تصدير اول شحنة يمنية للخارج من التين الشوكي
دشن وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس عبد الملك الثور اليوم تصدير أول شحنة تين شوكي يمني من إنتاج مزرعة صديق المزارعين بمنطقة غيمان مديرية بني بهلول بمحافظة صنعاء إلى لبنان .
وأوضح الوكيل الثور أن تصدير هذه الدفعة الأولى من التين الشوكي الى الخارج يعد نقطة انطلاقة لتصدير كميات أخرى من هذا المحصول إلى معظم الأسواق الخارجية وهذا ما سيسهم في إيجاد قيمة مضافة على الصادرات الزراعية .
وأشار إلى مزايا زراعة التين في اليمن والتي تصنف ضمن الزراعة العضوية والخالية من المبيدات والتدخلات الكيماوية ما يؤكد بان هذه الفاكهة غنية جدا بالفيتامينات والمحتويات الغذائية فضلا عن احتياجاته المائية ، ونتيجة لتلك المزايا إضافة إلى طعم وجودة ثمار التين جعلها تحظى بقبول المستهلكين لها محليا وخارجيا .
ونوه وكيل قطاع تنمية الإنتاج الزراعي بدور القائمين على المزرعة وإسهامهم في إنتاج مثل هذه الكميات من التين والتي ستعمل على توفير فرص عمل للأيدي العاملة في هذا المجال وتحسين الظروف المعيشية للمزارعين وتحسين أوضاعهم المعيشية ومكافحة الفقر خاصة للعاملين في بيع وتسويق التين الشوكي .
وأكد حرص الوزارة على تقديم التسهيلات اللازمة لتشجيع تصدير مثل هذه السلع الزراعية التي تحقق عائدات على المزارعين والاقتصاد الوطني بشكل عام .
من جانبه أوضح صديق المزارعين الابن عادل أحمد مطهر أن إنتاجية التين الشوكي في مزرعة غيمان من المشاريع الرائدة التي تمتاز بإنتاج كميات كبيرة من ثمار التين الخالي من الكيماويات خاصة وان الإنتاجية وصلت إلى جودة عالية وفقا للمواصفات العالمية الأوروبية .. مبينا أن هذه الشحنة تصدر لأول مرة إلى السوق اللبنانية في إطار المساعي الهادفة إلى فتح أسواق تصديرية جديدة لتسويق وتصدير التين إلى الخارج .
وأشار صديق المزارعين إلى أن مساحة زراعة التين في اليمن وصلت إلى 150 هكتارا في نهاية العام 2013م ووصلت إنتاجيتها إلى 60 ألف طن ، كما وفرت فرص عمل لأكثر من 4 آلاف من الأيدي العاملة في مجال التسويق في أمانة العاصمة فقط ، ويصل عدد الفرص التي توفرها عملية تسويق وبيع هذه الثمار خلال الموسم إلى 13 ألف فرصة عمل .
ولفت إلى أن مزرعة صديق المزارعين الأولى في اليمن تعد أول مزرعة تعليمية إرشادية في البلاد تسهم في تدريب وتشجيع المزارعين على زراعة التين والتي بدأت تتوسع في عدد من المحافظات كإب وتعز نتيجة لأهميتها كأسرع وسيلة لمكافحة الفقر .
مدير عام التسويق والتجارة الزراعية بالوزارة المهندس فاروق محمد قاسم أشار بدوره إلى أهمية تشجيع مثل هذه الزراعة وتوسيعها على نطاق واسع وما يسهم في تحسين دخل المزارعين .. معتبرا أن تصدير هذه الشحنة من التين الشوكي إلى لبنان باكورة جديدة لتصدير هذا المحصول في الأيام القادمة خاصة في ذروة الموسم .
وأشار إلى أهمية تشجيع زراعة وإنتاجية التين والاستفادة من مزايا زراعة هذا المحصول حيث يعتبر من الزراعات العضوية الخالية من الكيماويات .. لافتا إلى أن خطة التسويق الزراعي تستهدف تشجيع مثل هذه الصادرات من خلال فتح أسواق جديدة لتصدير صادرات السلع الزراعية بما يحقق عائدات اقتصادية تساعد على تحسين ظروف المزارعين ومستوى دخلهم المعيشي .
هذا وظهرت زراعة التين الشوكي في عدد من المناطق اليمنية ، واكتسبت صفة الزراعة والمهنة لمزاياها الاقتصادية والغذائية المتعددة بعد أن كانت نبتة غير مأبوه بها بين المزارعين والسكان .
واتجه المزارعون في بعض المناطق إلى زراعة التين بعد أن لمسوا الجدوى الاقتصادية من زراعة وإنتاج هذا المحصول، وتعد منطقة غيمان بني بهلول بمحافظة صنعاء أولى المناطق التي اتجهت إلى استزراع التين الشوكي كمنتج زراعي أساسي بديلاَ عن شجرة القات .
وبحسب الدراسات والتقارير البحثية فإن زراعة التين الشوكي في الجبال كان يعد فاكهة هامشية ، ولم يكن يزرع في الأراضي الخصبة .
يشار إلى أن التين الشوكي الذي أصبح يحتل أهمية اقتصادية كبيرة في العديد من الدول العربية من ضمنها اليمن ينتشر في المناطق ذات المناخ البارد والمعتدل وكذا في العديد من الدول الأجنبية ، وتعتمد زراعته في الأغلب على مياه الأمطار.