الاشتراكي نت يهاجم الحوثيين
هاجم مقال نشره موقع الاشتراكي نت الحوثيين للكاتب سام ابو اصبع بعنوان وعد من الماضي
وصف فيه زعيم الحوثيين عبدالملك بان غواية التفوق تأخذ صاحبها بعيدا عن ما ينبغي فعله وتجعله لا يقف كثيراً أمام هذا السؤال أو بالأصح لا يكترث بما يجب بل بما يستطيع أن يعمله دون أن يحيل هذه الاستطاعة لشرط أخلاقي ويقوم بدلاً من ذلك بتحرير أفعاله من لزوميات يعتبرها لا تلزمه.
وقال بان عبدالملك الحوثي تحت وطأة أو تأثير غواية التفوق ومن موقع منتصر يلقي على المنهزم شروط انتصاره ولا خيار سوى قبولها. وهو في حديثه يستدعي ماضياً كان يعتبره لحظته الذهبية إذ لا حاضر أو مستقبل ذهبي يمكن له أن يبشر به وهو بهذا الماضي يبحث عن ولاية ضاعت في الزمن أو تجاوزها التاريخ .
واصفا ما ينادون به الحوثيين كرجل وكجماعة قادمة من كهوف التاريخ لتعيدنا إليه مرة أخرى ويعتمد في ذلك على جملة عوامل منها قوة السلاح وهشاشة الدولة وجماعة دينية مقابلة تقف معه على الأرضية نفسها تقريباً وتناصبه العداء.
واضاف بان الحقبة التي يتغنى بها الحوثيين بالذاكرة لجمعية مثقوبة جعلت البعض يتحدث عن دولة العدل التي أقامها الأئمة في اليمن وآخرهم يحىى حميد الدين وولده أحمد متناسين أن الشعب اليمني في الشمال في خمسينيات وستينيات القرن الماضي كان شعباً في طريقه للانقراض حد تعبير الأستاذ علوي السقاف والذي وصف سبتمبر 62م بأنه لحظة اليمنيين في الانتماء للمستقبل.
واعتبر الكاتب عبدالملك الحوثي بالرجل العادي جداً الذي لا يمتلك من المواهب الشيء الكثير بل يستعيض عن غياب الموهبة في التأسيس لمشروعه الماضوي باستدعاء السلالة والعصبية التي لا يمكن بأي حال من الأحول ان تكون حلاً لمشاكل الناس الاجتماعية والاقتصادية بل تذهب باتجاه توظيف هذه المشاكل واستغلال عوز وفقر الناس في التجييش لحربه المقدسة التي لا يستطيع بغيرها الاستمرار والتوسع. هو ينتشر في بيئة قلقة تتنازعها الحروب والمشكلات وكثيرون في هذه المناطق يتوقون لمن يوفر لهم الأمن وهذا ما يعدهم به. وسيدركون بعدها أن الرجل ليس سوى وعد من الماضي بالحرب والحرب فقط.
واكد ابو اصبع بان عبدالملك الحوثي وجماعته ليس لها برنامج سياسي واقتصادي ينتشل الناس والمجتمع من معاناتهم والتي تغيب اليمن عن كل احتفالاتها حيث لا نشيد ولا علم وطني تذهب كل يوم في التأكيد على انبعاث هوية محلية انعزالية بدأت في التعالي أو التقاطع مع الهوية اليمنية الأعلى وهي تسعى حثيثاً للحلول بديلاً عنها.