشكل طبيعي مع حراسه قليله حتى لايثير الإنتباه بينما الموكب يمشي أمامه وكأن الرئيس فيه.

كانت الخطة الحوثية مع المخلوع والمخابرات السعودية تقوم على المجموعات في حال فشلت المجموعة الأولى تقوم المجموعة الثانية ثم الثالثة.

المخابرات السعودية اقترحت أن تكون المجموعة الأولى من تنظيم القاعدة حتى يبقى صالح والحوثي بعيداً عن دوائر صنع القرار ، والمجموعة الثانية تتبع المخلوع ، والمجموعة الثالثة تابعة للحوثي. وكل مجموعة تعمل بشكل منفصل في حال فشلت المجموعة الأولى. وكل فريق من المنفذين يظن أنه من قام بالعملية.

ضمن الحوثي وصالح تنفيذ العملية في عده أماكن جرت محاولة الدفاع كانت رقم 3 في الخطة. الأولى أشرنا لها مسبقاً والثانية سنذكرها لاحقاً ؛ الحوثيون في وزارة الدفاع ضمنوا لبندر بن سلطان التسهيلات لدخول المجموعة الأولى الوزارة ومبنى المستشفى؛ المخابرات السعودية عبر أذرعها أبلغت القاعدة عن عمليه تسهيل لدخولهم لوزارة الدفاع قبل الحادثة بإسبوعين للتفجير . التنظيم أعلن تبنيه عن التفجير ولم يتبى الإشتباكات الأخرى . الأمير بندر تدارك الأمر عندما أشار بضرورة مسح تواجد أي إشارة سعودية فطلب أن تجهز السيارة المفخخة بمادة C4 لخلط الأوراق في حال الإنكشاف.

تحركت السيارة المفخخة أثناء تبديل الحراسة وتواجد الحرس الرئاسي في داخل الوزارة أمام المستشفى وتتبعه سيارات أخرى تتبع القاعدة (الممولة من المخابرات السعودية) لتصفيه الآخرين ؛وصلت السيارة المفخخة لتنفجر على حاجز يوجد فيه الحرس الرئاسي ؛وهذا يفسر التقرير الذي أوضح أن السيارة كانت متجه لمكان آخر. الرئيس وصل بالفعل بعد الإنفجار (شاءت الصدف) المسلحون القادمون في السيارات الأخرى وصلت التوجيهات بأن الرئيس دخل إلى داخل المستشفى .فبدأو بالتصفية لكل من يجدوا أمامهم داخل المستشفى وحدثت المذبحة وقتل جميع المسلحين في المجموعة الأولى.

الرئيس دخل بعد الإنتهاء من التطهير الذي لم يستمر سوى ساعة أوساعتين ونتذكر تصريح (الوزارة تحت السيطرة) ؛ إجتمع الرئيس بقيادات وزارة الدفاع في العرضي وطلب من قناة اليمن الحكومية البث فوراً ؛ لإيصال رسالة للإنقلابيين بأن الإنقلاب فشل في العملية.

القناة تأخرت في البث رغم إلحاح الرئيس عدة مرات ؛وتأخرت قرابة الساعتين إلى ثلاث ؛ كانت خلية قناة اليمن هي من تتسير الوضع في الداخل ومنعت البث.

في الثانية عشرة ظهراً بثت قناة محلية مقربة من شيخ قبلي خبراً قالت فيه:" أن شخصية كبيرة المستوى موجودة داخل مستشفى العرضي". بعدها نشر موقع محلي خبراً قال أن :"شقيق هادي موجود في الداخل " لم يكن الأمر صعباً فكامرات قناة يمولها المخلوع كانت تبث من ثلاثة إتجاهات إحداها على مبنى المؤسسة الإقتصادية.

الرئيس عرف أن هناك محاولة إستهداف ثانية وأن عليه توخي الحذر ؛ بثت المادة المسجلة بعد ثلاث ساعات تقريباً ؛ وصدرت التوجيهات من قبل خلية المجموعة الثانية بالقنص والذين يتمركزون على مبنى المؤسسة الإقتصادية اليمنية ، وخلية أخرى تواجدت في وزارة الدفاع وكانت مسئوله على توجيه أوامر وقف إطلاق النار واغتيال الرئيس مره أخرى.

بدأت المجموعة القناصة من على المؤسسة الإقتصادية بالقنص على المستشفى والوزارة واغتيال قيادات ؛ كان القناصون محترفون جداً لدرجة عالية.

الرئيس بدأ اجتماع عسكري للمرة الثانية ووضع حارسة الشخصي بسلاح وقنابل متفجرة أمام الضباط العسكريين وطالبهم بالكشف عن أي معلومات أخرى ومنع أي خروج من وزارة الدفاع . أو المستشفى ؛ طلب الرئيس القوات الخاصة والمجموعات التي تحدث عنها التقرير.

كان قائد كبير ينتمي للحركة الحوثية هو المسؤول عن العملية في داخل الوزارة وينتمي لعائلة (السادة) سيكشف عنه قريباً بالإضافة لبقية الخلية عبر الإعلام.

وبدأ الصراع في جوله أخرى ؛ لمحاولة اغتيال الرئيس نجحت وتم إلقاء القبض على عدد كبير من العسكريين. توقفت الإشتباكات التي بدأت قرابة الساعة الخامسة في السابعة.

الرئيس لايزال موجوداً في الداخل بعد أن حقق مع بعضهم وأعترفوا بتواجد متفجرات حول وزارة الدفاع ؛ بالإضافة إلى منازل .عليها قناصون.

بدأ خبراء المتفجرات بالعمل على تفكيك العبوات الناسفة وبدأت المجموعة الثالثة بتنفيذ الخطة فأطلقوا النار على الخبراء وبإتجاه أي حركة للسيارات داخل الوزارة. علم الرئيس أن هناك المحاولة الثالثة لإغتياله فوجه الأوامر بتنفيذ خطة التطهير للمنازل المجاورة وبدأ بالفعل بعد تفكيك العبوات بذات الطريقة .

وجرت حرب شوارع بالإضافة إلى قيام المجموعة الثالثة التابعة للحوثي بتفجير العبوات الناسفة عن بعد فحدثت تلك الإنفجارات التي سمعناها بعد الواحدة بمنتصف الليل.

في الحادية عشرة ليلاً علم الحوثيين والمخلوع والمخابرات السعودية بفشل العمليات الثلاث لإغتيال الرئيس ، وعلى لسان مذيع الجزيرة (الحبيب الغريبي ) قال هناك مخطط ل80 يوم لإسقاط العاصمة من قبل المخلوع والحوثيين في

اقرأ ايضا: