البنك الدولى: الحصول على انترنت سريع في اليمن ما يزال مكلفاً
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 10-02-2014 | 11 سنوات مضت
القراءات : (2562) قراءة
أظهر تقرير دولى حديث أن أسواق الانترنت السريع أو ما يُسمى "النطاق العريض" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متخلفة إلى حدٍ كبير، وأن أغلبها مازال في بداية مرحلة التطور.
وأشار التقرير الصادر حديثاً عن البنك الدولي ويحمل عنوان "شبكات النطاق العريض في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا: تسريع الوصول إلى الانترنت" إلى أن انتشار الانترنت السريع لم يتجاوز 25% من السكان في أكثر من نصف دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولم تتجاوز هذه النسبة إلا بلدا واحدا وذلك ببلوغها 71 %.
وأرجع التقرير الانخفاض في نسبة الانتشار إلى عدة عوامل، بما في ذلك الافتقار إلى البنية التحتية والمنافسة الضعيفة أو المنعدمة وارتفاع أسعار الخدمات.
وبحسب التقرير، فإن الأسعار التي يدفعها المواطنون مقابل الحصول على خدمة الانترنت السريع تشكل عائقاً كبيراً أمام انتشار هذه الخدمة بسرعة في المنطقة، حيث تتجاوز ما نسبته 3 - 5% من متوسط الدخل الشهري للفرد.
ويُشير التقرير إلى أن الحصول على انترنت سريع (النطاق العريض) في اليمن ما يزال مكلفاً، حيث وصلت إلى ما نسبته 9.97% للثابت و12,86% للنق�'ال من إجمالي الدخل القومي للفرد شهرياً.
ويحتاج افقر 41 % من السكان في اليمن إلى إنفاق أكثر من 51% من دخلهم للحصول على انترنت سريع عبر شبكات الهاتف النقال و46% للثابت. وفي تونس يحتاج أفقر 40% من السكان إلى إنفاق 40 %من دخلهم مقابل حصولهم على انترنت سريع، بينما يحتاج الأشد فقراً في جبوتي إلى إنفاق ضعف الدخل الشهري للانترنت النقال وما يُقارب الدخل الشهري بالكامل للانترنت الثابت.
وأوضح التقرير أن هذه الخدمة ما تزال بعيدة عن متناول حوالى 60% من سكان البلدان المصن�'فة في مرحلة بداية تطوير خدمات النطاق العريض الثابت والنقال، كاليمن والجزائر وجبوتي وسوريا والمغرب وتونس.
ولفت التقرير إلى الأهمية الكبيرة لشبكة الانترنت ذات النطاق العريض ودورها في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وخلق فرص العمل والحد من الفقر وتدعيم التكامل التجاري في العالم والانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة.
من جهته، أشار كارلو ماريا روسوتو، المنسق الإقليمي لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي والمشارك في وضع التقرير، إلى أن العالم العربي يواجه بطئاً في النمو الاقتصادي وارتفاعاً في معدلات البطالة ولاسيما بين الشباب والنساء, ويمكن من خلال خدمات الانترنت ذات النطاق العريض إحداث تغيير جذري في الآفاق الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، والمساهمة في تعزيز النمو والرخاء المشترك.
اقرأ ايضا: