اخبار الساعة

الشعبان والأقاليم

اخبار الساعة - د. محمد النظاري بتاريخ: 18-02-2014 | 11 سنوات مضت القراءات : (2871) قراءة

 إن صحت الاخبار الواردة من المكلا، والتي تفيد بأن مباراة الشعبين الإبي والحضرمي لم تقم كما كان متوقعا، حيث أفاد البعض من أن شبابا غاضبون اقتحموا ملعب بارادم اعتراضا على اقامة المباراة، التي كانت مقررة ضمن الجولة 10 لدوري الدرجة الأولى بمرحلة الذهاب . وعلى خلاف ما كنا نسمعه عن رفض شعب إب التنقل للمكلا إلا بعد أن يضمن له الاتحاد العام سلامة لاعبيه، فقد قيل انه كان متواجدا بالمكلا ليلة اللقاء، غير انه لم يتمكن من الحضور للملعب بفعل المعارضين لإقامة المباراة. إذاً انه الشغب الذي يفسد كل شيء جميل في الرياضة، والناتج عن اناس ألفوا الفوضى، ويدّعون أنهم رياضيون أو يشجعون الرياضة، ولو كانوا كذلك لعملوا على ارساء الروح الرياضية، وتدعيم التنافس الشريف بين المتنافسين. إن الاتحاد العام لكرة القدم ولجنة مسابقاته في موقف صعب ولا يحسدون عليه اطلاقا، وهم أمام خيارات أكثر صعوبة، وفي اعتقادي ان تأجيج الموقف ليس لدواع رياضية أبدا وإنما هي السياسة التي حشرت انفها بقوة في الشأن الرياضي.. فما عجز عن تحقيقه الساسة في ميادينهم، يريدون تحقيقه في الميدان الرياضي. ما يحدث اليوم أمر خطير، ولا يمس الاتحاد الحالي، بل يمس القيم المثلى للرياضة، ويهدد السلم الاجتماعي على اعتبار أن الرياضة بوابة التلاقي، ولهذا ينبغي على الجميع التكاتف لحل المشكلة بدلا من تأجيجها، فأي اتحاد قادم سيعجز عن الحل، فالمشكلة ليست رياضية، ولها أبعاد مترامية، وعلى الدولة بمستوياتها العليا التدخل السريع قبل ان تتفاقم وتنسحب على المحافظات الأخرى. قرأت مقال العزيز عيدروس عبدالرحمن حول أقلمة الدوري، وقد تلاقت افكاري مع افكاره وان كان قد سبقني إليها في مقاله.. والاقتراح الذي ابان عنه في مقاله اتفق معه وقد يحل كثيرا من الاشكاليات القائمة حاليا، على اعتبار ان الاقاليم اقيمت على أساس التوافق والتجانس الجغرافي الثقافي والاجتماعي . والأمر ليس صعبا فعندما اقيمت الوحدة، تم إقامة أول دوري تصنيفي على مستوى جميع المحافظات، ومن ثم وزعت الفرق على الدرجات المختلفة، وقد تخلق الاقاليم الرياضية تجانسا وتوثق العلاقات بين رياضييها أكثر من الحبكات السياسية. شكر.. أتقدم بالشكر الجزيل لكل من جاء لتعزيتي بوفاة والدي –رحمة الله عليه- أو اتصل بي هاتفيا أو عن طريق الايميل أو مواقع التواصل الاجتماعي من داخل الوطن أو خارجه، أو قام بنشر التعزية عبر الصحف والمواقع الالكترونية .. سائلاً المولى عز وجل ان لا يريهم أي مكروه، وأن قدر عليهم شيئا من ذلك جعل معه الصبر والسلوان.. رحم الله والدي واسكنه فسيح جناته هو وجميع موتى المسلمين

اقرأ ايضا: