نشطاء : تسليم مقر الفرقة لـ «هلال» استهتار بتحذيرات الدول العظمى ومقدمة لإسقاط وزارة الإعلام وتهديد لكرسي الرئاسة
طالب نشطاء وصحفيون الرئيس عبد ربه منصور هادي بعدم تسليم مقر الفرقة الأولى مدرع إلى أمانة العاصمة في مثل هذا التوقيت.
وقال الصحفي حسين اللسواس : «لدواعي تتصل بالحكمة والتعقل وحسابات تتعلق بالتهديدات العسكرية التي تطال العاصمة صنعاء اعتقد ان الرئيس عبدربه منصور هادي بحاجة الى ان يعيد النظر في توجه وزارة الدفاع القاضي بتسليم معسكر اللواء الاول مدرع في صنعاء الى أمانة العاصمة الاسبوع القادم بهدف تحويله الى حديقة عامة».
وأكد اللسواس في صفحته بالفيسبوك أن العاصمة صنعاء بحاجة الى حماية عسكرية وليست بحاجة الى حديقة، وبالتالي فان نظرية الاولويات تفرض على رئيس الجمهورية تعزيز قوات اللواء الاول مدرع “ما كان يعرف بمعسكر الفرقة سابقاً” وفتح الباب للخدمة العسكرية في صفوف قوات الجيش وليس تحويل معسكر في قلب العاصمة صنعاء الى حديقة ، مشيراً إلى أنه لن يكون هنالك معادل عسكري قادر على الدفاع عن صنعاء، وستكون قوات الاحتياط وحيدة في مواجهة مد جاهلي قادم من القرون الوسطى يريد أن يعيدنا إلى عصور السادة والعبيد.
وأضاف إن «المسألة ليست تحامل أو انحياز لطرف ضد اخر، الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بما فيها الدول الخمس العظمى في العالم أبدت قلقها في بيان رسمي من المد الجاهلي الذي يتقدم باتجاه صنعاء وبالتالي فإن تحويل معسكر استراتيجي الى حديقة عامة في ظل هذا الواقع يعني منتهى الاستهتار بتحذيرات الدول العظمى ومنتهى عدم الشعور بالمسؤولية إزاء حماية العاصمة والذود عنها».
وأوضح أن هناك أناس يعيشون حالة من التطبيع من الحوثي وهذا شأنهم ويحق لهم أن يفعلوا ما يريدون في ظل الديمقراطية غير أن عدم شعورهم بالخوف من الزحف الجاهلي باتجاه العاصمة لا يعني ضرورة رضوخ الاخرين الذين يخشون من هذا الزحف لرأيهم.
وتابع : «لست أدعو الرئيس الى الغاء قراره المتعلق بتحويل مقر قيادة الفرقة الإولى مدرع الى حديقة عامة حتى وان كان هذا قراراً صائباً في واقع الامر، شخصياً اعتبر ان تسليم هذا المعسكر الى امانة العاصمة وتحويله الى حديقة في ظل الطوق العسكري الحوثي المفروض على صنعاء يُعد استهتاراً بموجبات الدفاع عن العاصمة ونكوصاً عن واجب الحفاظ على عاصمة الثورة والجمهورية ضد مخططات بائنة تتغيا جعل العاصمة صنعاء مدينة حوثية بحلول 2017م».
وقال إنه سبق وأن طالب الرئيس بتعليق العمل بقراره القاضي بتحويل معسكر الفرقة الى حديقة عامة، وكان السبب يومها قيام لفيف من العسكر بالتهجم على دار الرئاسة وتنظيم مظاهرة في السبعين، غير ان الخطب الان يبدو جللاً اكثر من ذي قبل، لافتاً إلى أن هناك تهديدات مباشرة لكرسي الرئاسة ولم تعد المسألة تحتمل “هراء توم وجيري” الحاصل بين الجنرالين محمد ناصر احمد وعلي محسن.
وأشار إلى أن هناك تهديد خطير للعاصمة صنعاء دفع الدول العظمى ومعها الدول الاقليمية لإصدار بيان تحذيري يعبر فيه عن عميق القلق ازاء الزحف الجاهلي الذي يطوق العاصمة صنعاء ويقترب منها تدريجياً.
من جانبه قال المحامي والناشط الحقوقي خالد الآنسي إن الكل مع تسليم مقر الفرقة الأولى مدرع لعبدالقادر هلال وتحويلها إلى حديقة ، غير أنه تساءل بالقول : «فهل سوف يستلم عبدالقادر هلال من الحوثي صعده ويسلمها إلى الدولة أم سوف يستلم الحديقة ويسلمها لمليشيات الحوثي النائمة في ساحة التغيير ».
الناشطة روان عبدالعزيز ذكرت أن هناك ناشطون يتحدثون عن موعد تسليم الفرقة مقرها للدولة وتحويلها لحديقة ليتمرجحوا فيها ، ويتغاضون عن وطن يُغتصب ويُدّمر من قِبل جماعات مسلحة حوثيه تتوسع بداخله ولم تُسلّم سلاحها للدولة.
الثائرة اليمانية دعت أحرار وحرائر اليمن إلى أخذ الحيطة والحذر قبل وقوع الفأس بالرأس.
وقالت : «ركزوا معي على موقع وزارة الإعلام من مقر الفرقة أولى مدرع والذي سيتم تسليمه خلال الايام القادمة في ظل أوضاع غير آمنة و لا مستقرة اي في ظل إنفلات أمني في العاصمة».
واستطردت متسائلة : «وهل الحوثيين عن طريق استغلالهم لهذه الاوضاع ناويين على إسقاط الحكومة والعاصمة وبداية بأهم وزارة ، و هي وزارة الإعلام ؟ فلماذا الان بالتحديد سيتم تسليم مقر الفرقة أولى مدرع ».؟
وأضافت : «يا ترى ما يدور خلف كواليس تسليم مقر الفرقة أولى مُدرع بهذا التوقيت الحرج و يا ترى هل سيمر هذا التوقيت و الفترة الزمنية بسلام و أمان دون اي إشكاليات و تنفيذ مخططات مرسومة».
المصدر | الخبر