الحوثة على الأبواب والسياط على الرقاب
ما لم تكبح جماح الحوثة ويوقفون عند حدهم فإنهم ينتشرون كالنار في الهشيم ويغتنمون فرصة مهادنة الحكومة لجميع الأطراف بحجة إنجاح وثيقة الحوار ووراء هذه الشرذمة السرطانية قوى الشر والطغيان العالمي والإقليمي التي تريد تمزيق المسلمين واصطفاء العملاء والخونة لتسليطهم على الشعوب وكسر إرادتهم وتحطيم معنوياتهم وإبعادهم عن قيم دينهم الذي هو مصدر عزهم وسعادتهم وإشغالهم فيما بينهم بالحروب والأحزاب والنزاعات التي لا حدود لها ومن خلال ما يسمى بالثورة الشبابية منذ أكثر من ثلاث سنوات بنى الحوثة لأنفسهم جيشا عسكريا ضخما تحت نظر الجميع مستغلين الاضطرابات والفوضى العارمة وبتمويل سخي من أعداء الإسلام والأمة ثم من كان يتعاطف مع قضيتهم في السابق وينتقد الحكومة في محاربتهم من باب المكايدة السياسية هاهم اليوم يصطلون بنارهم الشريرة وعلى أبواب بيوتهم ولعل النظام السابق في وضع يسمح له بالانتقام من أعدائه عن طريقهم ولو سنحت الفرصة لهذه العصابة الباطنية لدمروا كل ما على الأرض لتحقيق أهدافهم المشبوهة ولن يقف ما يسمى بالمجتمع الدولي أمام زحفهم وعبثهم لأن ما يقومون به هو عين ما ترغب به قوى الاستكبار والاحتلال ولن يتوقف الحوثة إلا إذا هب أهل اليمن هبة رجل واحد لدحرهم ودفن هذا المذهب الشنيع والدخيل وهذه النفسية الاستعلائيه التي ترى نفسها هي الجديرة والمخولة إلهيا بالتسلط على الناس