الامارات تشتري ولاءات المشائخ لدعم الثورة المضادة في اليمن
كشفت مصادر مطلعة عن تحركات يجريها العميد أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس السابق وسفير اليمن بالإمارات بهدف استقطاب مشائخ ووجاهات وشخصيات، حيث يقوم بتنظيم زيارات لهم إلى الإمارات وإدراج أسماءهم في كشوفات لجنة خاصة لصرف اعتمادات مالية من دولة الإمارات.
وأشارت صحيفة الأهالي الأسبوعية عن مصادرها بأن الإمارات اعتمدت لنجل صالح مبالغ شهرية يتم صرفها للمشائخ الموالين له، بمعدل 5 ألف درهم شهرياً.
وأوضحت بأن لجنة خاصة تم تشكيلها لهذا الغرض، على غرار اللجنة الخاصة السعودية التي كانت تصرف مبالغ مالية شهرية لرموز قبلية وفكرية خلال السنوات الماضية قبل أن تتخذ المملكة قراراً بوقف أي اعتمادات منذ 2011م.
وبحسب المعلومات فإن نجل المخلوع أحمد علي أرسل عدداً من مشائخ خارف وبني صريم بعمران إلى الإمارات خلال الفترة القليلة الماضية.
وكانت وسائل الإعلام قد تناقلت صوراً وأخباراً عن لقاء عقده أحمد علي بقائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان، وهي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مثل تلك اللقاءات، سيما أنها كانت تعقد في ظل تكتم شديد.
وبحسب الصحيفة فإن سفير اليمن لدى الإمارات يقضي معظم أوقاته في اليمن، حيث يجري لقاءات مكثفة مع الرموز القبلية والسياسية والمدنية الموالية للعائلة.
وأشارت إلى أن أحمد علي يستقبل بمنزله قيادات عسكرية وأمنية ومدنية أُقيلت من مناصبها ويقدم لهم مبالغ مالية.
وأضافت بأن قوى الثورة المضادة تستعد بقيادة عائلة صالح إلى الخروج ضد الرئيس هادي في يوم 21 فبراير الحالي، الذي يصادف انتهاء فترة الرئيس هادي المحددة بعامين.
وكانت دولة الإمارات قد رعت تشكيل كيان قبلي جديد في أغسطس 2013م يضم المشائخ والوجهاء والأعيان الموالين للمخلوع، بهدف خلق توازن قبلي مع القوى القبلية الموالية للثورة.