العسلي: أهل دماج ظلموا من قبل جماعة الحوثي وحزب الإصلاح
اعتبر المحلل السياسي البروفيسور سيف العسلي، ما حدث من ترحيل لأهالي دماج بذريعة عدم قدرة الدولة على حمايتهم, انتقاصاً من دولة رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب، وإصراراً على تجاوز ما سيتم الخروج به في مؤتمر الحوار الوطني، وادعاءات إقامة الدولة العادلة..
وكانت توجيهات من رئيس الجمهورية قضت بترحيل السلفيين وإدارة وطلاب مركز دار الحديث ببلدة دماج إلى محافظة الحديدة كحل للصراع القائم بين السلفيين والحوثيين.
وتساءل العسلي أين العدل من أهالي دماج وكيف للرئيس أن يوافق على مثل هذه الخطة، وأن يظلم مواطنين لجأوا إليه ليحميهم؟!! مردفاً: إذا كان الرئيس غير قادر على حمايتهم فليتركهم ليحموا أنفسهم.
وقال العسلي- في تصريح نقلته يومية "أخبار اليوم"- إن تذُرع الرئيس بعدم قدرة الدولة على حماية السلفيين، لتشريدهم من دماج.. إجراء يفتح فتنة كبرى، لا تبقي ولا تذر، وقد تتسبب في تشريد المواطنين اليمنيين من المناطق أو المحافظات التي لا ينتمون إليها وخاصة في المحافظات الجنوبية.
وقال إن أهل دماج مُورس عليهم أقسى أنواع الظلم الذي تمارسه إسرائيل على الفلسطينيين من خلال الترحيل، مؤكداً أن أهل دماج ظلموا من قبل جماعة الحوثي والقوى السياسية وخاصة حزب الإصلاح، ومن قبل رئيس الجمهورية، واصفاً ما تعرضوا له بأنه يلحق الخزي والعار والغضب بكل من شارك في هذا الظلم للإنسانية والانتماء للوطن بغض النظر عن معتقدات السلفيين وما يؤمنون به.. حسب تعبيره..
وحذَر العسلي، الدولة والقوى السياسية من غضب الله عليهم طالما هناك أناس من عباده ظلموا وهو قادر على نصرهم.
وخاطب الحوثي بأنه لا يمكن له أن يشرد المخالفين له في المناطق التي يسيطر عليها، وينتشر في مناطق الجمهورية، حيث سيتم معاملته بالمثل وسيتعرض أنصاره للطرد، لافتاً إلى أنه- وفي ظل هذا الإجراء الظالم الذي اتخذ بحق أهالي دماج- فإن الظلم سيظل باقياً والجروح لن تندمل حسب وصفه.
وأشار إلى أن حزب الإصلاح- الذي وقف مع أهالي دماج في بداية الأمر- خذلهم مؤخراً، وأن الإصلاح- بهذا الخذلان- سقط سقوطاً ذريعاً، مذكراً الحزب بأن الدور سوف يأتي عليه من قبل الحوثيين.
وخاطب المواطنين اليمنيين، بأنه في حال عدم استطاعة المواطنين في حماية بعضهم من الظلم مهما اختلفت التوجهات والمعتقدات فإن الظلم سيلتهم الجميع، معتبراً ما حدث من اجتثاث لأهالي دماج أمراً خطيراً يعني بأن الدولة انتهت وأن المجتمع دخل في حالة من التماحن, الأمر الذي ينذر بنتائج وخيمة على الجميع.