رئيس الجمهورية : الأقاليم وزعت على أساس علمي وبتأييد قوي من المجتمع الدولي
اجم الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الأحد خلال لقائه ممثلين من محافظات شرقية مناهضي النظام الاتحادي، وقال إنهم «متباكون، يخفون مصالح ضيقة».
وأضاف هادي - طبقاً لوكالة الأنباء الحكومية – «من يتباكون بأن هذا اللون من النظام وهو المعروف عالميا سيمزق وسيغير إنما هي ادعائات تخفي تحت طياتها المصالح الضيقة التي تربى عليها هؤلاء المتباكون».
والتقى الرئيس هادي اليوم بأكاديميين وقياديين وأعضاء لجنة الحوار الوطني والمشايخ والاعيان والفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية من أبناء محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى
وقال إن «الخبراء والمستشارون» يعتبرون النظام الاتحادي على المستوى العالمي القريب والبعيد من أفضل النماذج للتطور والنجاح والنهوض بالوطن تحت راية الوحدة والديمقراطية.
وتابع «اليمن منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر تعرض للكثير من المحن والمنعطفات والأزمات ولما كان الوضع كذلك تعثرت الكثير من مشاريع البنى التحتية مثل الكهرباء والمياه والصحة والتربية والتعليم وبما جعلها لا تفي بالاحتياجات الملحة».
وأردف «كم حاجتنا اليوم للكهرباء التي ظلت متدنية بحدود لا تصدق بل وتتدهور بصورة مستمرة والكهرباء هي أساس التطور والاستثمار والحياة العصرية ونصف قرن مضى كان معظمه في صراع من أجل الاستحواذ والاستفراد بكل صورة وأشكاله».
وقال«نحن اليوم في مستهل القرن الواحد والعشرين ولا بد من تغيير المفاهيم والعقول ونظام حكم جديد تتساوى فيه الناس وتسود فيه العدالة وعلى أساس من المشاركة الواسعة في المسئولية والسلطة والثروة بدون احتكار أو مركزية والاستفادة من تجارب الاخرين».
واستطرد هادي «الأقاليم موزعة على أساس من الترتيب العلمي الحديث والتمازج الاجتماعي من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب تسوده المفاهيم الحديثة وتذوب فيه الطائفية والمذهبية والتصرفات العنصرية».
ولفت إلى أن الثروات البترولية والغازية والذهب والحديد والزنك والنحاس موجودة بكمية تجارية ضخمة في جميع مناطق اليمن وبالامن والاستقرار والعمل الدؤوب سيتم الاستفادة القصوى من هذه الثروات بصورة علمية وشفافة وبحيث تعرف كل مدينة ومحافظة مستحقاتها من هذه الثروات بعيدا عن العشوائية والارتجال وعدم الانصاف في التوزيع وهناك امثلة كثيرة للفساد الذي ساد أعمال الفترة الماضية.
وقال إن «نظام الإقليم سيكون مجففا للفساد لأن العمل الإداري والاشرافي يمضي عن قرب والجميع متعارفون يستطيعون متابعة كل شيء وتثبيت الامن وملاحقة الإرهاب بصورة اكثر اقتدارا».
وأضاف أن المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن معنا ويؤيدون هذا الاتجاه بقوة ويعتبرونه الأساس للحفاظ على الوحدة اليمنية والبناء الديمقراطي.
وطبقاً لوكالة الأنباء الحكومية، فإن الحاضرين من أبناء حضرموت وشبوة وسقطرى، «أعربوا عن تقديرهم البالغ لجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي العظيمة وتخطي الظروف الصعبة من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان».
وأضافت الوكالة أن المتحدثين اعتبروا «هذه الخيارات التي كانت من مخرجات الحوار الوطني مخرجا سليما وامنا من أجل سلامة وأمن واستقرار اليمن», مؤكدين أيضا «الوقوف الى جانب الأخ الرئيس في كل الخطوات والإجراءات التي يتخذها».