اخبار الساعة

هادي يكشف تفاصيل أكثر عن خيار الستة

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 06-02-2014 | 11 سنوات مضت القراءات : (3855) قراءة

كشف الرئيس عبد ربه منصور هادي عن تفاصيل أكثر عن الستة أقاليم التي ستتكون منها جمهورية اليمن الإتحادية، قائلا إنه سيكون هناك مجلس وزراء ومجلس نواب في كل أربع محافظات".

ونقل يمن برس عن مصدر في لجنة تحديد الأقاليم قبل أيام أن اللجنة اتخذت قرارا بالإجماع على تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم أربعة في الشمال واثنين في الجنوب وأنه سيتم الإعلان عن ذلك فور تقسيم المحافظات التي سيتكون منها كل إقليم.

وقال هادي أثناء لقاءه اليوم عدد من الخطباء والوعاظ والمرشدين والمرشدات من جميع مناطق ومحافظات الجمهورية إن مجلس وزراء ومجلس نواب في كل اربع محافظات سيكون قادرا من الناحية الإدارية ان يكون متابعا لكل مجريات الأمور الأمنية والتنموية والاقتصادية وينهمك في عمل غير سياسي او حزبي وسيتركز عمله في تسيير قضايا ومصالح الناس دون ان يأتوا الى المركز ولا يجدون احد لقضاء حوائجهم .. مضيفا " ستكون هناك صلاحيات كاملة مالية وإدارية وللقضايا التنموية والاقتصادية وكل ما يهم أبناء الإقليم "..

وأكد هادي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية"سبأ"، أنه لن يسمح بالمساس بالوحدة اليمنية مهما كان الامر، مشيرا إلى أن الدستور المزمع إعداده والإستفتاء عليه سيتضمن ان الشريعة الإسلامية مصدر كل السلطات. واختتم الدعاة اليوم لقائهم الخامس للعلماء والدعاة وصدور ميثاق شرف يتضمن العمل على دعم مخرجات الحوار وتجنب الانزلاق الى الدعوات الهدامة والشحن الطائفي والمذهبي والجهوي واعتماد أسلوب تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.

وفي بداية اللقاء رحب الرئيس بالحضور وقال " انا سعيد بلقائكم اليوم وانتم العلماء والخطباء المفوهين البارعين والقادرين على الاقناع والنصح والإرشاد كما إنكم الأكثر دراية ومعرفة بالواقع لأنكم من الوسط الاجتماعي العام وتلتقون يوميا بالسواد الأعظم من الناس".. مشيراً إلى ان أبرز المشكلات الاجتماعية التي تواجهنا وأهمها الفقر والبطالة وعدم القدرة على مواجهة هذه المشكلات نظراً لمحدودية الموارد .

وأضاف " ان حوالي ستة ملايين من الشباب يحتاجون الى عمل وفرص توظيف ونحو ستمائة الف من المتخرجين من الجامعات والمعاهد منذ سنوات لم يحصلوا على العمل لأسباب كثيرة منها السياسية والاقتصادية وغيرها ، في الوقت الذي يتساءل فيه الناس اين الدولة اين الحكومة ؟ ".. لافتاً إلى أن الازمة التي نشبت مطلع العام 2011 كانت حصيلة جمع من الازمات والمشاكل المرحلة منذ حوالي خمسين عاما واليمن يعاني من مرحلة الى مرحلة أخرى. وتابع هادي " نحن تلافينا الانفجار الكبير بالولوج الى الحوار السياسي على قاعدة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وكان الانقسام على اشده بين الجيش والامن والمجتمع وكادت الكارثة ان تنفجر لولا لطف الله سبحانه وتعالى واستجابة المجتمع الدولي على المستويين الإقليمي والدولي على ان لا يذهب اليمن الى الحرب وتبنى مجلس الامن والمجتمع الدولي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن الدولي 2014 و 2051 ".

وأستطرد قائلا " لقد دارت عجلة التغيير السلمي باتخاذ العديد من القرارات والخطوات والإجراءات وانخرطت القوى الحزبية والسياسية والمجتمعية والثقافية في الحوار الوطني الكبير وجرت حوارات ونقاشات تاريخية لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر وعلى أساس انبثاق منظومة حكم جديدة ترتكز على الحكم الرشيد والمشاركة في الثروة والمسئولية والسلطة ".

وأكد الرئيس هادي ان مخرجات الحوار الوطني الشامل تعالج كل مشاكل وأزمات الماضي وترتكز على إدارة حديثة أساسها المشاركة الفاعلة بالمسئولية والثروة والسلطة وليس كما يدعي البعض فنظام الدولة الاتحادية بالأقاليم نظام حديث تعتمد عليه غالبية الدول القريبة والبعيدة وهو تقسيم اداري فقط يسهل فيه الاشراف على جوانب التنموية والصحية والتعليمية وكافة البنى التحتية.

وقال " يمكن لوزير الصحة في الإقليم ان يزور خلال أسبوع كل المرافق الصحية ويعرف ماله وما عليه من ممرضين وممرضات ومرضى ومستلزمات وكذلك وزير التعليم ووزير الكهرباء ،أما أن يقبع الوزير في المركز ولا يعلم ماذا يجري في تلك المحافظة او غيرها فإن ذلك هو ما يسبب الضياع والانتقاص من حقوق الناس ومصالحهم العامة والخاصة ".


 

اقرأ ايضا: