اخبار الساعة

أربعة قتلى وعشرات الجرحى في جنوب اليمن في يوم "الهبة الشعبية"

اخبار الساعة - رويترز بتاريخ: 21-12-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (4609) قراءة
 أسفرت المظاهرات الحاشدة والعارمة التي شهدتها مدن جنوب اليمن يوم الجمعة عن مقتل أربعة أشخاص بينهم طفل برصاص قوات الأمن ومسلحين وذلك في يوم "الهبة الشعبية".
 
ودعا إلى يوم "الهبة الشعبية" تحالف قبائل حضرموت عقب مقتل زعيم قبيلة الحموم كبرى قبائل حضرموت الشيخ سعد بن حبريش ومرافقيه برصاص قوات الجيش في الثاني من ديسمبر كانون الأول ما أدى إلى موجة غضب غير مسبوقة في صفوف قبائل الجنوب.
 
وقالت مصادر محلية وطبية في عدن ان طفلا في العاشرة من عمره قتل وجرح أربعة آخرون جراء إطلاق نار كثيف من قبل جنود يتولون حراسة مركز شرطة المنصورة بعد أن حاول المحتجون اقتحامه مساء أمس الجمعة.
 
وأضافت المصادر ان رجلا في العقد الخامس من عمره توفي صباح يوم السبت متأثرا بإصابته بعيار ناري أطلق من سلاح رشاش خلال انتشار لقوات الجيش فجر يوم السبت بحي كابوتا إلى الغرب من مديرية المنصورة بعدن.
 
وقال سكان محليون في عدن لرويترز ان مدينة عدن كبرى مدن الجنوب يسودها حالة من الهدوء الحذر يوم السبت بعد يوم دام يوم الجمعة تخلله أعمال عنف واضطرابات وشغب في عدد من مديريات عدن.
 
وأضافوا ان عددا من شوارع المدينة بدت صباحا خالية على غير العادة فيما سجلت حركة مرور ضعيفة للسيارات في الوقت الذي واصلت فيه قوات الأمن معززة بقوات من الجيش انتشارها في عدد من التقاطعات والطرق تحسبا لأي أعمال عنف قد تشهدها عدن خلال الساعات القادمة.
 
وكان شخص قتل وجرح ثلاثة آخرون يوم الجمعة في مدينة المكلا عاصمة حضرموت برصاص مسلحين من باعة القات في سوق كبس العمودي بعد محاولة اقتحام شباب مشاركين في الهبة الشعبية السوق وإشعال النيران فيه وذلك بسبب عدم التزام بائعي القات بمحاذير الهبة واستمرارهم في بيع القات الذي منع بشكل نهائي في حضرموت.
 
كما قتل شخص في محافظة لحج اثناء محاولة اقتحام محل تجاري.
 
وقال شهود عيان ان مسلحين حاولوا اقتحام متجر يملكه تاجر ينتمي للمحافظات الشمالية فحدث تبادل إطلاق نار بين المسلحين وصاحب المتجر ما أسفر عن مقتل شخص من المسلحين.
 
وكانت شوهدت في شوارع محافظات عدن وحضرموت وأبين وشبوة ملصقات تدعو المواطنين الشماليين إلى مغادرة هذه المحافظات قبل يوم الجمعة مذيلة بعبارات "نحن في حل عن ممتلكاتكم وأموالكم وتجارتكم".
 
وقال شهود عيان لرويترز ان عشرات من الأسر التي تنتمي للمحافظات الشمالية غادرت بالفعل تلك المحافظات وعادت إلى مدنها بالشمال خوفا على أرواحها.
 
وتصاعدت منذ عام 2007 عبر ما يسمى الحراك الجنوبي الذي يضم القوى والحركات والشخصيات اليمنية في جنوب البلاد حدة المطالبات بالانفصال عن الشمال وعودة دولة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) التي كانت قائمة قبل الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 مايو أيار عام 1990 .
 
ويشكو العديد من الجنوبيين من التمييز من جانب الشماليين في العاصمة صنعاء ويقولون انهم يغتصبون مواردهم منذ عشرات السنين.
 
وتوجد أغلب احتياطيات النفط اليمنية سريعة النضوب في الجنوب الذي كان دولة مستقلة ذات يوم.
 
وتنفي الحكومة المركزية في صنعاء ممارسة أي تمييز ضد الجنوبيين.
 
(إعداد محمد مخشف للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)
 
اقرأ ايضا: